توقع عقد قمة فلسطينية مصرية اسرائيلية في القاهرة نهاية الشهر
نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 23:55 )
بيت لحم- معا - تزايدت خلال الايام الماضية، فرص موافقة الجانب الفلسطيني على حضور القمة الثلاثية " فلسطينية اسرائيلية مصرية " المقترح عقدها نهاية الشهر الجاري في القاهره ، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة" يديعوت احرونوت " الصادرة اليوم " الاحد " والتي اضافت مستطردة بان الجانب الفلسطيني لا زال حتى اللحظة، يرفض اجراء مفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية الحالية.
ورأت الصحيفة ان ما وصفتها بـ"التغييرات الجوهرية" في الموقف الاسرائيلي، من شأنها ان تأتي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة، لعقد القمة تحت اطار تفاوضي يرسمه الامريكيون، ويقوم على مبدأ اقامة دولة فلسطينية في حدود 67 ،مع تعديلات حدودية ،وتبادل اراض متفق عليها، واعترافا فلسطينيا بدولة اسرائيل، كوطن قومي لليهود ،مع حدود تعكس ،وتراعي الواقع الميداني، وذلك في اشارة للكتل الاستيطانية .
ووفقا للصحيفة فأن خطة الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون، كانت حاضرة خلال القمة التي جمعت الاسبوع الماضي، الرئيس حسني مبارك برئيس وزراء اسرائيل نتنياهو الذي رافقه الوزير بنيامين بن اليعازر .
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله ان نتنياهو لم يعلن موافقته على الخطة الامريكية بحجة ضرورة عودته للتشاور مع السباعية الوزراية والمجلس الوزاري المصغر، فيما لم تطرح قضية القدس واللاجئين خلال اللقاء مع مبارك ،وفقا للمصدر السياسي مع ان نتنياهو يدرك تمام الادراك ان القضايا الرئيسية وهي القدس واللاجئين والحدود والترتيبات الامنية والمياه ستطرح بالتأكيد خلال المفاوضات المتوقعه .
وقالت مصادر في حاشية نتنياهو بانه يدعو الى استئناف المفاوضات ، دون شروط مسبقة بما يمكن كل طرف من طرح كافة القضايا التي يراها ضرورية، بما في ذلك القضايا الرئيسية سابقة الذكر .
وقالت الصحيفة، انه على هذا الاساس يرى المقربون منه بان مواقفه الاساسية لم تتغير، وهو يعتبر القدس العاصمة الابدية لاسرائيل، ولا زال يعارض بشدة عودة اي لاجئ الى داخل حدود الخط الاخضر .
وفي هذه الاثناء يعكف الجانب الامريكي على صياغة وثيقة تفاهمات تمكن الاطراف من العودة الى طاولة المفاوضات ، فيما يستعد الموفد الامريكي جورج ميتشيل لزيارة المنطقة منتصف الشهر الجاري، ليجول على تل ابيب ورام الله والقاهرة، ضمن جهوده لصياغه وثيقة التفاهمات ،وتحديد اطار المفاوضات، فيما تبجح مصدر سياسي اسرائيلي بالقول بان الضغوط الدولية من الان فصاعدا ستتحول الى الجانب الفلسطيني .
واوضحت مصادر اسرائيلية وصفت بالعليمة، ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، ستمثل الرئيس اوباما في قمة القاهره، خشية ان يسرق اوباما في حال حضوره الاضواء من الرئيس المصري حسني مبارك، حسب تعبير المصادر الاسرائيلية .