الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصدر عسكري اسرائيلي: الجيش في أعلى درجات الجاهزية القتالية منذ 10سنوات

نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 04/01/2010 الساعة: 09:29 )
بيت لحم- معا- أكد مصدر عسكري اسرائيلي مسؤول في منظومة العمليات لجيش الاحتلال الاسرائيلي ان الجيش قادر على تنفيذ كافة الخطط العملياتية وتوصية المستوى السياسي بعدة احتمالات عمل لمواجهة اي سيناريو واي طارئ.

واضاف موقع "يديعوت احرونوت" ان الجيش اكمل الى حد كبير عملية "اصلاح العيوب" التي ظهرت خلال حرب لبنان الثانية عام 2006 وان قوات الجيش على أعلى درجات الجاهزية القتالية والكفاءة العسكرية منذ عشر سنوات للرد جوا وبرا وبحرا على اي اعتداء صاروخي من لبنان او قطاع غزة او سوريا وايران وحتى من جميع هذه الجهات معا.

وترى محافل عسكرية اسرائيلية انه في حال وجه جيش الاحتلال او سلاح الجو الامريكي ضربة الى المنشات النووية او العسكرية الايرانية، فإنه من المرجح ان تكون اسرائيل عرضة لهجمات صاروخية تتعرض خلالها الجبهة الداخلية لسقوط آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية في جميع انحاء اسرائيل.

وابدت المحافل العسكرية ثقتها بأن الاستراتيجية واساليب القتال التي قام جيش الاحتلال باعدادها ستجعله قادرا على صد الهجمات الصاروخية خلال فترة معقولة من الزمن.

ويعني ذلك، ان جيش الاحتلال في مستوى قياسي من الكفاءة العسكرية والجاهزية القتالية في الوقت الراهن وسيكون على مستوى أعلى في هذا المجال في العام الجديد لمواجهة احتمال احباط تهديد نووي ايراني اذا ما وضع موضع التنفيذ.

وافاد رون بن يشاي المعلق العسكري لموقع يديعوت، ان لقاء سريا وغير روتيني عقد مؤخرا بين قادة جيش الاحتلال ومسؤولين كبار في المستوى السياسي في مقر القيادة العليا تحت الارض في تل ابيب، وتم خلال هذا اللقاء عرض الاستراتيجية واساليب القتال والخطط العمليتاتية التي بلورها جيش الاحتلال للتعامل مع التهديدات الامنية القائمة والمحتملة التي تحدق بدولة اسرائيل.

واضاف المعلق في تحليل عسكري مستفيض انه لا يمكن - لاعتبارات امنية وبسبب الرقابة العسكرية - نشر معطيات وبيانات مفصلة عن حالة الجاهزية القتالية في جيش الاحتلال غير انه يمكن الاشارة الى ان "سلاح الجو" يتصدر لائحة الكفاءة العسكرية والقتالية بين وحدات جيش الاحتلال.

اما القوات البرية - ولا سيما وحدات الاحتياط - فلم تصل بعد الى نفس المستوى القياسي من الاستعداد والجاهزية مثل سلاح الجو والسبب الرئيسي لذلك مرده الى ان مرحلة التزود بالوسائل القتالية الحديثة مثل ناقلة جنود مدرعة ومنظومات الدفاع المضادة للدروع ومنظومات التحكم والمراقبة وغيرها من الوسائل لم تستكمل بعد.

ومع ذلك، يضيف المحلل العسكري، طرأ تحسن دراماتيكي على حالة المستوى القتالي البري في مجال التدريبات وتأهيل القادة والضباط، كما طرأ تحسن ملموس جدا على مستوى وحدات الاحتياط حيث نفذت كافة الألوية القتالية التي تشكل رأس الحربة في الحرب البرية 3 مناورات كبيرة بالذخيرة الحية خلال السنوات الاخيرة.

واضاف المحلل ان جيش الاحتلال دؤوب على تطبيق توجيهات رئيس الاركان الجنرال غابي اشكنازي القاضية بوجوب ان يتواجد جيش الاحتلال في إحدى الحالتين، إما في حالة الاستعداد لخوض الحرب أو في حالة الحرب بالذات.