وزير الأوقاف يستقبل وفدا من السفارة التركية ويبحث سبل التعاون

القدس- معا- استقبل الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية وفدا من السفارة التركية ضم كلا من محمد شكرجي القائم بإعمال السفير التركي واحمد رفيق مدير مؤسسة التنمية والتعاون التركية ورامي صب لبن وانس بالي مساعدا مدير مؤسسة التنمية التركية.

وفي بداية اللقاء رحب الهباش بالضيوف شاكرا لهم الدور التركي المساند للقضية الفلسطينية وللمساعدات التي قدمتها الحكومة التركية لوزارة الأوقاف مؤكدا على متانة العلاقة ما بين الشعب التركي والفلسطيني وان السلطة الفلسطينية والحكومة التركية تربطهما علاقة قوية ومتينة.

وثمن الهباش الدعم التركي لمؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية ومدرسة دار الأيتام الإسلامية الصناعية، مشيرا أن الشعب الفلسطيني شعب عانى من الاحتلال وما زال يعاني ورغم الظروف إلا انه مصمم على تحقيق أمانيه بالاستقلال ولذلك فهو يحتاج لمساندة الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق أماله وتركيا تقوم بواجبها تجاه قضيتنا بدور ايجابي من كل النواحي السياسية والاقتصادية.

وقدم الهباش شرحا موجزا عن الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف، منوها أن القدس بحاجة إلى وقفة ليس من الناحية السياسية بل العملية لان القدس ليست فلسطينية فقط بل عربية إسلامية.

وقال الهباش:" أن وزارة الأوقاف لديها طموح بإنشاء وقفيات خاصة بالمسجد الأقصى والقدس ليس بفلسطين فقط بل بالبلاد العربية والإسلامية جميعا وان وزارة الأوقاف عازمة أيضا على البحث عن الوثائق القديمة الخاصة بمدينة القدس الموجودة في العالم العربي والإسلامي وكذلك في الأرشيف العثماني القديم لمحاربة الهجمة الإسرائيلية البشعة بحق المقدسات الإسلامية وانه يوجد تفكير بالقيام بجولة بكل العالم العربي والإسلامي لحشد التأيد العملي للقدس والأقصى وكذلك لتشجيع إحياء سنة الوقف الخيري لصالح المسجد الأقصى والقدس وفلسطين".

ومن جهته شكر محمد شكرجي، وزير الأوقاف على دوره الكبير وعلى جهوده بالنهوض بوزارة الأوقاف، مؤكدا على ضرورة التعاون والتواصل ما بين الحكومة التركية والفلسطينية وان الحكومة التركية مستعدة لمساعدة الشعب الفلسطيني بكافة الإمكانيات المتوفرة .

وبخصوص ما تتعرض له مدينة القدس قال شكرجي " أن مدينة القدس مدينة مقدسة لجميع الأديان وهي عربية وإسلامية وأننا نتابع ما يحصل بالقدس يوم بيوم وان التصريحات ليست كافية لحماية المسجد الأقصى بل هناك ميزانيات مخصصة لدعم القدس وصمودها ".

وقدم شرحا عن المشاريع التركية بالقدس وأنها تقوم حاليا بترميم باب الأسباط وان الأرشيف العثماني بتركيا مفتوح للفلسطينيين من اجل اخذ وثائق خاصة بمدينة القدس لدحر الادعاءات الاسرائيلية .

وفي نهاية اللقاء توجه وزير الأوقاف والوفد التركي إلى مقر مدرسة دار الأيتام الإسلامية الصناعية، وتم الاحتفال بافتتاح مشغل للألمنيوم في المدرسة بدعم تركي والقيام بجولة تفقدية لأقسام المدرسة والاطلاع على إلية سير العمل بها.

وفي نهاية الاحتفال تبادل الطرفين تقديم الدروع والهدايا التذكارية.