" كلمة رثاء إلى روح الشهيد طارق القطو " *بقلم :عماد مطير

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون , فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم
تمر علينا الذكرى العاشرة لاستشهاد اللاعب البطل الفارس طارق القطو " أبا زياد " نجم الثقافي الكرمي الذي سقط برصاص الاحتلال بتاريخ 1/1/2001 أثناء تأديه واجبه الوطني في التصدي لجنود الاحتلال في أنتفاضة الأقصى المباركة ليلتحق بكوكبة الشهداء الذين سبقوه , أبو أياد والوزير و الثابت والكنفاني والمهندس و الشقاقي وغيرهم , وقبل عشر سنوات قتلوك غدرا برصاص الحقد , ففارقنا جسدك الطاهر وبقيت روحك وذكراك العطرة بيننا .

وها نحن نقف اليوم في ذكرى أستشهادك يا حبيبنا طارق . لقد بكيناك حتى حفت الدموع من عيوننا ولبسنا حلة الواد حزنا على فراقك , كيف لا نحزن عليك وكنت قرة عين كل من عرفك وأحبك وكنت المخلص لوطنك فلسطين ولناديك العنابي الكرمي .

لن ننسى قدمك اليسرى التي كانت تفجر شباك الخصوم بأجمل وأروع الأهداف , لن ننسى انتماءك وعطاءك للثقافي الكرمي وسيظل رجال الثقافي أوفياء لدربك ومسيرتك رحم الله الشهيد البطل واسكنه فسيح جناته .

ولنمثل دوماً بقول شاعرنا الكرمي عبد الرحيم محمود :
فأما حياة تسر الصديق وأما ممات يغيظ العدى