الكاتب عدنان صباح يبدأ اضرابا عن الطعام احتجاجا على الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني

جنين - معا - اعلن الكاتب الفلسطيني عدنان صباح اضرابه عن الطعام احتجاجا على الحصار الاسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني وقطع المساعدات الاقتصادية عن الحكومة الفلسطينية.

ووجه الصباح رسالة الى كوفي عنان والمؤسسات الانسانية والحقوقية والكتاب والمثقفين للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقد توجه الكاتب الصباح الى مكتب الصليب الاحمر في مدينة جنين واعتصم فيه معلنا الاضراب المفتوح حتى كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وجاء في رسالة الصباح "ان الاضراب هو بداية لقرع ناقوس الخطر من ارض السلام لكنها بصمتكم وقبولكم تتحول بالنسبة لابنائها الى ارض الجوع والحرب والدمار دونما ذنب ارتكبه ابناؤها سوى انهم شكلوا يوما ملاذا امنا لاولئك الذين فروا هاربين من بطشكم وبطش حكوماتكم ايا كانت صحة رواية المذابح النازية ضدهم".

واضاف "جريمتنا اننا استقبلنا الهاربين من المذابح ليتحولوا الى سكاكين تقتلنا يوميا على مرأى ومسمع من كل العالم وانتم غافلون".

واضاف "الاقسى من ذلك انكم تاتون لتشاركوا معا في جريمة واحدة هي قتلنا جوعا او قبولنا بالقتل من قبل الاحتلال وكلا الامرين لا يملكان سوى حلاوة الموت".

وتساءل الصباح عن الثمن الذي سيدفعه الشعب الفلسطيني مقابل لقمة العيش التي تمنع عنه .

واضاف "منظمة التحرير الفلسطينية والحكومات الفلسطينية المتعاقبة قدمت كل ما عليها لتعترف بجلادها وبدلا من اجبار اسرائيل على تحقيق خطوة الى الامام باتجاه السلام تشاركوهم في ذبح الشعب الفلسطيني وبتهمة سخيفة وهي ممارسة الديمقراطية وتحقيقه افضل تجربة ديمقراطية في العصر الحديث بشهادة من دول العالم اجمع".

وجاء قرار الصباح خوض الاضراب في خطوة استباقية لمنع موت الاطفال في فلسطين حيث قال "قررت ان استبق موت الاطفال في بلادي ولانني لا املك الاستعداد لارى طفلا ايا كان جنسه او لونه او دينه يموت جوعا على ارض اعيش عليها لذى قررت الاضراب عن الطعام وتحميلكم ومن خلالكم كل كائن بشري على وجه الارض مسؤولية المشاركة ولو بالصمت في ذبح شعب على ارضه جوعا ".

وقال "لقد مللت من الكتابة والنفاق ودعوة الشعب بالصمود عبر القلم والورقة لانني استنتجت ان الكتابة عبارة عن عبث لانه ليس بوسع شريحة كبيرة من المجتمع شراء صحيفة او دفع ساعة انترنت لقراءة الكتابات".

واستغرب صباح من صمت العالم العربي والاسلامي الراضخ والمستسلم للاملاءات الامريكية والاسرائيلية داعيا الى كسر حاجز الخوف من امريكا واسرائيل والتضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم يد العون والمساعدة لشعب وصل الى حافة المجاعه.

واضاف "اخشى ما اخشاه هو ان نصل الى المستوى الذي وصله اطفال العراق في القتل والتدمير والجوع".

وتوجه الصباح لمستشفى الامل في جنين حيث سيواصل اضرابه هناك داعيا كافة شرائح الشعب الفلسطيني للمشاركة في التحرك الذي يفضح الاحتلال وممارساته.

وعزى الصباح اختياره لمستشفى الامل لانها مؤسسة صحية اهلية تقوم بمساعدة اهل جنين دون مقابل رغم الظروف الاقتصادية المريرة التي تمر بها المستشفى.

ونص الرسالة التي بعثها عبر الصليب الاحمر

( السيد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة
السادة ممثلي الدول دائمة العضوية في مجلس الامن
السيدات والسادة رؤساء وملوك دول العالم المتحضر
السيدات والسادة مسؤولوا منظمات المجتمع المدني في كل انحاء العالم
يا احرار العالم
سلام عليكم من ارض اعتقد وتعتقدون معي انها ارض السلام لغة ولكنها وبصمتكم وقبولكم تتحول بالنسبة لابنائها الى ارض الجوع والحرب والدمار دونما ذنب ارتكبه ابناؤها سوى انهم شكلوا يوما ملاذا امنا لاولئك الذين فروا هاربين من بطشكم وبطش حكوماتكم ايا مانت صحة رواية المذابح النازية ضدهم.
جريمتنا ايها السادة اننا استقبلنا الهاربين من الذبح ليتحولوا الى سكاكين تقتلنا يوميا وعلى مراى ومسمع من كل العالم وانت غافلون والاقسى من ذلك انكم تاتون لتشتركوا معا في جريمة واحدة هي قتلنا جوعا او قبولنا بالقتل من قبل الاحتلال وكلا الامرين لا يملكان سوى حلاوة الموت.
ما الذي علينا ان ندفعه ثمنا للخبز الذي تمنعونه عنا اكثر مما دفعنا؟
منظمة التحرير الفلسطينية والحكومات الفلسطينية المتعاقبة قدمت كل ما عليها لتعترف بجلادها وبدل ان تجبروا اسرائيل على تحقيق خطوة الى الامام باتجاه السلام نراكم تشاركونها ذبحنا علنا وبتهمة سخيفة اننا مارسنا الديمقراطية في بلادنا حسب قناعاتنا وبشهادة العالم بما في ذلك اعداؤنا افضل تجربة ديمقراطية في العصر الحديث.
ايها السادة انني احد مواطني العالم واحد الكائنات البشرية التي تنتمون اليها قررت ان استبق موت الاطفال في بلادي ولانني لا املك الاستعداد لارى طفلا ايا كان جنسه او لونه او دينه يموت جوعا على ارض اعيش عليها . لذا قررت الاضراب عن الطعام وتحميلكم ومن خلالكم كل كائن بشري على وجه الارض مسؤولية المشاركة ولو بالصمت في ذبح شعب على ارضه جوعا وهو الشعب الفلسطين.
لقد اخترت الاول من ايار لبدء اضرابي عن الطعام لاذكركم باولئك العمال الذين قضوا زورا على يد جلاديهم املا ان تخجل البشرية من نفسها وهي ترى الماساة تتكرر مع شعب بأسره

وتفضلوا فائق الاحترام

عدنان الصباح
كاتب فلسطيني
مقر جمعية اصدقاء المريض - جنين)