السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسبوعان.. في عشق "الماركتنج"!!

نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 16:31 )
عمان- معا- صالح حساسنة- منذ أسبوعين، ونحن نحاول أنا وزملائي أن نستمزج أفكارنا، بمشروع في مادة التسويق، والتي تقال جدلاً وعفوية بين طلاب الجامعات "ماركتنج"، لنصل بالنهاية إلى مشروع تسويقي، قد ينهض من تحت ركام الأفكار والنظريات، إلى مشروع حقيقي، لعله يرى طريق النور، إذا ما أكدنا أن الجهود المبذولة فيه، والأموال التي ستنفق من أجله- لربما-، ستأتي أكلها، ويحين موعد قطافها وجني ثمارها!.

ونحن كطلاب فلسطينيين، ندرس في الجامعة الألمانية الأردنية ، آثرنا أن يكون المشروع والذي يحمل عنوان "المدرسة الألمانية الخضراء العالمية" ، في الأردن ، لسببين هما :أننا ندرس في الأردن ، والسبب الثاني أننا نريد أن نطبق ما تعلمناه في مادة "الماركتنج" ، والتي يشرف عليها الدكتور عزيز ماضي، في الأردن ، كفكرة لمشروع تسويقي حقيقي ، من الممكن أن يتحول إلى واقع ملموس سواء أكان ذلك الأمر في الأردن ، أو في فلسطين ، إذا ما توفرت الإمكانيات والسبل المناسبة لتطبيقه!.

وفكرة المشروع ، أننا نود أن ننقل التجربة الألمانية في التعليم ، إلى واقعنا العربي ، والذي يعاني من وجهة نظري من أمور كثيرة ، جعلتنا نتقدم مائة سنة إلى الوراء ، هذا علاوة على كون المدرسة الألمانية خضراء ، تقدم لطلابها حياة بيئية خالية من التلوث ، الذي نعيشه في جميع بلداننا العربية ، إضافة إلى تعليم المدرسة للغة الألمانية جنباً إلى جنب مع اللغة الانجليزية ، مع وجود جودة ونوعية في التعليم ، إذا ما تخيلنا وجود أساتذة ألمان يعلمون الطلاب في المدرسة ، التي نطمح مجازاً إلى تطبيق فكرتها!.

أسبوعان من العمل الدءوب ارتوى بالإخلاص يوماً بعد آخر ، لتتنوع أفكارنا ، وتتوسع مداركنا في كيفية الوصول إلى مشروع تسويقي عملي ، كنا قد تعلمناه نظرياً خلال أربعة أشهر من عمر هذا الفصل ، لنعبر من خلاله عن مكنونات صدورنا ، وخبايا قلوبنا ، لتحدث أفكارنا أثراً عظيماً ، لعل صداه يسمع القاصي الداني ، والقاضي والجاني!.

ولم يتوقف أمر المشروع ، الذي شارفنا على وضع اللمسات الأخيرة عليه، على الجانب الكتابي لخطة تسويق فقط ، بل تعداه إلى تصميمنا لموقع خاص للمدرسة على الشبكة العنكبوتية ، إضافة إلى تصميمنا لإعلانات ودعايات على عدة جوانب منها المرئي والمسموع والمكتوب ، وعمل "بروشور" خاص بالمشروع، وضعنا فيه رسالتنا ورؤيتنا وأهدافنا الطويلة والقصيرة الأمد ، التي نهدف إلى تطبيقها!.

ونطمح ختاماً ، أن تكون فكرة المدرسة الألمانية البيئية العالمية ، التي تخمرت في عقولنا لحظة كتابتنا لمشروع"الماركتنج بلان"، أنا وزملائي حمزة الناظر وثائر طافش ، فكرة تضيء شمعة في الظلام ، لأنها مدرسة تطمح – كما عللنا بالمشروع- أن يكون طلابها محافظين على بيئتهم ، وتستخدم طرقاً بيئية كاستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء والحرارة ، هذا علاوة على وصول تكاليفها إلى ما يقارب الصفر في المستقبل القريب .... !.