الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملايين الزهور وأطنان الفراولة تتكدس على أبواب كرم ابو سالم المغلق

نشر بتاريخ: 07/01/2010 ( آخر تحديث: 07/01/2010 الساعة: 18:45 )
غزة - معا - انتظر مزارعو التوت الأرضي والزهور في غزة هذه الأشهر طويلا، ليستطيعوا تصدير ما تزرعه أياديهم بعد اعوام من منع التصدير من القطاع، وكانوا يأملون أن يكون هذا الموسم حصادا لتعبهم يجنون به ثمرة ظلوا بانتظارها طويلا، ولكن الاحتلال يأبى ذلك ويضعهم دوما أمام خيار موت زهورهم وتلف الفراولة بعد جهد عام كامل.

فقد أقدم الاحتلال اليوم على إعادة 3 شاحنات من الفراولة بحمولة 5970 كغم بالاضافة الى شاحنة زهور تحمل 120 ألف زهرة عبر معبر كرم أبوسالم كانت في طريقها الى الأسواق الأوروبية وقد تم اغلاق المعبر واعادة الشاحنات بحجة سقوط قذائف هاون بالقرب من المعبر وبذلك فإن الخسائر التي قد تلحق بالمزارعين معرضة للارتفاع يوما بعد يوم.

وحسب جمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) فإن كل شحنة لا يتم تصديرها تتسبب في تراكم الخسائر الاقتصادية وزيادة أعباء المزارعين وممثلي الجمعيات الزراعية الذين عبروا عن استيائهم الشديد وطالبوا جميع الأطراف المعنية ببذل جهودهم للمحافظة على استمرارية عمل المعابر.

واشارت الاغاثة الزراعية انه من المفترض تصدير ما يزيد عن 300 طن من أصل 750 طن فراولة التي يستمر حصادها حتى منتصف الشهر القادم في حين أن موسم الزهور يستمر حتى 20-5-2010 لانتاج وتصدير مايزيد عن 30 مليون زهرة تم حتى الان تصدير 630 الف زهرة فقط.

وأكدت الإغاثة إلى أنها وبدعم من الحكومة الهولندية قدمت معونة لـ 179 مزارعا في قطاع غزة يزرعون 300 دونم للزهور و 500 دونم من الفراولة يخصص المنتوج للتصدير الى الأسواق الخارجية بما يدر على المزارعين دخلا اقتصاديا يساهم في تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها نتيجة عدم التصدير لعامين سابقين والأضرار الناجمة عن الأوضاع الاقتصادية الحالية.

وقد بدأ فعلياً تصدير منتج الزهور من 10-12-2009 في حين أن تصدير الفراولة بدأ متأخراً مع مطلع العام الحالي الأمر الذي تسبب بفقدان المزارعين لما يزيد عن 65% من الايراد المتوقع.

وأكدت الاغاثة أنها والمزارعين بحاجة لمعبر كرم ابو سالم وهو المعبر الوحيد الذي يعمل بشكل فعلي في هذه الأيام مشيرة إلى ان تعطيله ولو ليوم واحد يكبد المزارعين خسائرا بالغة ويزيد من احباطهم عدا عن انه قد يؤثر على المانحين الذين يقومون بعمليات المساعدة لضمان التصدير اليهم وفي هذه الحالة فإنهم قد يتوقفون عن المنح المقدمة للمزارعين.