قيادة حزب الشعب في محافظة سلفيت تبحث آلية الرد على اعتداءات المستوطنين
نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 16:48 )
سلفيت -معا- أكدت قيادة حزب الشعب الفلسطيني في محافظة سلفيت اليوم الأحد، على وقوفها إلى جانب الأهالي والمزارعين في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت في وجه الهجمة الشرسة التي يشنها المستوطنون على أراضي البلدة ومحاولاتهم المتكررة للاستيلاء عليها .
هذا وعقدت قيادة الحزب اجتماعا طارئاً اليوم في المحافظة حضره عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في المحافظة رزق ابو ناصر، وبكر حماد مدير الإغاثة الزراعية، ومدير اتحاد الشباب الفلسطيني ياسر عوض ورئيس بلدية ديرستيا نظمي سلمان وعدد من المسؤولين والأعضاء في القوى والأحزاب الوطنية بالمحافظة.
وتم خلال الاجتماع نقاش وتداول الخطوات القادمة لحماية المنطقة المعروفة "بنبع النويتف" شرق بلدة قراوة بني حسان، بالتعاون مع مجلس البلدة وفعالياتها، حيث ان المنطقة المذكورة مهددة بالمصادرة من قبل المستوطنين لتحويلها إلى متنزه يتبع للبؤرة الاستيطانية الجديدة "حياة يائير" والتي تزحف باتجاه البلدة وداخل مخططها.
وأشار ابو ناصر الى انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على برنامج عمل للتصدي لهذه المحاولات من قبل الاحتلال، والذي تمثل في زراعة "اشتال" وترميم الطريق الواصلة بين البلدة والمنطقة الزراعية المهددة ، إضافة لحشد الأنظار وتوجيهها للبلدة وما تعانيه من أخطار نتيجة للاستيطان والتهميش الذي تتعرض له بحكم جغرافيتها، ورصد التمويل اللازم من المؤسسات المعنية والحكومة الفلسطينية ووزارة الحكم المحلي لاعمار وترميم كل المناطق المهددة بالاستيلاء في البلدة وغيرها من البلدات المجاورة حيث ان أنظار الاحتلال تتجه خلال هذه الفترة لأكثر منطقة في بلدة قراوة بني حسان وهي في معظمها مناطق سياحية وأثرية إذا ما استغلت بالشكل اللائق وتم ترميمها .
من جانبه بين منسق لجان الإغاثة الزراعية في بلدة قراوة أيوب عاصي ان هناك تحركات جادة مع كل الإطراف لاستصلاح أراضي البلدة المتطرفة والمهددة بالمصادرة بالتعاون والتنسيق مع رئيس البلدية والبلديات المجاورة والمؤسسات الفاعلة في محافظة سلفيت، موضحا أن عشرات الاشتال تم توفيرها، كما يجرى التحضير حاليا لسلسلة من النشاطات والفعاليات ستنفذ في البلدة خلال الأيام القادمة وان هناك لقاءات واتصالات مكثفة لحشد اكبر قدر ممكن المساهمات والتأييد لتكون الفعاليات بالمستوى المطلوب والذي يتناسب وحجم الأخطار المحدقة بالبلدة وما يجاورها.
بدورها ثمنت بلدية قراوة ممثلة برئيسها عبد الكريم ريان وأعضائها الجهود التي بذلت قبل أيام والتي تبذل هذه الأيام من قبل المجالس البلدية المجاورة في ديرستيا وبديا وغيرها ووقوفها إلى جانب أهالي البلدة في المسيرة التي نفذت الجمعة الماضي والتصدي للمستوطنين .
ودعا ريان السلطة الوطنية والحكومة الى التدخل وصد محاولات الاحتلال الرامية إلى تهويد البلدة وأراضيها. كما تقدم بالشكر لكل وسائل الإعلام والصحافة التي وقفت إلى جانب المواطنين والبلدية لفضح ممارسات المستوطنين وإبراز معانيات البلدة المهمشة، حيث وجه الدعوة لكل المؤسسات الصحفية والعاملين في الفضائيات تسليط الضوء على ما يحدث في هذه البلدة والتي تحيط بها المستوطنات من كل الجهات ويتعرض أهلها لاعتداءات المستوطنين بشكل شبه يومي وخصوصا ان عدد كبير من الأهالي يعتمدون على أراضيهم كمراعي للأغنام والماشية حيث محاولات الاحتلال للاستيلاء على هذه المناطق اذا ما كانت هناك وقفة جادة من الجميع للتصدي والثبات والدفاع عن هذه الأراضي علما أنها ملك للمواطنين وتتبع للبلدة .