الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة التعليم بغزة يلتقي وفدا من الفنانين السوريين

نشر بتاريخ: 07/01/2010 ( آخر تحديث: 07/01/2010 الساعة: 13:22 )
غزة - معا - التقى وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة المقالة يوسف إبراهيم وفدا من نقابة الفنانين السوريين في مدرسة أبو جعفر المنصور أمس في منطقة السلاطين غرب بلدة بيت لاهيا التي تعرضت للتدمير خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة بحضور عبد العزيز البطش النائب الفني في مديرية التربية والتعليم في شمال غزة وعدد من رؤساء الأقسام في المديرية.

وأعرب وفد الفنانين عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعية، فيما انهمرت دموعهم عندما شاهدوا الأطفال وهم يحملون صور زملائهم الشهداء الذين ارتقوا خلال الحرب التي تعرض لها القطاع.

وقال إبراهيم في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال الذي نظم في المدرسة بمناسبة الذكرى الأولى للحرب على غزة "في مثل هذا اليوم سقط على طلابنا الفسفور الأبيض، وفي مثل هذا اليوم أرادوا أن يحرقوا أطفالنا وتدمير مدارسنا، في محاولة يائسة لكسر إرادتنا".

وأوضح ابراهيم أن ما يقرب من (187) طالب وطالبة استشهدوا خلال الحرب، إضافة إلى (12) من أعضاء الهيئة التدريسية عوضا عن تدمير (13) مدرسة بشكل كامل، وتدمير عشرات أخرى بشكل جزئي، والتي لم يتمكنوا من إعادة ترميمها حتى اليوم بسبب الحصار المفروض على القطاع.

ودعا ابراهيم المجتمع العربي والدولي الذي يدعي تطبيقه لحقوق الإنسان إلى القدوم لمشاهدة أطفال غزة في مدارسهم المدمرة، وما يعانونه من نقص في أدوات التعليم، مطالباً برفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يستكين وسيكمل تعليمه على مقاعد الدراسة، حتى لو كانت ملتهبة بالنار.

وأضاف إبراهيم "نؤكد لإخواننا في دولة سوريا الشقيقة وكل المتضامنين مع شعبنا أننا لن نستكين ولن نركع، وسنصنع النصر من وسط الركام" .

من جانبه قال رئيس وفد الفنانين الفنان أحمد رافع: "إن الزيارة تهدف للتضامن مع الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع ولتفقد أوضاعهم المعيشية الصعبة".

بدوره وجه المخرج باسل الخطيب رسالة لجميع الفنانين والمخرجين أن يكرسوا أعمالهم لنصرة القضية الفلسطينية، وإبراز معاناة الفلسطينيين من خلال أعمالهم الفنية، متمنيا أن يتم خلال زيارته القادمة لغزة إخراج أول أعماله على التراب الفلسطيني وهو محرر بالكامل من الاحتلال.

وقالت الفنانة شكران مرتجى "إنني أشعر بالسعادة لأنني اليوم هنا وسط أهلي ولم أنس فلسطينيتي التي أعتز وافتخر بها".

وأوضحت الفنانة نادين سلامة أن مشاهد الدمار التي رأتها خلال دخولها القطاع تفوق بعشرات المرات التي رأتها عبر شاشات التلفاز.

وفي نهاية الاحتفال قام العشرات من الطلاب بإطلاق مجموعة من البالونات في السماء محمّلة بصور الأطفال الشهداء إلى جانب أعلام فلسطين.