الشوا ووفد من جمعية الإغاثة الزراعية في جولة تفقدية لمزارعي الزهور

غزة -معا- توجه وفد من جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) لزيارة مزارعي الزهور في تل الديوان بمنطقة رفح, وضم الوفد كلا من رئيس مجلس الإدارة في الإغاثة النائب راوية الشوا وعضو مجلس الإدارة الدكتور عبد الرازق سلامة، ونائب المدير العام للإغاثة الزراعية عبد الكريم عاشور, ومدير مشروع الزراعات التصديرية في الإغاثة يوسف شعث وطاقم المشروع . وضم الوفد عمر شعبان ممثلا عن السفارة الهولندية وغسان قاسم رئيس جمعية بيت حانون الزراعية .

وفي اللقاء رحب عبد الكريم عاشور بالحضور وأوضح الهدف من الزيارة اطلاع مجلس الإدارة للإغاثة علي المحاصيل التصديرية , مثمنا الدور الكبير للحكومة الهولندية لما قدمته من دعم للمزارعين علي مدار خمس سنوات , وأشار إلى مشروعي الزراعات التصديرية و استصلاح الأراضي الزراعية الممولين من الحكومة الهولندية، وقال أنهما من أهم المشاريع التي تنفذها الإغاثة الزراعية لما تعود به من عائد مادي علي المزارعين و الاقتصاد الوطني.

بدورها عبرت الشوا عن سعادتها لما شاهدته من مزارع الزهور وقالت: ان هذا يدعونا للفخر والاعتزاز بان يتوفر لدينا هذه الإمكانيات وفي ظل ظروف قاسية يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة ".

وأشارت إلى الاتفاقات الأمنية التي كبلت كل شيء لا سيما الزراعات التصديرية , وقالت ان حضورنا اليوم هو تعبير عن تشجيعنا و دعمنا لجهود المزارعين ".

وتحدث يوسف شعث قائلاً : ان هذا العام تم زراعة مساحة 300 دونم من الزهور المعد للتصدير, وأشار إلي تعطل عملية التصدير منذ بداية الإنتاج في 10 ديسمبر و التي كبدت المزارعين خسائر فادحة , وقال ان خسائر عام 2006 وصل إلى مليون و أربع مائة دولار.

وأضاف شعث : إننا نأمل هذا العام ان يكون أفضل من الأعوام السابقة خاصةً بعد السماح بتصدير المنتج , حيث تم تصدير 515 ألف زهرة منذ بداية الموسم ويتم التجهيز لتصدير 150 ألف زهرة خلال الأيام الثلاثة القادمة وتوقع أن يتم تصدير 35 مليون زهرة حتى منتصف شهر مايو من العام الجاري، و قال ان الإغاثة الزراعية من خلال مشروعها تغطي كافة المستلزمات الزراعية من اشتال و مواد تعبئة و إشراف زراعي لمزارعي الزهور الذي يصل عددهم 56 مزارعا. ويتم تصدير منتجاتهم مباشرة عبر شركة جريسكو الإسرائيلية إلي البورصة العالمية .

وعبر عمر شعبان عن دور الحكومة الهولندية في دعم المزارع الفلسطيني قائلاً : ان الحكومة الهولندية تنظر إلي علاقة طويلة المدى مع الإغاثة الزراعية". وثمن دور المزارع الفلسطيني واصفا إياه بالدور الأساسي في العملية . وقال ان وجود زراعة الزهور في غزة تحمل دلالات اقتصادية و ثقافية لما تتمتع به من جودة عالية في الأسواق الأوروبية .

و أشار غسان قاسم رئيس جمعية بيت حانون الزراعية إلى خسائر الجمعيات الزراعية و التي وصلت إلي 6 مليون دولار. و قال إننا حصلنا علي دعم مادي للزراعات التصديرية في الأعوام الماضية , و لكننا لم نتمكن من التصدير و طالب السيدة راوية ان تتدخل من خلال موقعها في المجلس التشريعي بالتركيز علي هذه القضية مع السلطة الوطنية الفلسطينية .

وعبر المزارع حسن حجازي بنيابة عن المزارعين عن ارتياحه من الزيارة, وقال بمرارة إننا منذ عام 1974 لم نتلق أي مساعدات من أي جهة سوى الدعم الهولندي من خلال الإغاثة الزراعية.

وطالب راوية الشوا ان تبذل مساعي مع السلطة الفلسطينية من اجل تعويض المزارعين , حيث توجد عليهم ضريبة مضافة من قبل الاسرائليين علي الاشتال و مواد التصدير وقد تراكمت على المزارعين في السنوات الماضية و لم يتم تصدير .