جبهة التحرير الفلسطينية تدين حادث رفح وتدعو لتعزيز الوحدة

رام الله- معا- أدان الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ما جرى من احداث على الحدود المصرية.

واشار إلى أنه من حق مصر ان تكون حريصة على امنها القومي وأن هذه الاجراءات ليست من باب التضييق على أبناء الشعب الفلسطينى في قطاع غزة لأنه من المعروف أن مصر رئيسا وحكومة وشعبا داعمة للقضية الفلسطينية ليس من اليوم ولكن من سنوات طويلة ماضية.

وقال الدكتور ابو يوسف ان ما جرى في رفح ساهم في حرف وجهة الصراع عن مساره الطبيعي حيث من الضروري أن يستمر هذا الصراع في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وحصاره الجائر على قطاع غزة.

وتوجه ابو يوسف الى الاشقاء في القيادة المصرية بالتعازي لاستشهاد الجندي المصري، واهمية عدم انعكاس هذه الاحداث المؤسفة على العلاقة الاستراتيجية والاخوية مع مصر.

واكد على ضرورة تطويق هذا الحداث المؤسف ومنع تداعياته وتثمين الدور والمساعي المصرية الداعمة لقضية شعبنا ونضاله وجهودها في سبيل التوصل الى مصالحة وطنية تنهي هذا الانقسام والانفصال الخطير في الوضع الفلسطيني الذي لايستفيد من بقائه او محاولات تكريسه سوى الاحتلال، مجددا مطالبته لحركة حماس بالتوقيع على الورقة المصرية للوصول الى المصالحة ورأب الصدع والمضي بتنفيذ الآليات التي وردت بها، والذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية في الثامن والعشرين من حزيران القادم كما ورد في هذه الورقة.

وحول اتهام حركة حماس لمصر بتحمل المسؤولية فى حصار قطاع غزة، اعتبر أبو يوسف أن هذا الاتهام غير صحيح، لأن مصر تدعم حقوق الشعب الفلسطيني فى كل القضايا سواء السياسية أو المعيشية والأهم من كل ذلك الدور المصرى في تحقيق المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وهذا ما تجمع عليه جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية.

ودعا ابو يوسف الى تمسك الوضع الداخلي الفلسطيني وعدم العودة للمفاوضات والتصدي لكل الضغوطات التي تحاول الترويج للعودة للمفاوضات في ظل اوراق ضمانات لاتصرف ووقف شكلي للاستيطان، واستمرار حكومة الاحتلال في استيطانها الغير شرعي والغير قانوني في كل الاراض الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس مع التاكيد على التمسك بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مؤكدا على ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة تستند للتوافق الوطني على بناء إستراتيجية وطنية تقوم على التمسك بالثوابت الفلسطينية والمقاومة باعتبارها خيار إستراتيجي كفلته الشرائع والمواثيق الدولية.

ودان امين عام الجبهة العدوان الاسرائيلي على شرق رفح اليوم والتي ادى الى استشهاد ثلاثة مواطنين، مؤكدا ان التحذيرات التي تطلقها قوات الاحتلال عبر البيانات التي وزعتها من خلال طائرات القتل والدمار، لن تثني شعبنا ومقاومته من استمرار تصديها لإجراءات الاحتلال.