الأربعاء: 22/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحيم: حماس باعت قراراها لايران ولا مفاوضات من نقطة الصفر

نشر بتاريخ: 06/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 21:07 )
بيت لحم- معا - قال الطيب عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين عام الرئاسة الفلسطينية، ان الحراك العربي والدولي الذي يدور حول القضية الفلسطينية ما زال في بدايته وان الجهود تنصب لدفع الموقف الأمريكي، لتفعيل عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط على ضوء الجمود الذي تريده الحكومة الإسرائيلية .

اقوال عبد الرحيم جاءت خلال نشرة اخبار الساعة الثانبة عشر عبر شبكة معا الاذاعية .

واضاف : ان هذه الاتصالات جميعها تصب في بلورة موقف عربي واحد، ينطلق من مبادرة السلام العربية ومن مرجعية عملية السلام، كما أقرتها قرارات الشرعية الدولية، ولكي يذهب وزير الخارجية المصري ومدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان إلى الولايات المتحدة لطرح هذه الرؤية العربية على الجانب الأمريكي، من اجل ان تتبنى الإدارة الأمريكية موقفا يتفق ويتناسق مع قرارات الشرعية الدولية، سواء بوقف الاستيطان او بتحديد المرجعية الواضحة لعملية السلام، والبدء بالمفاوضات من حيث انتهت مع حكومة أولمرت وليس من نقطة الصفر كما تريد حكومة نتنياهو.

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية السعودي بخصوص هوية حركة حماس , قال:" بلا شك ان تصريحات الأمير سعود الفيصل كانت واضحة، وقام بوضع يده على الجرح وكان اصدق واقصر الطرق لتحديد المواقف دون لف أو دوران، وذلك نتيجة تحالفات حماس بالمنطقة والتي تتعارض مع الأمن القومي العربي وتتعارض مع المصلحة الوطنية الفلسطينية، حيث حولت القضية الفلسطينية إلى ورقة بيد إيران بثمن بخس على حساب القضية الفلسطينية، وعلى حساب وحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة الوطن وتخطيها كل الخطوط الحمراء في قمع أهلنا في غزة، والحفاظ على إقطاعيتها التي يحكمها ألان أمراء الأنفاق بالقطاع".

وزاد قائلا" :من هنا كانت الأسئلة التي طرحها الأمير سعود الفيصل والتي تعبر عن ضمير كل الوطنين الفلسطينيين والعرب والقوميين، والتي دارت حول ماذا تفعل حركة حماس؟ هل هو لمصلحة القضية الفلسطينية او ضدها، وكان ذلك محور النقاش الذي دار أثناء اللقاء بين الأمير الفيصل وخالد مشعل".

وعن الجهات التي تدخلت لعقد لقاء بين مشعل والفيصل, قال عبد الرحيم ":لا شك ان هنالك أطرافا إقليمية تدخلت من اجل عقد هذا اللقاء، ولكن حماس مطالبة بالإجابة بشكل واضح ، هل أنت مع قضيتك الفلسطينية، ام ورقة بيد الآخرين، تعبثين بالساحة الفلسطينية، هل أنت مع الأمن القومي العربي، ام حليفة للذين يهددون الأمن القومي العربي، أين تقفين؟ هل أنت مع مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تتفق وتتوافق مع الأطروحات الإسرائيلية، ام أنت مع منظمة التحرير ومع دولة فلسطينية وعاصمتها القدس،".

واضاف عبد الرحيم"هذه هي الأسئلة التي طرحها سعود الفيصل وكانت نتيجة تراكمات وشواهد وأدلة كثيرة على الأرض، كلها تثبت ان حركة حماس قد باعت قرارها لإيران، وعلى حماس ان تحدد موقفها، وأول خطوة يجب ان تأخذها هي التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، والموافقة على الجهود المصرية، لكي نعيد وحدة الوطن ونمنع تقسيمه، وان تعمل حركة حماس مع كافة الفصائل وكافة القوى الوطنية لوقف أي ضعف بالموقف الفلسطيني يسمح بان يستغله الجانب الإسرائيلي للتذرع بأنة ليس هناك شريك".