السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سهيل عيسى : المدارس الكروية علاج لأزمة الاحتراف

نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 14:58 )
جنين - معا - من عصري فياض - قال سهيل عيسى عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم السابق واحد رموز الحركة الكروية الفلسطينية على مدار أكثر من ثلاثة عقود إن الأزمة التي تعاينها كثير من الأندية الفلسطينية بفعل التعزيز باللاعبين الوافدين والتي أنتجت ظاهرة الاحتراف ، لا علاج لها سوى الاعتماد على المدارس الكروية من اجل العودة إلى صناعة اللاعب المنتمي والمعد بزمن وبخطة طويلة الأمد .
و وأضاف عيسى إن ظاهرة الاحتراف هذه ترفع وتيرة الخوف على الأندية التي قد لا تستطيع مواكبة هذا التطور في الحراك الكروي من الناحية المادية وبالتالي ستكون هناك أندية كثيرة عرضة للإغلاق، وتابع عيسى بالقول إن مسيرة الاتحاد الحالية بقيادة اللواء الرجوب هي مسيرة ثورة رياضية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فنحن نعيش انقلاب حقيقي حملنا إلى الخارطة الرياضية الدولية بفعل إدارة اللواء الرجوب المتابع لكل صغيرة وكبيرة ، والذي نجح في وضع الرجل المناسيب في المكان المناسب، وقال عيسى عن أهم ملامح النهضة الرياضية هي تثبيت قدسية انطلاقة الدوري بمراحله والذي يعتبر الأساس الأول لكل نجاح الاني والاستراتيجي.

الرياضة النسوية
وحول الحركة الرياضية النسوية قال عيسى إنها ظاهرة ايجابية ويجب دعمها وتعزيزها ماديا ومعنويا معللا ذلك لكونها تؤدي أكثر من رسالة على المستوى الرياضي والثقافي والاجتماعي لكونها المتنفس الوحيد أمام بناتنا وأخواتنا ، فهي تطلق الطاقات بطريقة مثلى وتنمي شخصية الفتاة وتنمي السلوكيات الايجابية وتدفع بطاقات معطلة للإبداع والعطاء في المجتمع، وقال إن النادي الرياضي النسوي أهم بكثير من النادي الرياضي الشبابي، وطال عيسى رجال الأعمال والمؤسسات تقديم الدعم المادي والمعنوي للحركة الرياضية النسوية من منطلق أهمية هذه الحركة في المجتمع الفلسطيني، وحول النهضة الرياضية النسوية الاخيرة في محافظات الوطن قال عيسى اعتبر عيسى إنها علامة نجاح مميزة من علامات نجاح الاتحاد ، داعيا لتعزيزها وتنميتها من جميع النواحي للوصول أهدافها الرسالية .

أسباب تراجع الرياضة في جنين
وقال عيسى في معرض تشخيصه للواقع الرياضي في محافظة جنين إن الأسباب التي أدت إلى التراجع الرياضي بشكل عام في المحافظة مردها إلى عدة أسباب منها نقص الكفاءات وضعف الانتماء وعدم قيام الهيئات الإدارية في الأندية الرياضية بفهم دورها الحقيقي في أهمية صناعة اللاعبين والاعتماد على اللاعب الجاهز وإغفال الفئات العمرية وضعف مواكبة تطورات الحركة الرياضية الفلسطينية ومطلباتها، بالإضافة لضعف التواصل بين الهيئات الإدارية في الأندية مع المجتمع المحلي، والتعامل مع المجتمع المحلي لمصدر للتبرعات فقط ، وإهمال التعامل مع الخبرات الرياضية والطاقات ذات التجربة، وغياب تسويق الأندية في المجتمعات المحلية ، وطالب عيسى أندية جنين بعقد ورشات عمل حقيقية تخرج بتوصات يتم متابعتها من اجل الخروج من الأزمة الحقيقية التي تعاني منها الحركة الرياضية في محافظة جنين والتي كان من ابرز نتائجها تدني الانجازات الرياضية لأندية المحافظة.

المعهد التدريبي
وحول الواقع التدريبي لفرق المحافظات الفلسطينية قال عيسى إن الحل لظاهرة قلة المدربين المحليين لن يكون إلا في إنشاء معهد تدريبي مؤهل بمقاييس دولية وبنظام حديث يعمل على تخريج المدربين المحليين من كافة الفئات والمراحل ، وهذا سيكون له أكثر من فائدة للرياضة الفلسطينية على رأسها رفد الواقع الرياضي بمدربين محليين مؤهلين وبالتالي توفير نفقات كبيرة على الأندية تأتي من استدراج مدربين من الخارج أو من منطقة الـ48 ، والدفع بالطاقات الموهوبة من اللاعبين البارزين الساحة التدريب بعيد فترة الاعتزال أو قبلها ، وقال عيسى وحتى يتم إنشاء معهد تدريبي فلسطيني لابد من تنظيم دورات محلية وخارجية من اجل التغلب على النقص المحلي في الكادر التدريبي.