اعتزال اللاعب السعودي "عرس" والأردني "معاناة"
نشر بتاريخ: 06/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 16:06 )
بيت لحم - معا - تناولت صحيفة الغد الاردنية في تقرير كتبه الزميل " خالد الخطاطبة " حالة اللاعب الاردني عند الاعتزال فقالت "ما أن يعلن اللاعب مهما بلغت نجوميته مغادرته للمستطيل الأخضر، حتى يصبح في طي النسيان، مما يدفعه للتصدي وحيدا لتنظيم مباراة اعتزاله وقارنة ذلك بللاعب السعودي الذي ينوي الاعتزال فقالت " والشيء الجميل في مباريات اعتزال اللاعبين السعوديين، أن اللقاءات تشهد حضورا جماهيريا هائلا، وتحظى بأضواء الإعلام بأشكاله كافة، ناهيك عن انشغال إدارات تلك الأندية بتنظيم تلك المهرجانات في سباق محموم وتنافس فيما بينها، لإخراج مهرجان اعتزال لاعبيها بالشكل الأفضل "
وأضافت الصحيفة الاردنية قائلة "يشعر بالحزن من يقارن بين مهرجانات اعتزال لاعبي الأندية السعودية، ومهرجانات اعتزال لاعبي الكرة الأردنية، ممن كان لهم باع طويل في خدمة الكرة الأردنية عبر المنتخبات والأندية، وليس المطلوب أن يرتقي مهرجان اعتزال لاعب أردني إلى "كرنفال اعتزال" اللاعبين السعوديين، لكن المطلوب هو الوصول إلى جزء من احترافية الأشقاء السعوديين في احترام لاعبيهم، وتعلم أساسيات "رد الجميل" للاعب تفانى في خدمة القميص الذي ارتداه، وروى بعرقه أرضية الملاعب .
ويأتي الحديث في هذا الموضوع، نتيجة للأضواء التي سلطت مؤخرا على مهرجاني اعتزال لاعب الهلال السعودي نواف التمياط الذي استضاف فريقه نادي انتر ميلان الايطالي، ولاعب الاتحاد السعودي حمزة إدريس، الذي استضاف فريقه يوفنتوس الإيطالي، في مباراتين جماهيريتين منحتا التمياط وإدريس حقهما، بعد مشوار حافل بالإنجازات.
وقبل ذلك كان كرنفال اللاعبين اعتزال سامي الجابر وماجد عبدالله، اللذين استضافا أندية عالمية بحجم مانشستر يونايتد وريال مدريد، في رسالة عرفان من نادييهما نظير خدماتهما للكرة السعودية.
والشيء الجميل في مباريات اعتزال اللاعبين السعوديين، أن اللقاءات تشهد حضورا جماهيريا هائلا، وتحظى بأضواء الإعلام بأشكاله كافة، ناهيك عن انشغال إدارات تلك الأندية بتنظيم تلك المهرجانات في سباق محموم وتنافس فيما بينها، لإخراج مهرجان اعتزال لاعبيها بالشكل الأفضل.
في الأردن "حدّث ولا حرج"، فما أن يعلن اللاعب مهما بلغت نجوميته مغادرته للمستطيل الأخضر، حتى يصبح في طي النسيان، مما يدفعه للتصدي وحيدا لتنظيم مباراة اعتزاله، بل إن كثيرا من اللاعبين ابتعدوا عن إقامة مثل هذه المباريات، بعدما تنكرت الأندية لهم، وتركتهم وحيدين في ميدان تنظيم مثل هذه المباريات.
وبعيدا عن ذكر أسماء محددة، فإن الأندية إذا ما أرادت دعم لاعبها في مهرجان اعتزاله، فإنها تساعده فقط بطباعة كتب لمخاطبة راعي المباراة والجهات الداعمة، لتوفير دعم مادي معقول لمهرجان الاعتزال، بل إن اللاعب "يدوخ" وهو يطارد وراء أمين سر النادي لطباعة كتاب لجهة معينة.
مباريات اعتزال اللاعبين الأردنيين، عباراة عن "معاناة" تؤكد تنكر الأندية للاعبيها، بل إن الجمهور فاكهة الملاعب، لم يعتد على حضور مثل هذه المباريات، كونه لا يهوى إلا اللقاءات التنافسية، وربما يتم التماس العذر له في بعض الأحيان، كون الأندية هي التي فشلت في ترويج لاعبها المعتزل، وهي التي لم تحرك ساكنا لمخاطبة الإعلام لتسليط الضوء على مهرجان الاعتزال، وهي التي تغاضت عن استثمار مشجعي النادي في دعم اللاعب الذي أفنى سنوات من عمره في خدمة فرق النادي.
الحقيقة أن مأساة اعتزال اللاعبين متكررة، لا سيما عندما تتنكر الأندية لتنظيم مباريات الاعتزال، ومساندة اللاعب في حشد الجمهور والرعاة والداعمين، فإنها لا تكلف نفسها بدعم اللاعب إلا بمبالغ مالية قليلة لا يزيد أغلبها عن مائة دينار، والمضحك المبكي في الموضوع أن اللاعب يهرول كثيرا خلف الإدارة للحصول على "شيك" بقيمة مائة دينار.
الخلاصة أن قلة من اللاعبين الأردنيين الذين نجحت مهرجانات اعتزالهم، وكثرة هم من أصابهم الإحباط واليأس، ومن كرهوا اليوم الذي لعبوا فيه كرة القدم وأصيبوا بالاحباط، وهم يتابعون أناقة مهرجانات الاعتزال السعودية.
أحد اللاعبين علق على مباراة اعتزال السعودي نواف التمياط بالقول "مباريات اعتزال السعوديين "عرس" ومباريات اعتزال الأردنيين "تعب وشقاء".