المؤتمر الطبي السنوي الرابع يناقش اهم العوامل المسببة لمرض هشاشة العظام وسبل الوقاية منه
نشر بتاريخ: 02/05/2006 ( آخر تحديث: 02/05/2006 الساعة: 10:45 )
غزة- معا-انتهت فعاليات المؤتمر الطبي السنوي الرابع مساء الاثنين والذي عقدته الكتلة الإسلامية الطبية بالتعاون مع المنتدى الطبي الفلسطيني تحت بعنوان " الجديد في الأمراض البنائية للعظام "، وذلك في فندق الجزيرة على شاطئ بحر غزة .
وساهم في رعاية المؤتمر الطبي جمعية الوفاء الخيرية وشركة القدس للمستحضرات الطبية والشركة المتطورة والمصنع الكيماوي الأردني وشركة أبو غزالة وشركة خضير للتجارة والأدوية ، فيما جاءت فعاليات المؤتمر على مدار يومين ..
وأوصى المؤتمر في جلسته الاولى بضرورة التركيز على العوامل الخطرة المسببة لهشاشة العظام في الإذاعات والمرئيات المحلية ، وتفعيل دور الرعاية الأولية في التقليل من هذا المرض، والعمل على دعم الأبحاث العلمية الخاصة بالأمراض البنائية للعظم ،والاستفادة من جهاز (DXA ) الديكسا لفحص كثافة العظام الموجود في مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي.
كما دعا المؤتمر وزارة الصحة لتبني برنامج وقائي لهشاشة العظام والاستفادة من جهاز فحص الكثافة ، كما أوصى المؤتمر بدعم ومساندة الحكومة الفلسطينية الجديدة للوقوف في وجه الحصار .
فتخلل الجلسة الاولى ثلاثة محضرات، ترأس الأولى د.شوقي سالم استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى كمال عدون ، بعنوان" لين العظام لدى النساء " للدكتور حسن خلف استشاري أمراض الباطنة ، تحدث خلالها عن المرض مشيراً إلى انه مرض متوسط الانتشار ويحدث أكثر عند النساء بسبب الحمل والرضاعة وقلة التعرض للشمس ، فيما يشكو المريض من آلام متفرقة بالجسم وصعوبة في المشي والقيام ، مؤكدا على أننا نحتاج إلى دراسة لمعرفة مدى انتشار هذا المرض في فلسطين .
أما الثانية فكانت للدكتور اتحاد شبير استشاري جراحة العظام بعنوان " الجديد في مرض ( باجيت ) العظام ، اكد خلالها على أن هذا المرض يصيب العظام بالضعف والتشوه وهو منتشر في بريطانيا وأمريكا، حيث يصيب 3% من السكان وهو نادر في الشرق الأوسط ، متطرقاً إلى الأعراض وكيفية العلاج .
وتطرقت المحاضرة الثالثة للدكتور نعمان عابد رئيس قسم الكلى ، لأمراض العظام الناتجة عن فشل الكليتين ، اكد فيها ان مرض هشاشة العظام عند مرضى الفشل الكلوي يبدأ في المرحلة الثانية من المرض حيث أن عمل الكلى يتراوح ما بين 50ـ 60% ، موضحا اسباب المرض التي تتمثل في زيادة نسبة الفوسفات بالدم ونقص نسبة الكالسيوم ونقص نسبة افرازات الغدة الجار درقية.
وتضمنت المحاضرة الرابعة في الجلسة الأولى من جلسات اليوم الثاني فكانت بعنوان " التشخيص الإشعاعي لأمراض "نقص تكلس العظام " للدكتور سامي الأغا استشاري أشعة ، أشار فيها إلى انه يمكن تشخيص أمراض لين العظام بواسطة الأشعة العادية حيث تظهر انخفاض في كثافة العظام وكذلك يمكن قياس هشاشة العظام بواسطة طرق إشعاعية خاصة مثل" الأشعة المقطعية" للفقرات القطنية أو الأشعة العادية لمناطق الجسم المختلفة ، متحدثا عن أقسام المرض وخصائص كل منها .
