السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطويل لـ "معا": البلدية حصلت على قرار قضائي باخلاء مركز بلدنا الثقافي

نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 15:16 )
رام الله- معا- اكد رئيس بلدية البيرة، جمال الطويل، ان البلدية كسبت قضية كانت مرفوعة في المحاكم الفلسطينية منذ 8 سنوات للمطالبة باخلاء مركز بلدنا الثقافي واعادة ملكيته للبلدية لكي تتولى الاشراف عليه وادارته، موضحا لـ "معا"، ان البلدية تعتزم الحفاظ على هذه المبنى في اطاره الثقافة واعادة تفعيله في هذا الاتجاه اضافة الى استغلال المساحة الامامية للمبنى ليكون بمثابة ساحة عامة يستفيد منها المواطنون في التنزه وسط المدينة.

ودعا الطويل كافة المثقفين والمعنيين بالحركة الثقافية للانضمام ومشاركة البلدية في تنظيم استغلال هذا المبنى والحفاظ عليه بما يساهم في تحقيق تنمية ثقافية نوعية لاهالي المدينة.

وقال الطويل "لا يوجد عندنا فيتو على احد، وعلى كل من لديهم همه مشاركتنا في الحفاظ على هذه المبنى وتفعيله"، مؤكدا ان هذا المبنى سوف يكون جزءا حيويا من مشروع البلدية لاقامة مبنى المنارة الجديدة الذي سيقام في المساحة الفاصلة ما بين المجمع التجاري والمبنى القائم دون المساس به.

واشار الطويل الى ان هذا المبنى تعود ملكيته للبلدية حيث كان يستخدم سابقا كمدرسة كانت تعرف بالمدرسة الهاشمية ولكن بعد انتقال المدرسة الى شرقي مدينة البيرة، تقدم بعض الاشخاص بطلب للبلدية لاقامة انشطة وفعاليات فيه، الا ان المجلس البلدي السابق اي قبل قرابة 8 سنوات قام برفع قضية تطالب باخلاء المبنى واعادته للبلدية وصدر قرار محكمة رسمي باخلاء المبنى واعادته للبلدية.

وكان بيان موجهة إلى الرأي العام والمؤسسات الثقافية والفنية ومؤسسات المجتمع المدني والمعنيين والمهتمين، وصل الى "معا" اشار الى وصول قرار تنفيذي يوم الثلاثاء 5/1/2010 يقضي بتنفيذ إخلاء مركز بلدنا الثقافي في مدة أقصاها أسبوع من تاريخه على اثر خلاف قضائي عمره عشر سنوات بين إدارات المركز السابقة وبلدية البيرة، زال أسباب وجودها.

وحسب البيان فان حماية الثقافة ودعم المراكز الثقافية هو الأولى بأن يكرس، وإيماناً بدور المركز التاريخي في تفعيل الحركة الثقافية والسياسية والوطنية خدمة للوطن والمواطنين على اختلاف شرائحهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية، قام مركز بلدنا الثقافي بفتح أبوابه دوماً لذلك، وسيستمر في الدفاع عن حقه ودوره الطبيعي.

ووفقا لما جاء في نص البيان "نحن إذ ندرك جيداً أن هناك مخططات أخرى وراء طلب الإخلاء، غير تلك الثقافية أو التنموية أو الاجتماعية، ندرك تماماً أن دوركم فنانين ومثقفين، أفراداً وجماعات، مؤسسات وجمعيات، شباباً ونساءً في التصدي لهذه المخططات أقوى واصلب وأكثر تأثيراً من أية مشاريع استثمارية أو حسابات شخصية".

واشار البيان الى إن المبنى الذي ضم مركز بلدنا الثقافي كان ومنذ العام 1913 وحتى 1978 أهم مدرسة ثانوية في لواء رام الله والبيرة، وأصبحت تسمى أيضا الكلية الهاشمية، ومنذ عام 1994 أصبحت مركزا ثقافياً لم يدخر جهداً في نشر الثقافة وتعميمها، وتنمية روح المواطنة، وتكريس القيم الإنسانية والمجتمعية، وبناء قدرات شباب وأطفال فلسطين بنشاطاته وفعالياته المختلفة.

واكد ان المركز كان ولا زال منارة ووجهة لكل الفرق الفنية، والمؤسسات الثقافية والمجتمعية لتنفيذ نشاطاتها والوصول إلى الجماهير. كان ولا زال مؤسسة ثقافية وطنية جادة تخدمنا جميعاً. إن المركز يعمل بجهود تطوعية من قبل مجلس إداراته وهيئته العامة، ومتطوعيه، يبذلون الجهد والوقت والمال في صالح الثقافة الوطنية الفلسطينية، وعليه يطلب المركز أن يخرج من حسابات الربح والخسارة، لأن العمل الثقافي ربح للجميع.

وختم البيان "نناشدكم طلاباً وأساتذة، موظفين وعاملين، مثقفين وفنانين، مؤسسات مجتمع مدني، وقوى وطنية وإسلامية، التحرك لإنقاذ الثقافة".