حمدونة يطالب بضرورة توثيق تاريخ الحركة الأسيرة ممتدة لما قبل 1929
نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 10:14 )
غزة- معا- اعتبر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات اليوم الاحد، أن الحركة الوطنية الأسيرة تمتد جذورها لما قبل 1929، بل من بداية دخول البريطانيين لفلسطين في العام 1917م.
وطالب حمدونة في بيان وصل "معا"، بضرورة توثيق تأريخ الحركة الوطنية الأسيرة وما لاقته المقاومة من اعتقال وتعذيب وأحكام مؤبدة واعدامات على يد الانتداب البريطاني وصولا لممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى في سجونها.
واستنكر حمدونة تأريخ الحركة الوطنية الأسيرة من قبل الباحثين فى قضايا الأسرى بأول أسير فلسطينى فى العام 1967م، أو بأول أفواج الأسرى فى سجون الاحتلال الاسرائيلى للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة من نفس العام، أو حتى قيام دولة الاحتلال وما لاقته من مقاومة على يد المقاومة الفلسطينية والعربية من العام 1948.
واستشهد حمدونة بأحداث 23/8/1929 التي تعرض فيها ما يزيد عن 1200 شخص بين قتيل وجريح وأسير في السجون البريطانية، والحكم على 23 مناضل عربي منهم بالسجن المؤبد وعلى 187 أسير آخر بأحكام متفاوتة، وتنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أسرى منهم في سجن عكا وهم "فؤاد حجازي ومحمد جمجوم، وعطا الزير".
وأضاف حمدونة أن هناك فرقا كبيرا بين عنونة التقارير التي تحصى شهداء الحركة الوطنية الأسيرة بـ 197 شهيدا -وهو خطأ لا بد التنويه إليه-، كون شهداء الحركة الوطنية الأسيرة أضعاف هذا العدد منذ بدايات احتلال فلسطين والبدء بمقاومته والاعتقالات والاعدامات على اثره فى السجون، وما بين عنونة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة بـ 197 شهيدا منذ العام 1967 والذى لا خلاف فيه.
وطالب الأسير المحرر حمدونة والذى أمضى في سجون الاحتلال 15 عاما متتالية كل المؤسسات المعنية بقضية الأسرى وعلى رأسها وزارة الأسرى بضرورة تشكيل طواقم تبحر في تأريخ الحركة الوطنية الأسيرة منذ بداياتها، وتسجيل أسماء كل من دخل السجون والتفصيل في الظروف الاعتقالية للأسرى والانتهاكات التي مروا بها على يد الاحتلال.
كما دعا حمدونة الى البحث في تراث العمل الوطني منذ العام 1917 والاستفادة منه بما أمكن، والعمل على تقسيم التوثيق الموسع لمراحل بما يناسب البحث ويسها الأمر على الباحثين، مؤكدا أن هذا المشروع له الكثير من الأهمية ويحتاج للكثير من عدد الباحثين والجهد الامكانيات المادية والوقت.
واشار حمدونة إلى الأهمية لهذا العمل على صعيد توثيق مجريات الحركة الوطنية الأسيرة وحافظا لعطاءاتهم وموثقا لنضالات وسيكون هذا العمل على ضخامته وقيمته مرجعا للأجيال الفلسطينية والعربية ولكل باحث معني بالحقيقة.