الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تخريج دورة تدريبية ارشادية حول الوقاية من المخدرات في نابلس

نشر بتاريخ: 06/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 13:23 )
نابلس- معا- احتفلت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة ومجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة في منطقة نابلس التعليمية ونادي الخدمة الاجتماعية بتخريج دورة تدريبية إرشادية حول الوقاية من المخدرات لمجموعة من المتطوعين من طلبة جامعة القدس المفتوحة في منطقة نابلس التعليمية من مختلف التخصصات وذلك في حرم الجامعة في نابلس.

وحضر الحفل الدكتور إياد عثمان رئيس الجمعية والدكتور سهيل أبو ميالة المساعد الإداري في الجامعة وعصام الرياحي رئيس مجلس اتحاد الطلبة ومهدي الفارس نائب مدير فرع مكافحة المخدرات في محافظة نابلس والدكتور علاء مقبول عضو مجلس إدارة الجمعية والدكتور معزوز علاونة المساعد الأكاديمي في الجامعة وحازم ذوقان منسق شؤون الطلبة في الجامعة وكمال الشورطي رئيس نقابة الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في نابلس ومجموعة من طاقم ومتطوعي الجمعية.

وفي بداية الحفل رحب عريف الحفل فادي عطية بالحضور مؤكدا على أهمية الرسالة التي حملها المتدربين وحاجة المجتمع الفلسطيني وخاصة الشباب والمراهقين للتوعية لمضار المخدرات والعقاقير الخطرة.

وألقى الدكتور سهيل أبو مياله المساعد كلمة رحب فيها بالحضور مثمنا دور جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات في نشاطاتها المميزة وخاصة مع مجلس طلبة جامعة القدس المفتوحة ونادي الخدمة الاجتماعية، مؤكدا على استعداد الجامعة تقديم كل ما يمكن من اجل إنجاح هذه الأنشطة والجهود في توعية الطلبة للحد من انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع الفلسطيني.

ورحب الدكتور إياد عثمان رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بالحضور مستهلا اللقاء بلمحة عن الجمعية وأهدافها وخدماتها وتطلعاتها واستراتيجيتها، مؤكدا على دور المؤسسات التربوية والحكومية والأجهزة الأمنية المختصة والمؤسسات الأهلية الهام في بث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى المواطنين وخاصة الشباب.

وأضاف الدكتور عثمان ان الخسائر الاجتماعية والأخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الإنسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم.

واكد انه في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي تعرقل مسيرتها في الآونة الاخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من انحرافات فضلاً عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الأفكار ناهيك عن الاحتلال وإرهاصاته.

وأوضح الدكتور عثمان أهمية مثل هذه الدورات وعن قناعته التامة بأهميتها، مشيرا إلى العلاقة الايجابية ما بين منظمات العمل الأهلي والحكومي في محافظة نابلس وأضاف انه مهما كان عمل وجهد اجهزة الأمن الفلسطينية في محاربة المخدرات إلا أنها تحتاج إلى الجهد الأهلي والمؤسساتي والشعبي لتحقيق اهدافها.

كما تطرق إلى خطورة المخدرات على المجتمع والضرر المترتب على المتعاطي وعائلته موضحا خطورة تجار المخدرات وأساليبهم وان ظاهرة المخدرات في الحياة الفلسطينية موضوع موجه ومبرمج لتدمير الشباب، مؤكدا انه في المحصلة النهائية لدينا مسؤولية وطنية أخلاقية فالتوعية هي الأساس ومن ثم الشرطة والأمن وان المشاركين بالدورة و جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة عليهم دور مهم وكبير.

وشكر الدكتور عثمان إدارة جامعة القدس المفتوحة على جهودها في إنجاح هذه الأنشطة وفي كل ما يصب في مصلحة الطلبة والمجتمع المحلي مؤكدا على دورها الهام.

من جهته أشاد مهدي الفارس نائب مدير فرع مكافحة المخدرات في محافظة نابلس بهذه الدورة معتبرا إياها انجاز مميز حيث أشار إلى أن إستراتيجية مكافحة المخدرات تعتمد على إمكانية الحد من انتشار المخدرات ضمن برنامج توعوي وتثقيفي، حيث أن الجانب التثقيفي مهم وهو لا يأتي من جانب السلطة وأجهزتها السيادية فقط بل بحاجه إلى اذرع أخرى وان مؤسسات السلطة مستعدة لمساعدة المؤسسات الأهلية ضمن الإمكانيات المتاحة مؤكدا على ضرورة الاجتماعات المتواصلة و الدورية التنسيقية.

وشكر الفارس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة على هذه الجهود المميزة وابدى الاستعداد التام في تقديم الدعم والمساندة.

وفي كلمة مجلس اتحاد الطلبة شكر عصام الرياحي رئيس المجلس جمعية اصدقاء الحياة ورئيسها الدكتور اياد عثمان و كل من ساهم بإنجاح هذا الجهد مركزا على ضرورة التعاون بين جميع مؤسسات الدولة كوزارة الداخلية والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني لمحاربة هذه الظاهرة مؤكدا أن محاربة المخدرات هو عمل إنساني ووطني، مشيرا إلى أن الاحتلال بسياسته كما نعلم جميعا يهدف إلى تفريغنا من الداخل معتبرا المخدرات وباء قاتل يهدم الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد الدكتور علاء مقبول عضو مجلس إدارة الجمعية في كلمته إلى أن المجتمع الفلسطيني مجتمع مترابط رغم كل الصعوبات التي يعيشها إلا انه حافظ على تماسكه وأخلاقه وأكد أن الاحتلال هدفه تدمير المجتمع الفلسطيني بشتى الطرق ومن ضمنها المخدرات.

وألقى محمد المسيمي كلمة الخريجين والتي شكر فيها أسرة جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات على جهودهم ودورهم المميز في توعية الشباب وأكد فيها على حاجة طلبة الجامعة والمجتمع الفلسطيني للتوعية والإرشاد في مجال محاربة ظاهرة المخدرات مجددا استعداد جميع الخريجين لحمل رسالة الجمعية الإنسانية التوعوية لكل أسرة فلسطينية.

من جهته أثنى كمال الشورطي رئيس نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين في نابلس على أهمية دور الجمعية وهذه النشاطات، مؤكدا على الدور الهام للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في هذا المجال وعلى الاستعداد التام للتعاون مع الجمعية في تنفيذ أنشطة وفعاليات لمحاربة هذه الظاهرة.

وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الشهادات على الخريجين وعددهم 29 طالبا وطالبة.