الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تسعى لتفادي أزمة سياسية على خلفية الاعتداء على كنائس القدس

نشر بتاريخ: 02/01/2010 ( آخر تحديث: 02/01/2010 الساعة: 17:46 )
بيت لحم- معا- في محاولة لتفادي أزمة سياسية بين إسرائيل وبين بعض الدول الغربية عقدت بلدية القدس الإسرائيلية اجتماعا ضم "تشكيلة غريبة" من رجال الدين من مختلف الكنائس الموجودة في القدس، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية وعن بلدية القدس وكذلك حاخاما يمثل الطائفة الدينية "هعيدا هحرديت".

ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب الشكاوى العديدة من قبل الكنائس القريبة من منطقة "مئه شعاريم" التي تقطنها الجماعة الدينية اليهودية التي تعرف بمناهضتها للفكر الصهيوني، حيث اشتكت تلك الكنائس من تصاعد وتيرة الاعتداءات عليها من قبل تلك الجماعة اليهودية.

ويدور الحديث هنا حول كنائس رئيسية خارج البلدة القديمة ومنها كنائس بولونية وإثيوبية، ورومانية، وأخرى روسية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية التي أوردت النبأ أنه في الأشهر الأخيرة اشتكى رؤساء الكنائس من اعتداءات خطيرة قام بها المتدينون اليهود كالبصق على الرهبان والراهبات، وتوجيه الشتائم لهم، وكذلك إلقاء قط ميت داخل فناء إحدى الكنائس، وكتابة شعارات معادية للمسيح ورشق بالحجارة.

ويبدو أن تصاعد وتيرة الاعتداءات على الكنائس تزامن مع الجهود التي يبذلها المتدينون اليهود في مواجهة قرار السلطات الإسرائيلية بفتح موقف للسيارات خلال عطلة يوم السبت المقدسة لدى اليهود، وكذلك احتجاجا على اعتقال المرأة المتدينة اليهودية التي اتهمت بتجويع أطفالها.

وكانت الشكاوى قد أثارت ردود فعل غاضبة في الدول التي تتبع لها الكنائس التي تعرضت للاعتداءات في القدس فاحتجت تلك الدول لدى السفارات الإسرائيلية فيها وتوجهت السفارات بدورها إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس.