حملة كرامة تتقدم بطلبات لتسهيل حركة الفلسطينيين من والى الاردن
نشر بتاريخ: 05/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 00:11 )
رام الله -معا- عقد اليوم اجتماع لسكرتاريا "الحملة الدولية لحرية حركة الفلسطينيين – حملة كرامة" مع السفير الأردني يحيى القراله في مقر السفارة الأردنية في رام الله. واكد الطرفان على عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين وأهمية التواصل وحرية الحركة بكرامة بين فلسطين والأردن. علماً أن هذا الاجتماع يأتي بعد يوم واحد فقط من اجتماع حملة كرامة مع اللجنة التي قام بتشكيلها سيادة الرئيس محمود عباس بخصوص ذات الموضوع.
قام أعضاء الحملة في بداية الاجتماع بتقديم الشكر للحكومة الأردنية على كافة التسهيلات الأخيرة التي تم تطبيقها على الجانب الأردني من الجسر، وكذلك وضع السفير الأردني بصورة كافة المعوقات التي ما زال المواطن الفلسطيني يواجهها بشكل عام عند سفره إلى الأردن ورجوعه منها، خاصة فيما يتعلق بالجانب الأردني.
وتم تسليم السفير القراله مطالب وتمنيات الحملة من الحكومة الأردنية، والتي تهدف بشكل أساسي إلى الحفاظ على كرامة الفلسطينيين في تنقلهم الى الأردن وتخفيف معاناتهم النفسية والجسدية والمالية.
كما ناقش المجتمعون جملة من القضايا الحساسة والهامة للفلسطينيين الخاصة بتنقلهم من والى الأردن وأولها تخفيض أو إلغاء ضريبة الدخول الى الأردن والتي يبلغ قيمتها عشرة دنانير. حيث أن هذه الضريبة تم استحداثها قبل عدة سنوات بسبب الانتفاضة واجراء عدم الممانعة حينها، إلا أن الأسباب قد أزيلت لإبقاء هذا الرسم الذي يشكل عبأ مالياً ثقيلاً. فعلى سبيل المثال تحتاج إمرأة ذاهبة إلى الأردن مع خمسة أولادها أن تدفع خمسون ديناراً فقط للجهة الأردنية، بالإضافة إلى الرسوم الباهظة الأخرى على الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.
وطالبت الحملة بدخول الفلسطينيين بسيارتهم الخاصة والعامة مباشرة إلى الأردن. حيث لم يعد المبرر الأمني الاسرائيلي مقبولاً بالذات مع التطور التكنولوجي الموجود. وكذلك فتح الجسر 24 ساعة، كما هي الحال في كافة المعابر والمطارات.
وأثار أعضاء الحملة موضوع الإنتظار الطويل في الباصات المغلقة عند العودة من الأردن، والتي تصل إلى أربع وخمس ساعات دون إمكانية الشرب أو الأكل أو الوصول إلى المرافق العامة بسبب رفض الاسرائيليين نزول الركاب من الباصات. وطالبت الحملة الأشقاء الاردنيين المساعدة في الضغط على الجانب الاسرائيلي لوقف هذه الاجراءات التي تخالف كافة القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وأن يكون عمل الباصات وفق جدول زمني وليس بناء على عدد الركاب، وتحسين كافة الخدمات للمسافرين، وحل مشكلة التعامل مع الأمتعة في المنطقة الحرام.
وأكدت الحملة أهمية فتح ملف الفلسطينيين الممنوعين من السفر، وكذلك ضرورة إنشاء خط مواصلات عامة من الجسر إلى المطار مباشرة بتكلفة معقولة، حيث أن الكثير من الفلسطينيين المسافرين إلى الأردن يكونوا فقط عابرين إلى دول أخرى.
السفير يحيى القرالة وفي ترحيبه بالوفد أكد على عمق العلاقة بين الشعبين التوأمين، وعلى توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لتقديم يد العون في كل الامور المتعلقة بالفلسطينيين، وأنهم مستعدون للعمل على تحسين شروط السفر للفلسطينيين بشكل مستمر دون ملل أو كلل. ووعد الحملة بنقل مطالبها إلى الجهات الأردنية المسئولة بشكل فوري للبدء بفحص إمكانية المباشرة بالعمل بالتوصيات المقدمة من الحملة.
أما بالنسبة لموضوع سفر الفلسطينيين في سياراتهم الخاصة مباشرة إلى الأردن، فقد أكد السفير الأردني أن الأردن لا مانع لديها من ذلك بشكل عام، وطلب من الحملة التنسيق مع الجهات الفلسطينية المسؤولة لتفعيل هذا الطلب.
وحضر الإجتماع عن حملة كرامة كل من حازم القواسمي، أمل غضبان، أمين عنابي، نصري قمصية، أسامة الطيبي، عصام بكر، أروى عبد الرحمن وعادل سباعنة.