السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة:الجامعة الإسلامية تنظم ندوة تستعرض فيها آثار الحرب على البيئة

نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 17:38 )
غزة- معا - نظم قسم البيئة وعلوم الأرض بكلية العلوم بالجامعة الإسلامية ندوة علمية بعنوان: "البيئة الفلسطينية عام على الحرب".

وقد انعقدت الندوة في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الدكتور نظام الأشقر عميد كلية العلوم، والدكتور زياد أبو هين نائب عميد كلية العلوم، وعضو هيئة التدريس بقسم البيئة وعلوم الأرض، والأستاذ علي الطرشاوي رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض، والأستاذ الدكتور سمير عفيفي عضو هيئة التدريس بقسم البيئة وعلوم الأرض، والدكتور عبد الكريم جودة –مدير دائرة الهندسة والبيئة بوكالة الغوث الدولية، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بقسم البيئة وعلوم الأرض، وطلاب وطالبات من الجامعة.

بدوره، لفت الدكتور الأشقر إلى حجم الآثار النفسية والتدميرية التي خلفتها الحرب الأخيرة على قطاع غزة على قطاعات التعليم والصحة والبيئة،مبينا أن تشويه مظاهر البيئة الطبيعية ما زالت ماثلة أمام العيان، وأثنى على دو قسم البيئة وعلوم الأرض في تنظيم الأنشطة التي تبرز مظاهر التدمير التي تتعرض لها البيئة الفلسطينية، منوهاً إلى الدراسات البيئية والأبحاث العلمية الجادة التي يجريها الأكاديميون في قسم البيئة وعلوم الأرض.

من جانبه، تحدث الدكتور أبو هين عن الأضرار التي لحقت بالآبار الجوفية ومحطات المعالجة جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي أدت إلى تدمير كلي لبئرين في مدينة غزة وشرق جباليا وحرمان الكثير من المواطنين من التزود بالمياه أثناء الحرب، وتدمير نحو (10) آبار بشكل جزئي في شمال قطاع غزة، وتطرق الدكتور أبو هين إلى التأثيرات البيئية المتعلقة بقطاع المياه والضرر البيئي الذي لحق بقطاع المخلفات الصلبة، وأشار الدكتور أبو هين إلى مخاطر النفايات الإنشائية على البيئة، ومؤشرات التدمير على قطاع البيئة بشكل عام.

من ناحيته، تحدث الأستاذ الدكتور عفيفي عن الآثار الصحية والبيئية لسلاح الدايم والتي تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي: تأثير مباشر، وتأثير على المدى القصير والمتوسط، وتأثير على المدى البعيد، واستعرض الأستاذ الدكتور عفيفي نتائج تحليل عينات تربة في قطاع غزة قبل وبعد الحرب لعناصر:

التنجستين، والكادميوم، والمولبيدينيوم، والكوبالت، والزئبق، والنيكل، والمنجنيز، والنحاس، والزنك، وتناول الأستاذ الدكتور عفيفي المخاطر التي تسببها العناصر الثقيلة كالتنجستين والكادميوم، ومنها: التراكم في البيئة وعدم الهدم، التأثير التراكمي في الأنظمة البيولوجية، التأثير الترافقي لبعض العناصر.

وأوضح الدكتور جودة الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، ومنها: تقديم خدمات صحية أساسية، وخدمات التعليم، وخدمات إغاثة عاجلة، وتوفير إيواء مؤقت، وبين الدكتور جودة أن إعادة التأهيل والإعمار والتنمية تحتاج إلى فتح المعابر، وإعادة النظام المصرفي للعمل بشكل كامل، وتسهيل حركة المواطنين من خلال المعابر، ولفت الدكتور جودة إلى دور وكالة الغوث بعد الحرب والذي تمثل في تقديم وجبات غذائية للطلبة، وزيادة عدد حصص التمويل والإغاثة للاجئين نتيجة الوضع الصعب الذي يعيشون فيه، وتدعيم برامج البطالة والتشغيل.

وتحدث الدكتور جودة عن دور الوكالة في معالجة الوضع النفسي الذي خلفته الحرب على طلبة المدارس في خلال إنشاء غرف ومراكز للدعم النفسي مجهزة بالمعدات اللازمة في كافة المدارس التابعة للوكالة، وأكد الدكتور جودة على أهمية تشجيع القطاع الخاص للمساهمة في إعادة البناء، وتعميق التعاون بين جهات الاختصاص.