فياض: الدولة التي نتحدث عنها هي دولة خالية من الجدران والاستيطان
نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 23:26 )
رام الله -معا- قال رئيس الوزراء د. سلام فياض، أن دولة فلسطين التي نتحدث عنها، هي دولة خالية من الجدران والاستيطان، وذلك ممكن بإصرار شعبنا وصموده في مواجهة كل محاولات طمس الهوية، والتصنيفات المجحفة والمسماه بالمناطق (أ، ب ، ج) .
وأضاف إن استمرار إسرائيل في التعنت، وعدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته المباشرة في إنهاء الاحتلال يجعلنا أكثر إصراراً في التمسك بأهداف مشروعنا الوطني، وإقامة دولتنا المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية، وقال " إن صمود شعبنا المتواصل يعطينا الثقة والأمل بإنجاز أهدافنا الوطنية المشروعة".
وجدد فياض دعوته للمجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق، والمتمثلة بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمتها القدس الشرقية ومحيطها،
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في اللقاء الجماهيري الذي عُقد في نادي سلواد، بحضور اهالي ووجهاء البلدة، وقدورة فارس رئيس نادي الأسير، ورئيس بلدية سلواد نائل حامد، وعدد واسع من ممثلي المؤسسات الأهلية والشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وقال فياض "يسعدني أن أكون في هذا العنوان النضالي لأهالي سلواد، وان أنقل إليكم تحيات الرئيس أبو مازن، وأحييكم على ثباتكم في هذا الجزء من الوطن.
ووجه رئيس الوزراء تحياته لذوي الشهداء والأسرى في سلواد وباقي الأراضي الفلسطينية، وقال "أتمنى أن يكون هذا العام الجديد عام تجدد الأمل، وسنبقى على دربنا، ونطالب بحقوق شعبنا غير المنقوصة، والمتمثلة في الحياة بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967.
وأضاف:" إن إصراركم على الحق في الحياة واصراركم على الصمود والثبات هو الطريق الوحيد للوصول إلى ما نريد، فلولا صمود شعبنا والتضحيات التي قدمها شعبنا منذ النكبة وعلى مدار سنوات الاحتلال، لما تمكن من المحافظة على مشروعه الوطني، والصمود أمام كل التحديات التي يواجهها، وقال "نحن منطلقون من قناعتنا الدائمة بأننا سوف نحقق أهدافنا مسلحين بعدالة قضيتنا الوطنية، وبالعمل والجهود المتواصلة التي يبذلها شعبنا لتحقيق هذه الأهداف".
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المبذولة على الصعيدين الرسمي والشعبي، وبالمستوى العالي من المسؤولية والقدرة على الانجاز لتلبية طموحات وآمال شعبنا. وقال "مشروعنا الوطني بحاجة إلى طاقة وجهد دائمين، ولو لم يكن هناك إصرار وأمل لما تمكن شعبنا من حمايته"، وأضاف أن السلطة الوطنية تولي اهتماماً كبيراً بالاحتياجات والأولويات، وأكد استعداد السلطة الوطنية التام لتلبية كل ما هو مطلوب من بنية تحتية حسب الامكانيات المتاحة، من طرق داخلية وشبكات مياه ومدارس وغيرها من الاحتياجات والمشاريع الحيوية التي بلورتها مؤسسات البلدة، وقال "أن السلطة الوطنية أنجزت ما يقارب الـ 1000 مشروع في كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها الواقعة خلف الجدار" .
وتطرق فياض إلى معاناة أبناء شعبنا وخاصة في المناطق المهددة من الاستيطان والجدار بسبب التصنيفات المجحفة للمرحلة الانتقالية وقال "آن الآوان للمرحلة الانتقالية وتصنيفاتها المجحفة أن تنتهي"، واعتبر أن ما يقدمه أهالي سلواد وروح التطوعية في بناء مؤسسات البلدة تشكل نموذجاً يجعلنا واثقين من قدرة شعبنا على بناء مؤسسات دولته.
