الشعبية: وقف المفاوضات لم يعد كافياً في ظل تهويد المدينة المقدسة
نشر بتاريخ: 05/01/2010 ( آخر تحديث: 05/01/2010 الساعة: 21:42 )
غزة -معا- ادانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار سلطات الاحتلال بالمصادقة على بناء حي استيطاني جديد في جبل الزيتون المطل على المسجد الاقصى وقبة الصخرة والبلدة القديمة، والذي يمثل اعلان متجدد عن مخطط استراتيجي لتكثيف الاستيطان وتهويد المدينة المقدسة وتقويض مكانتها السياسية والروحية للشعب الفلسطيني، وفرض الامر الواقع بتحويل الاحياء الفلسطينية إلى جيوب معزولة واحزمة فقر وعمالة سوداء في سياق اقامة ما يسمى بالعاصمة الموحدة لدولة الاحتلال، و فرض مشروع ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة " الدائمة "على ما تبقى من اراضي الضفة والقطاع .
واعتبر الناطق باسم الجبهة في بيان وصل لوكالة "معا" بأن الاعلانات المتكررة عن بناء آلاف الوحدات السكنية ، في ظل التباكي من قادة دولة الاحتلال وحكومتها على السلام والمفاوضات، تكشف مدى الاستهتار بالجانب الفلسطيني والعربي والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، الامر الذي يتطلب الانتقال من الموقف السياسي بوقف المفاوضات الذي لا يمكن أن يكون كافياً للتصدي ولمجابهة مخططات الاحتلال في ظل صمت وتواطؤ، الولايات المتحدة واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي، إلى مراجعة سياسية شاملة لمسيرة اوسلو والمفاوضات التي قامت على اساسه بما في ذلك انهاء المرحلة الانتقالية والتزاماتها .
واكدت الجبهة على ضرورة اشتقاق استراتيجية وطنية بديلة وبناء قيادة موحدة عبر ترتيب البيت الفلسطيني على اساس ديمقراطي على قاعدة وثائق الوفاق الوطني ونتائج الحوار الوطني الشامل وبما يعيد للنضال الوطني حضوره الفاعل ولمنظمة التحرير مكانتها باعتبارها المرجعية العليا والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وحماية حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال والعودة .