مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان ينفذ مشروعا توعويا
نشر بتاريخ: 06/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 11:18 )
رام الله- معا- شرع مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، بتنفيذ مشروع توعوي حول مفاهيم الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان، والذي يستهدف الشباب الفلسطيني من مختلف مشاربه، الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويسعى المشروع من خلال الأنشطة التي يحتويها تعزيز مبدأ الحوار وقبول الآخر المختلف داخل المجتمع الواحد، كون غياب أو تغييب مبادئ الديمقراطية يخلق حاضنة صلبة للتوتر وغياب التسامح داخل المجتمع الواحد. كما يسعى إلى تعريف المشاركين على آليات صناعة القرار في السلطة الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة.
وفي هذا السياق عقد المركز ورشة عمل حول الاتصال والتواصل، لمجموعة من الشباب والشابات في قاعة المركز في مدينة رام الله، بهدف تعريف المشاركين بمفهوم الاتصال وعناصره وأشكاله.
وبينت الورشة أهمية الحوار المبني على فهم موقف الآخر واحترامه، في خلق بيئة ديمقراطية تتسع لجميع الآراء داخل المجتمع الواحد، والمؤثرات الايجابية والسلبية على عملية الاتصال واهم العناصر اللازمة لتحسين بيئة الاتصال الفعال، اضافة لأشكال الاتصال وانواعة المختلفة من لفظي وغير لفظي وفوائد كل منهما لعملية الاتصال الفعال.
تم استعراض اهم النماذج الادارية والعملية والحياتية في اشكال الاتصال وبيان انماط شبكات الاتصال الادارية، وتحديد الوسائل المختلفة المستخدمة في العالم لتطوير النظم الادارية والمؤسساتية في مجالات الحياة كافة، بهدف تحسين بيئة الاتصال بين مكونات المجتمع المختلفة والمتباينة اجتماعيا وتقافيا ودينيا واقتصاديا وتربويا ومعرفيا وعرقيا، للتعرف على ثقافة الاخر والانفتاح المتبادل والصريح بدلا من الانغلاق والاحكام المسبقة والقوالب الجاهزة، التي تدمر المجتمع وتضع الحواجز وتثير النعرات والتمايزات على حساب التسامح، وذلك يتطلب ادوات ووسائل اتصال متطورة وفعالة وهذا ما يحتاجه مجتمعنا الفلسطيني في ظل حالة الانقسام والعنف السياسي وغياب الحوار الجاد.
وتأتي الورشة في اطار سعي المركز لنشر مبادئ الديمقراطية وثقافة التسامح وحقوق الانسان في اوساط الشباب الفلسطيني، لتعزيز وخلق بيئة حوار هاديء وفعال للتعرف على الاخر المختلف قي ظل الاوظاع السياسية والاجتماعية والافتصادية المعاشة للشعب الفلسطيني، حيث يعول المركز على دور الشباب الفلسطيني على احداث التغير المطلوب لتعزيز ثقافة التسامح والحوار اذا ما تم اعدادهم الاعداد الجيد معرفيا ومهاراتيا ونفسيا وفكريا.
وطالب المشاركون في الورشة بضرورة الثقة بدور الشباب وقدرتهم على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة، وان يلتفت صناع القرار لحاجتهم وهموهم وتحسين وسائل الاتصال بينهم وبين االشباب، والاطلاع عن قرب على هذة الشريحة وضرورة وان تأخذ الموسسات العامة بالنماذج العالمية المتطورة لتطوير الهياكل الادارية والاجتماعية، لتحسين وسائل وادوات الاتصال الفعال بين مختلف شرائح المجتمع لتعزيز ثقافة التسامح والحوار الداخلي والتخلص من القيود والحواجز الفكرية والسياسية والدينية والتقنية التي تدمر المجتمع وتمزق بناءه ووحدته وتسامحه.