الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الاول من آيار.. العامل الفلسطيني رهين المحبسين الحصار والفقر!

نشر بتاريخ: 01/05/2006 ( آخر تحديث: 01/05/2006 الساعة: 15:55 )
بيت لحم -معا- في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العمال بعيد العمال العالمي وهو مناسبة للتضامن العالمي مع نضالات العمال وعذاباتهم وتوقهم للحرية والحياة الافضل في ظروف عمل افضل واجور لا تجحف بكدهم وعرق جبينهم.

ولهذا اليوم في فلسطين طعم يختلف عنه في شتى بقاع الارض فالعامل الفلسطيني رهين المحبسين"الفقر والحصار".

فالحصار المفروض على الاراضي الفلسطيني والجدار المضروب حولها حال دون تمكين الاف العمال من الوصول الى اماكن عملهم طلبا للرزق ودرءا لتغول الفقر الذي انشب اظفاره يهدد حياتهم وحياة اطفالهم.

وفي طريق العمل لجلب الخبز المر قضى عشرات العمال شهداء وهم يسعون لتأمين قوت اطفالهم.

وتعود قصة عيد العمال الى عام 1886 حين اعلن حوالى 350 ألف عامل أمريكى فى اول مايو ايار من ذلك العام ، الاضراب العام تحت شعار " ثمانى ساعات عمل ، ثمانى ساعات نوم ، ثمانى ساعات راحة " وقدجرى محاكمة قادة العمال وتم إعدام اربعة منهم حيث نفذ الحكم فى 11 نوفمبر من العام 1887 كما حكم على آخرين منهم بالسجن مدد طويلة وتم قتل أحد قادتهم فى الحبس .

وفي هذا اليوم أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم على ضرورة بناء الوحدة الوطنية لضمان الخروج من الأزمة الداخلية, وكسر الحصار المالي والسياسي, ومواجهة خطة الفصل الأحادي الجانب التي تتبناها الحكومة الاسرائيلية ومحاولة ابطالها داعية الى تضافر الجهود من اجل إيجاد حلول للمشكلات التي تعاني منها جماهير العمالية, وخاصة الفقر والبطالة.

وفي خان يونس دعا إتحاد لجان كفاح العمال الإطار العمالي لجبهة التحرير العربية إلى ضرورة إستمرار النضال النقابي، وتعزيز الحريات، وتطبيق مختلف القوانين التي تكفل حقوق العمال .

وأشار الاتحاد في بيان وصل"معا" نسخة منه إلى أن الأول من شهر أيار سيبقى تجديداً للعطاء الكفاحي وعنواناً حقيقياً للتطور والكفاح .

اما في نابلس فقد وجهت كتلة الوحدة العمالية رسالة الى كل العمال، حيت فيها صمودهم على التضحيات الجسام التي قدمتها الطبقة العاملة في مواجهة الاضطهاد الذي تعرضت له على ايدي الاحتلال, داعية كل عمال العالم لرفع راية النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة .

واستذكرت الوحدة في بيانها شهداء عيون قارة وشهداء الحلابات وغيرهم من الشهداء الذين أحرقت الأكواخ عليهم أو قتلوا أثناء العمل داخل الخط الأخضر وهم يسعون لتأمين لقمة عيش لهم ولأبنائهم.

وفي طولكرم عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعها الدوري في مكتبها الرئيسي في المحافظة, حيث بحثت الاوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية وتقدمت تحياتها الكفاحية والنضالية الى العمال الذين يواجهون الحصار بكل عزيمة واصرار بمناسبة الاول من ايار, داعية الى عقد مؤتمر عمالي عام يؤدي الى وحدة الطبقة العاملة وتوحيد الاتحادات والهيئات العمالية في اتحاد موحد قادر على تلبية حقوق الطبقة العاملة والدفاع عنها ومعايشة معاناته.

و في جنين ناشدت كتلة الوحدة العمالية في بيان لها وتلقت معا نسخة منه عمال وأحرار العالم رفع مستوى التضامن مع عمال ومزارعي وكادحي شعب فلسطين من أجل كسر الحصار الممارس على الشعب الفلسطيني، ودعمهم في مواجهة الاحتلال التوسعي والكولونيالي الإسرائيلي، الذي يهدد بسياساته ومخططاته وممارساته الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، ويقطع الطريق أمام أية تسوية على أساس قرارات الشرعية الدولية.

و حملت كتلة الوحدة العمالية بمناسبة الاول من ايار عيد العمال العالمي تحية إكبار واعتزاز بتضحيات أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية، في الانتفاضة والمقاومة وحماية الوحدة الوطنية الضامن الحقيقي لتكلل المشروع الوطني التحرري الفلسطيني بالنجاح، ودورهم الكفاحي المبادر والشجاع في وجه الممارسات الوحشية واللاإنسانية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد البيان على أن الحصار الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي الجائر على الشعب الفلسطيني يضع المناطق الفلسطينية المحتلة على حافة مجاعة حقيقية، وبات يهدد بكارثة شاملة على كل المستويات الصحية والتعليمية والمعيشية والاقتصادية، ويشجع إسرائيل على الاستمرار في سياساتها الدموية الممارسة على أبناء الشعب الفلسطيني، ومواصلتها لسياسة نهب الأرض الفلسطينية، وبناء جدران الضم والفصل العنصرية.

وأضاف البيان أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تحرم العمال والمزارعين الفلسطينيين من حقهم في العمل لإعالة أسرهم، في محاولة لتركيع الشعب الفلسطيني، وإجهاض مشروعه الوطني التحرري.

633 ألف عامل في الأراضي الفلسطينية:

يقدًر عدد العاملين (رجال ونساء) من الأراضي الفلسطينية في العام 2005 بحوالي 633 ألف عامل، بواقع 453 ألفاً من الضفة الغربية، و180 ألفاً من قطاع غزة. كما يقدر عدد النساء العاملات بحوالي 105 آلاف امرأة عاملة، بواقع 85 ألفاً من الضفة الغربية، و20 ألفاً من قطاع غزة. ويقدر عدد العاملين في إسرائيل والمستوطنات من الضفة الغربية بحوالي 35 ألف عامل يحملون بطاقة فلسطينية، و28 ألف عامل يحملون بطاقة إسرائيلية أو جواز سفر أجنبي، مقابل أقل من ألف شخص من قطاع غزة عملوا في إسرائيل والمستوطنات، بعد أن كان عدد العاملين عشية الانتفاضة (الربع الثالث 2000) يصل إلى 146 ألف عامل بواقع 116 ألفاً من الضفة الغربية و30 ألفاً من قطاع غزة.

وصلت نسبة العاملين بأجر 59.5% من إجمالي العاملين، بواقع 56.4% في الضفة الغربية و67.1% في قطاع غزة، بعد أن كانت تصل إلى 67.6% عشية الانتفاضة، بواقع 66.2% في الضفة الغربية و71.0% في قطاع غزة. مقابل ذلك ارتفعت نسبة العاملين لحسابهم الخاص من 18.1% في الربع الثالث 2000 إلى 26.1% في العام 2005.