وتخلل الجلسة الأولى مناقشات بين الأطباء والمحاضرين حول الأوراق التي طرحت فيها .
أما الجلسة الثانية من جلسات اليوم الثاني فقد ترأسها د. أنور الشيخ خليل استشاري طب الأطفال والمواليد مستشفى غزة الأوروبي وتخللت ثلاث محاضرات ايضا .
كانت الأولى للدكتور عائشة عياد أخصائية طب الأطفال بعنوان "لين العظام ( الكساح ) الناتج عن نقص التغذية " تحدثت خلالها عن مرض لين العظام الذي ينتج عن نقص فيتامين "د" في الغذاء أو نتيجة عدم التعرض لأشعة الشمس مما يمنع تكوين فيتامين "د" بصورة طبيعية من تأثير الأشعة البنفسجية على جلد الإنسان ويسبب هذا المرض تأخر في التطور الحركي لدى الإنسان .
وتطرقت الثانية التي كانت للدكتور نبيل البرقوني استشاري طب الأطفال في مستشفى غزة الأوروبي ، كانت بعنوان " هشاشة وتكسير العظام الخلقية " قال فيها " هشاشة العظام الخلقية منتشرة في بعض العائلات خاصة عند تزاوج الأقارب ،و تمت دراسة في مستشفى غزة الأوروبي ولوحظ ان معظم الحالات التي تم اكتشافها من عائلة واحدة فقط ، ومعظم الحالات قد توفت بعد الوالدة او في الأشهر الأولى ..
واوصى البرقوني خلال محاضرته بعدم التزاوج بين الأقارب خشية التعرض للأمراض الوراثية ولتقليل من حالات الإعاقة .
وتضمنت المحاضرة الثالثة " لين العظام الوراثي دراسة حالات " للدكتور سمير أبو دراز استشاري طب الأطفال ،حيث تم استعراض حالتين من الحالات الوراثية التي تصيب الأطفال وتم شرح هاتين الحالتين وأعراض المرض فيهما .
وخلال الجلسة الأخيرة من جلسات المؤتمر الطبي الرابع ،والتي ترأسها د. فؤاد العيسوي استشاري طب الأسرة والمجتمع بالرعاية الأولية متضمنتاً كذلك محاضرتين.
كانت الأولى للدكتور احمد المدهون حول "دور الهرومونات التعويضية في تجنب هشاشة العظام"تحدث خلالها عن الهرومونات البديلة عند سن اليأس ، وعملية إجراء كشف كامل على المريض في التحاليل المخبرية قبل إعطاء الدواء ومراجعة العلاج كل سنة لتقرير الاستمرار أو إيقاف العلاج وغيرها من النقاط في هذا المضمار .
والثانية لسعدي عواد ماجستير الصحة العامة حول دراسة عوامل الخطورة المتعلقة بالكساح في غزة ، تحدث فيها حول عوامل الخطر المصاحبة لمرض الكساح لدى الأطفال من ثلاث سنوات في قطاع غزة وشرح دراسة استشكافية تم إجراؤها في هذا الصدد ، وفي ختام الجلسة جرت مناقشات بين الحضور والمحاضرين .
وخرج المؤتمر بعدة توصيات اكدت على ضرورة التعاون مع المؤسسات المجتمعية والصحافة والتعليم وكافة الوزارات للمساعدة على انتشار العادات الحسنة في المأكل والمشرب والرياضة والسلوك الاجتماعي ، والعمل على تفعيل دور المؤسسات غير الحكومية للمشاركة في هذا المشروع سواء بعمل المحاضرات أو النشرات الإرشادية .
كما دعى المؤتمر الى الحرص على توحيد البروتوكولات التشخيصية والعلاجية لمرض الكساح عند الأطفال ، وعمل جمعية لهشاشة العظام وموقع الكتروني .