فصائل منظمة التحرير تبحث آخر المستجدات السياسية
نشر بتاريخ: 07/01/2010 ( آخر تحديث: 07/01/2010 الساعة: 14:51 )
رام الله- معا- عقد قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً في رام الله يوم الاثنين الماضي وتدارسوا الأوضاع السياسية الراهنة وتوقفوا أمام التحركات الجارية على الصعيدين الإقليمي والدولي والهادفة إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكدوا على ضرورة التمسك بالموقف المقر في المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة والقاضي برفض العودة للمفاوضات إلا بعد الوقف الكامل للاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس باعتبار الاستيطان بكل أشكاله غير شرعي وغير قانوني والالتزام الإسرائيلي الواضح بمرجعية قرارات الشرعية الدولية وبأن تبدأ المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها وتشمل كافة قضايا الوضع الدائم بما فيها القدس واللاجئين وأن يتم تحديد سقف زمني لإنهائها.
ودعا المجتمعون الدول العربية الشقيقة إلى الالتفاف حول هذا الموقف الفلسطيني ومساندته وتصليبه والحذر من الانسياق وراء المناورات والضغوط الأمريكية والإسرائيلية الهادفة إلى استدراج الطرف الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات دون التزام إسرائيل بالأسس المشار إليها أعلاه والتي بدونها تفقد العملية التفاوضية جدواها ومغزاها.
واستنكر المجتمعون الضغوط التي تمارس على القيادة الفلسطينية بهذا الاتجاه وشددوا على أهمية الصمود في مواجهتها ورفض التجاوب معها حفاظاً على تماسك الصف الوطني الفلسطيني وصوناً لإجماع فصائل م.ت.ف.
كما دعا المجتمعون الدول العربية الشقيقة إلى تقديم كافة أشكال الدعم لشعبنا تعزيزاً لصموده ومقاومته للاحتلال في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التعسفية التي تمارس يومياً في كافة أنحاء الضفة الغربية من قبل قطعان المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي تصديه للإجراءات الإسرائيلية في القدس الهادفة إلى تهويدها والتطهير العرقي ضد مواطنيها والاعتداء على مقدساتها الإسلامية والمسيحية والإدعاء بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وكذلك في مجابهة الحصار الوحشي اللا إنساني المفروض على قطاع غزة.
ودعا المجتمعون الإتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي عموماً، إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي وبمتطلبات الشرعية الدولية انسجاماً مع القرارات التي اتخذها مؤخراً مجلس الاتحاد الأوروبي بشان الاستيطان والقدس وحدود 67 وحق اللاجئين بالعودة، وإدانته للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق المواطنين.
وأكد المجتمعون إدانة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لانحياز الولايات المتحدة لاسرائيل والتغطيةعلى تعنتها والتراجع عن التزامها بضرورة وقف الاستيطان والتحول للضغط على الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات دون توفير المتطلبات التي أعلنت الإدارة الأمريكية نفسها عن ضرورتها لنجاح العملية التفاوضية.
ودعت القوى المناهضة للاحتلال داخل اسرائيل والقوى الدولية المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني إلى مواصلة دورها والضغط على حكوماتها من أجل اتخاذ المواقف المنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية وتؤكد الفصائل على أهمية تدعيم هذا الدور الشعبي الدولي.