السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

همسات رياضية - اختتام رائع لبطولة الهيموني* بقلم محمود ابو صبيح

نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 18:47 )
أسدل الستار أخيرا على بطولة أكرم الهيموني والتي أقامها نادي شباب الخليل وبرعاية بلدية الخليل وقد نجح عميد الأندية في الترتيب وتنظيم هذه البطولة وخاصة الحفل الختامي الذي جاء عرسا وطنيا وبحضور جماهيري فاق كل التوقعات حيث ان عدد الجماهير التي لم تدخل إلى إستاد الحسين زاد عن الخمسة الاف متفرج رقم بث المباراة على قناة فلسطين الفضائية . واستحق المارد الأخضر لقب البطولة لأنه كان الأحق بهذا اللقب.

فكل التحية لعميد الأندية شباب الخليل واللجنة المنظمة على إنجاح هذا العرس والكرنفال وكذلك الشكر إلى بلدية الخليل وعلى رأسها خالد أعسيلي لرعايته هذه البطولة وتقديمه كل التسهيلات والإمكانيات لإنجاح هذه البطولة وكذلك إلى شرطه المحافظة والهلال الأحمر الفلسطيني والذين كان لهم دور كبير في خروج الدورة إلى بر الأمان .

الدوري الفلسطيني ---- والاحتراف
هل نحن على أبواب الاحتراف خلال الأعوام القادمة وهل الظروف التي نعيشها كفلسطينيين تسمح لنا بتطبيق هذا النظام خاصة أن هذا النظام يحتاج إلى ظروف تنظيمية وقانونية والعديد من الشروط التي يجب أن تكون تحت تصرف الأندية.

وقبل هذه الشروط والمتطلبات يجب ان نسال أنفسنا هل توجد عندنا ثقافة الاحتراف وهل تستطيع العمل بها من خلال الإمكانيات الموجودة فبالإضافة إلى الإمكانيات المادية فيجب ان يكون هناك موارد بشرية تعمل كمنظومة متكاملة سواء الاتحاد الذي يضع الاجندة السنوية لبطولاتة دون تأجيل او إلغاء و اللاعب المتفهم لواجباته والمتفرغ لتدريباته والمدرب الذي يدرب فريقا واحدا والإداري الذي يقود هذا النادي والحكم النزيه الذي تكفيه مكافأته ، والقائمين على الملاعب في مدن الضفة والذين لهم الدور الأكبر في إنجاح المباريات والجمهور الواعي الذي يتحلى بالروح الرياضية والإعلام الفاهم لواجباته دون الانحياز لاي فريق.

اذا اجتمعت كل هذه الشروط ويقوم كل واحد بواجبه للحاق بركب الاحتراف والمهنية عندها سندخل هذا العالم من بابه الواسع.

التشجيع بروح رياضيه

الذي تابع بطولة المرحوم أكرم الهيموني والتي نجحت بصورة ملفته ورائعة يقول ان سبب النجاح هو المد الجماهيري الذي تابع هذه البطولة فكان العنصر الأبرز في نجاح الدورة وخاصة النهائي .... ولكن أثناء مباريات البطولة خرجت بعض الجماهير عن النص من خلال الألفاظ التي لا يقبلها مجتمعنا خاصة ان ستاد الحسين يقع في وسط المدينة ويجاوره العديد من الأبنية السكنية ... فالفوز رائع وذو نكهة جميلة والخسارة تكون بطعم المراره ... ان عقلية التشجيع المتعصب يسيطر على بعض المشجعين وخاصة أن جمهور الفريق الخاسر يعتبر تلك العبارات او الشعارات التي يطلقها الفريق الفائز بمثابة أهانه وسب يجب الرد عليها بشتى الوسائل .

فعلينا العمل جميعا للعمل على تطوير العقلية لدى الجماهير لتقبل الخسارة كما يتقبل الفوز والتحلي بالروح الرياضية.