اصابة العشرات في اشتباك بين الامن المصري واعضاء قافلة شريان الحياة

بيت لحم -معا- اصيب العشرات من اعضاء قافلة شريان الحياة 3 وافراد من الاجهزة الامنية المصرية في اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين افراد القافلة وقوى الامن في ميناء العريش المصري.

وقالت مصادر أمنية مصرية ان أربعة ضباط شرطة مصريين وعشرة مجندين أصيبوا في اشتباك عنيف في ميناء العريش مع مئات من أعضاء قافلة شريان الحياة-3 التي ينظمها النائب البريطاني السابق جورج جالاوي لمساعدة سكان القطاع، فيما اصيب العشرات من اعضاء القافلة بعد ان استخدمت قوى الامن العصي وخراطيم المياه لمنعهم.

وظهر على شاشة التلفزيون المصري في بث مباشر مجند يضع يده فوق ضمادة على رأسه وقال مذيع انه أصيب جراء رشق القوات بالحجارة من قبل أعضاء القافلة.

وكان أعضاء القافلة استولوا على الميناء وأبعدوا رجال الامن المصريين منه احتجاجا على رفض مصر دخول نحو 60 من سيارات القافلة من معبر رفح الحدودي مع غزة باعتبار انها سيارات ركوب خاصة وليست حافلات مساعدات ولم تكن ضمن تفاهمات متفق عليها مع المنظمين من الجانب التركي.

وخلال استيلاء أعضاء القافلة الذين يصل عددهم الى 500 على الميناء سدوا أحد بابيه بشاحنة كبيرة ووضعوا شاحنة وراء الباب الاخر.

بدروها استنكرت اللجنة الحكومية لكسر الحصار إقدام السلطات المصرية في ميناء العريش على قمح المتضامنين الدوليين القادمين مع قافلة "شريان الحياة 3" واستخدام القوة المفرطة ضدهم.

وقالت اللجنة في بيان وصل "معا" إن ما قامت به قوى الأمن المصرية في ميناء العريش يعد سابقة خطيرة في التعامل مع قوافل كسر الحصار"، مضيفة أن الأسلوب لا يليق بمكانة مصر العربية والإسلامية في التعامل مع متضامنين قطعوا ألاف الأميال ومروا بدول عربية وأوروبية استقبلوا فيها بالورود والمهرجانات الترحيبية، إلا أن السلطات المصرية استقبلتهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع.

وشدد البيان على "إنه يجب ألا يمر الاعتداء الذي تعرض له المتضامنين مر الكرام، بل يجب محاسبة كل المسؤولين الذين تسببوا بذلك"، مشيراً إلى أنه يجب أن تقف السلطات المصرية أمام مسؤولياتها في التعامل مع من يحملون مساعدات لشعب محاصر منذ أربعة سنوات.