هل تعود المفاوضات الى مجاريها.. متى وكيف؟
نشر بتاريخ: 02/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 22:15 )
بيت لحم - تقرير وكالة معا - تشهد المنطقة مع مطلع العام الجديد، تحركا دبلوماسيا نشطا ،لجهة كسر الجمود الذي يكتنف مسيرة السلام ،والعودة الى المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية .
ولعل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس الى القاهرة غدا ،والتي تاتي بعد ايام من الزيارة التي قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للعاصمة المصرية ، في الايام الاخيرة من العام المنصرم، تاتي في اطار المحاولات المصرية ، لايجاد مخارج ،من حالة الاستعصاء التي تكتنف المفاوضات.
ويرى سياسيون وخبراء، متابعون لتلك التحركات ،صعوبة العودة الى المفاوضات ، في ظل استمرار الاستيطان ،وفق ما تنص عليه المقترحات التي تسرب بعضها لوسائل الاعلام ،واتي تنص ايضا على اعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وهو ما يرى اولئك المحللون صعوبته تحقيقه في ضوء الموقف الذي سبق واعلنه نتنياهو بشان المدينة المقدسة.
شعث: مقترحات قاصرة.
فقد كشف الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان هناك محاولات مصرية ،سعودية، اوروبية، لاقناع الامريكيين للعودة الى لعب دور ايجابي لاستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية من جديد.
لكن الدكتور شعث الذي تحدث لوكالة" معا" من القاهرة عبر الهاتف ،نوه الى ان هذه المشروعات التي اعلن عنها ،ويعلن عنها، قاصرة جدا ولا تلبي المطالب الفلسطينية ،لانه وكما قال: ان الفلسطينين تعلموا ما يكفي ولن نقبل النظريات ونريد اشياء على الواقع.
واوضح شعث ان التصورات تتمحور حول تعهد تلك الدول، لا سيما الاوروبية، باستئناف المفاوضات على اساس اقامة دولة فلسطينة على حدود 67 وعاصمتها القدس.
واستطرد شعث قائلا:لكن المشكلة ليست في المقترخات بل في رفض اسرائيل لها وانا اشك شخصيا ان يقبل نتناياهو بدولة فلسطينة وعاصمتها القدس ".
وعاد الدكتور شعث واكد ان موقف القيادة الفلسطينة لم يتغير وان ذلك واضح برفض استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان" لكننا موافقون على اقامة دولة على حدود 67 ".
وعن دور مصر وقيادتها لحملة دبلوماسية, اشار شعث" ان مصر مستمرة في كل محاولة، لدعم الموقف الفلسطيني ،وايجاد مخارج حقيقية ،حتى لا تنتهي القضية بتجميد كامل، وحتى لا تضيع علينا اي فرصة ،ومصر دائمة الحركة لجهة بقاء القضية الفلسطينية ضمن اهتمامات الادارة الامريكية".
المصري: العودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان انتحار سياسيى.
اما المحلل السياسي هاني المصري فقد اعتبر عودة الرئيس ابو مازن ،الى المفاوضات ،هو بمثابة انتحار سياسي، وضرب لمصداقيته، التي استند عليها ،ويطالب فيها واهمها وقف الاستيطان، اضافة الى العودة من دون شروط ،سيكون ردة فعلها اكبر مما حصل عندما اجل تقرير جولدستون.
وكشف المصري لوكالة "معا" ان الرئيس ابو مازن وافق على وقف الاستيطان مدة من 5-6 اشهر ،ولو بشكل سري في ظل الضغوطات العربية والاقليمية التي نصحت القيادة الفلسطينية، بضرورة وجود مفاوضات، افضل من عدمها، في ظل الاستعدادات لتوجيه ضربة لايران مما سيحيد القضية الفلسطينة الى اجل غير مسمى .
واوضح ان المشكلة هي ان اسرائيل غير موافقة على اي مقترح وغير معترفة بانها دولة احتلال ولا تعترف بالقانون الدولي ايضا.
د. الخطيب: المفاوضات بدون وقف الاستيطان ستكون بلا معنى
اما د.غسان الخطيب مدير مركز الاعلام الحكومي فقال لوكالة "معا "انه يجد صعوبة في تقبل امكانية العودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان لانها ستكون عملية تفاوض بلا معنى في ظل راي عام قوي عباته القيادة الفلسطينة اصلا لجهة دعم موقفها .
واضاف الخطيب انه مع استئناف المفاوضات ولكن على اساس الاخذ بالتجارب السابقة التي اشارت ان مفاوضات بلا توقف للاستيطان وبدون سقف زمني يضر اكثر مما ينفع .
وراى الخطيب ان هناك جهودا وليس مقترحات للعودة للتفاوض ،لكنها غير منسجمة مع بعضها البعض، وغير كافية لمعالجة العقبات الحالية ،في ظل واقع سياسي اسرائيلي داخلي رافض لكل شيء.
وكانت مصادر فلسطينية كشفت عن ورقة تعدها ادارة الرئيس الامريكي اوباما لاستئناف المفاوضات خلال الشهر الجاري.