الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشبيبة واتحاد الطلبة في الكلية العصرية ينظمان احتفالا حاشدا

نشر بتاريخ: 05/01/2010 ( آخر تحديث: 05/01/2010 الساعة: 19:35 )
رام الله-معا- نظمت حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة في الكلية العصرية، احتفالا طلابيا وجماهيريا حاشدا، في ساحات الكلية لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاق حركة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة، بحضور حشد من القيادات والشخصيات الوطنية والأكاديمية يتقدمهم الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية ومئات الطلبة والضيوف.

وبدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من القرآن الكريم رتلها الطالب انس عبد الكريم ثم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني.

وألقى الدكتور حسين الشيوخي كلمة تحدث فيها عن انطلاقة الحركة وتاريخها العريق، ومراحل نضالها في التحرر لتعلن ميلاد فجر جديد في حياة الشعب الفلسطيني في مواجهة مواجهة مشروع اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وتشتيته والقضاء على هويته الوطنية، وشطب طموحاته.

وقال ان الحركة نجحت في استعادة الهوية الوطنية الفلسطينية وإنقاذها من الضياع والتبديد كشرط لا غنى عنه لانتزاع الحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة، وهي ماضية في استكمال المشروع الوطني لشعبنا مشروع الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين بموجب القرار الأممي 194، وهذه الحركة التي قدمت خيرة قادتها ومؤسسيها شهداء في سبيل حقوق الشعب الفلسطيني لن تتراجع عن هذا الخط، ولن تحيد عن الموقف والنهج الذي خطه القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات .

وأضاف "استطاعت هذه الحركة والتي تولت قيادة حركات التحرر في العالم وبحنكة الرئيس الرحل ياسر عرفات وقياديها الأبطال تحقيق الانجازات وبلورة الشخصية الفلسطينية التي لاتقبل الركوع ولا الخضوع للعدو ولا لشروطه وإملاءاته" مشيدا بالقرارات وانجازات المؤتمر السادس لحركة فتح، مشيرا الى ان حركة فتح هي العمود الفقري لثورة الفلسطينية وان فتح القوية يعني منظمة التحرير قوية .

ودعا الشيوخي للوقوف خلف الرئيس محمود عباس باعتباره رمز الشرعية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال مشددا على اهمية استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في ظل الظروف التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وهو في أمس الحاجة لهذه الوحدة.

وألقى أمين أبو رداحة مسؤول الملف الطلابي في الكليات والمعاهد كلمة دعا فيها إلى استعادة الوحدة الوطنية بين شطري الوطن على مستوى المؤسسات والقرار السياسي والنظام، مؤكدا أن الوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى في مواجهة مخططات الاحتلال الذي كان الجهة الوحيدة التي استفادت من الانقسام المدمر.

وقال أن فتح ستبقى أمينة على المشروع الوطني ووفية للثوابت التي استشهد من أجلها القادة العظام ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد وإخوانهم ورفاقهم، وحث المتحدث أعضاء حركة الشبيبة الطلابية على استلهام تاريخ الحركة وأمجادها من أجل شحذ الهمم لاستئناف مسيرة التحرر الوطني، كما دعا إلى تكاتف الجهود الوطنية الرسمية والشعبية من اجل صد الهجمة الشرسة التي يقودها الاحتلال بالتوسع في الاستيطان من اجل تهويد القدس الشريف ونهب المساحة الكبرى من الأراضي الفلسطينية، وتكريس الاستيطان والقضاء على طموحات شعبنا في التحرر والاستقلال.

من جهته قال رياض حسان بأن الأسرى في سجون الاحتلال سطروا أروع التضحيات في التصدي للاحتلال، داعيا إلى استنهاض الحركة الشعبية والجماهيرية في سبيل تحرير الأسرى، ودعا القيادة الشرعية لشعبنا إلى إيلاء ملف الأسرى الأهمية الوطنية التي يستحقها والعمل على إطلاق سراح جميع ألأسرى دون قيد أو شرط أو تمييز.

وتحدث ميساء عياد منسقة لجنة أخوات دلال في الكلية عن الدور الذي تقدمه المرأة الفلسطينية بالنضال منذ دلال المغربي إلى آيات الأخرس فهي أم الشهيد وأم القائد وأم الجريح والأسير كما تحدثت عن دور الشبيبة الطلابية في فتح آفاق بتأسيس لجنة لأخوات دلال بالكلية تمثلها في كل المجالات.

وتحدث محمد دوده باسم الشبيبة الطلابية عن معاناة شعبنا الفلسطيني بالشتات من فقر وذل وحرمان في المخيمات وقضيته والدور الذي لعبته منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها حرك فتح والعمل على جعل القضية الفلسطينية من قضية لاجئ ينتظر المعونات إلى قضية إنسانية يعرفها جميع العالم ويشارك في حلها.

وتخلل الحفل الذي اشرف عليه مدير شؤون الطلبة قتيبة علاونة وتولى عرافته أحمد السعدي العديد من الفقرات الفنية الهادفة والملتزمة التي حظيت بإعجاب وتفاعل الحضور.