الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى وذووهم لا يأملون بصفقة الأسرى وآخرون يعلقون مصيرهم عليها

نشر بتاريخ: 04/01/2010 ( آخر تحديث: 04/01/2010 الساعة: 16:16 )
غزة- معا- في اعتصامهم الأسبوعي يقر ذوو الأسرى في قطاع غزة أنهم لم يحققوا فائدة ترجى من هذا الاحتجاج السلمي كل يوم اثنين ولكنهم يحققون أملا بسيطا بتواجدهم امام عدسات الكاميرات ووسائل الإعلام بأن يراهم أبناؤهم وهم بذلك يرسلون رسالة اطمئنان لهم خاصة بعد منعهم من الزيارة لثلاثة اعوام على التوالي.

وعلى المقاعد الخشبية الصلدة فوق التراب غير المعشب بباحة الصليب الأحمر تجلس الأمهات وبعضهن لا تجد مكاناً فتفترش الأرض وهم رغم التزاحم أحيانا والفراغات بين الصفوف في أحيان أخرى لا يسقطون بالمطلق صور أبنائهن وأشقائهن وأزواجهن من المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورغم تعلقهن بخيط بسيط من الأمل بنجاح صفقة الأسرى فإنهن لا يسمحن لخيالهن وحياتهن بالتعلق بهذا الأمل ويتركن مساحة كبيرة للتنبؤ بعقبات تواجه الصفقة.

بينهن كانت اليوم ام الأسير عامر العروقي من مخيم المغازي وسط قطاع غزة قالت أن ابنها بنفسه أخبرها أنه لا يأمل بأن تتضمنه قائمة الأيرى في صفقة التبادل، فلماذا؟ قالت أنه حكم عليه 26 عاماً وبعد الاستئناف خفضت إلى 16 عاما قضى منهن ثلاثة أعوام فقط، وهي تعتقد ان الأسرى الذين قد تتضمنهم الصفقة لن تأتي على ذكر هؤلاء من ذوي المحكوميات المتوسطة.

وهو ذاته ما تعتقده ام الأسير طارق أبو شلوف التي حكم على ابنها 11 عاماً قضى منها خمسا وستة شهور وبعض الأيام وتشير إلى انها تفضل الإفراج عن ذوي المحكوميات العالية والمحكومين مؤبدات ومدى الحياة وهي لا تعتقد أن الصفقة ستتضمن من تبقى لهم بعض السنوات في سجون الاحتلال.
أما أم رامي بربخ فإنها تأمل وترجو من الله ومن ثم الفصائل الآسرة للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط أن تتضمن الصفقة اسم ابنها المحكوم مدى الحياة وقد امضى في السجن زهرة شابابه وهو لم يتذوق طعم الحرية منذ سبعة عشر عاماً متتالية.

مختصون تواجدوا خلال الاعتصام أكدوا أن من ذوي الأسرى من يعرف حقا أن ابنه لن يكون ضمن أي صفقة خالصة الصفقة التي يجري الحديث عنها لن الولوية هنا للمرضى ومن امضوا ما يزيد عن عشرين عاماً خلف القضبان الاسرائيلية، اما من تبقى له بعض السنوات فهو يامل أن يعيش ليرى ابنه الأسير بعد انقضاء مدة حكمه.