الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة القدس تنظم محاضرة سياسية حول التيارات الفكرية في الساحة العربية

نشر بتاريخ: 05/01/2010 ( آخر تحديث: 05/01/2010 الساعة: 22:59 )
القدس -معا- نظمت دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس نقاشا طلابيا لطلبة الدراسات العليا " برنامج الدراسات العربية " حول التيارات الفكرية المتجاذبة على الساحة العربية (القومية، الدينية، الأنظمة العربية، التحررية ( الليبرالي) ، العلمي) بحضور رئيس الجامعة الدكتور سري نسيبة .

وأدار اللقاء د. عبد الستار قاسم أستاذ زائر من جامعة النجاح الوطنية، والمحلل السياسي، وتحدث الطلبة المشاركون في اللقاء حول تجربة التيارات الفكرية في البلاد العربية.

وأكد أنصار التيار الرسمي العربي بأن الأنظمة العربية استطاعت تحقيق الاستقلال السياسي لشعوبها بعد أن خاضت معركة التحرر من الاستعمار الغربي واستندت في تشكليها لهياكل سياسية واجتماعية واقتصادية ، وسمحت بإقامة المجتمع المدني واعتمدت في سياستها على التجديد وتبنت مفاهيم الإصلاح الحديثة وحققت التضامن العربي والوحدوي وتفاعلت مع المتغيرات كما أدرك الحكام العرب أهمية الديمقراطية وضرورة الانفتاح السياسي وتعد هذه الأنظمة أكثر انفتاح من الأنظمة القديمة وأٌقل حذر وأكثر قدرة على حل المشكلات بالحوار.

وأكد أنصار التيار الديني الذي تغنى بالحضارة الإسلامية والأمجاد التي حققتها هذه الحضارة على مر التاريخ فهي تهذب العقل الإنساني وتعمل على إصلاح البشرية وتتميز بالشمولية والتسامح والأصولية وتسعى إلى الإصلاح فالإسلام هو الشرط الأساسي لأي تجديد .

وتحدث أنصار التيار العلماني التحرري، الذي هو تيار ليبرالي سياسي اجتماعي يسعى لتحرير الفرد من القيود السلطوية السياسية والاجتماعية ، وهو تيار مرن يتحرك وفق ضوابط المجتمعات فهو في الغرب متحرر وفي المجتمع الشرقي محافظ والفرد أساس فلسفة الحياة، ويؤمن بالنزعة الفردية وحرية الفكر واحترام كرامة الإنسان ويسعى للعدالة الاجتماعية وتكريس سيادة الشعب وفصل السلطات من أجل ضمان حريات الأفراد .

وأكد أنصار التيار العلمي الذي ينادي بالعلم كسبيل وحيد للتخلص من التخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأن العلم يسعى للسيطرة على الطبيعة والإنسان ويربطهما بالواقع وبين أنصاره ضرورة استخدام اللغة العلمية التحليلية من أجل ربط العلم والمعرفة بالأصالة والحداثة .

وختم أنصار التيار القومي العربي المؤمن بحقيقة الأمة العربية الواحدة، ومشروعية وحدتها السياسية وأكدوا على مراهنة هذا التيار على الشعب ودوره القيادي في معركة المستقبل العربي المتمثلة بالوحدة العربية، وفي تحقيق الحرية بكل أبعادها، والاشتراكية التي تلبي حاجات الأمة في التواصل الثقافي والنضالي، والاندماج الاجتماعي، والسلامة الاجتماعية داخل أبعادها البنائية المحلية والوطنية والقومية.

وفي ختام اللقاء الطلابي الذي امتاز بالفعال والبناء والودي فتح باب النقاش من الحضور الذين طرحوا الكثير من الأسئلة والمداخلات .