وأضاف أن الدولة التي نعمل على بناء ركائزها هي دولة خالية من الاستيطان والجدار، وهي دولة قائمة على روح المسؤولية والمشاركة والحرية، وأسس الحكم الرشيد.
واعتبر فياض أن النجاح في بناء مؤسسات دولة فلسطين كرافعة أساسية لانهاء الاحتلال، لن يتحقق إلا بإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وقال "لا بد لهذه المأساة والانقسام ان ينتهيا، لكي نكون قادرين على بناء مؤسساتنا الوطنية القادرة على تقديم أفضل الخدمات لمواطنيها وصولاً إلى دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه أشاد رئيس بلدية سلواد نائل حامد بالانجازات التي حققها رئيس الوزراء، وخاصة جولاته الميدانية في كافة المناطق الريفية والمهددة من الجدار والاستيطان، والاطلاع على احتياجات المواطنين، والمشاريع التنموية والحيوية الكفيلة بتعزيز صمود المواطنين وقدرتهم في الثبات على أرضهم. واعتبر أن كافة هذه الانجازات تجدد الأمل لشعبنا في تحقيق أهدافة الوطنية، واعتبر رئيس البلدية "أن هذه الانجازات تشكل ثورة تنموية لاستنهاض طاقات شعبنا وتعزيز صموده"
بدوره أشاد رئيس نادي الأسير قدوره فارس، بانجازات الحكومة الفلسطينية، وشكر رئيس الوزراء على زيارته لبلدة سلواد واطلاعه على احتياجات المواطنين والمشاريع المختلفة في البلدة، ونوه إلى حيوية المشاريع التي تم تنفيذها في البلدة من قبل الحكومة في العامين الماضيين.
وكان رئيس الوزراء قد استهل جولته بوضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء سلواد، ثم اجتمع مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي، وبحضور واسع من ممثلي المؤسسات والشخصيات الاعتبارية، وذلك في مبنى البلدية، اطلع خلاله على أوضاع البلدة، واحتياجات المواطنين ومعاناتهم جراء الاستيطان، ومصادرة الأراضي.
وتفقد فياض مركز سلواد لتأهيل المعاقين، وشدد على أهمية دور المؤسسات الأهلية والمراكز المجتمعية والتطوعية، ودورها في بناء مستقبل شعبنا، ومؤسسات دولة فلسطين، كما أشار إلى الدور الذي تقوم به المراكز المجتمعية والتي تولي أهمية كبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة، وشدد على أهمية الاستمرار وبذل كل الجهود للوصول إلى انجاز مشروعنا الوطني المتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.
كما تفقد رئيس الوزراء مدرسة بنات سلواد الثانوية ومدرسة ذكور شهداء سلواد، ومقر اللجنة الشعبية في مخيم سلواد، كما اطلع على مبنى مشروع مستشفى سلواد، والملعب الرياضي فيها، واستمع إلى الاحتياجات المطلوبة لاستكمال هذه المرافق وتطويرها، وخاصة استكمال مبنى المستشفى وتأهيله للعمل كمركز صحي متطور، وتأهيل الملعب الرياضي، وتطوير مدرسة ذكور شهداء سلواد ومدرسة البنات، وتزويدهما بالاحتياجات اللازمة لهما، ووعد رئيس الوزراء أثناء جولته على هذه المرافق، بتنفيذ كافة المشاريع المتعلقة بهذه المؤسسات.
وكان فياض قد عقد اجتماعين منفصلين مع الهيئتين التدريسيتين لكل من مدرسة بنات سلواد وذكور شهداء سلواد، اطلع خلالهما على هموم المعلمات والمعلمين وكذلك على واقع القطاع التعليمي، وامكانيات النهوض بهذا القطاع الحيوي والهام في عملية التنمية الشاملة والمستدامة كركيزة أساسية من ركائز الصمود وبناء قدرات الأجيال القادمة.