اتحاد لجان العمل الزراعي ينظم مهرجانا جماهيري دعما للمزارعين
نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 17:30 )
بيت لحم- معا- دعما للمزارعين المتضررين جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نظم اتحاد لجان العمل الزراعي بالشراكة مع المساعدات الشعبية النرويجية NPA مهرجان "لن نترك أراضينا" .
واكد المهرجان الجماهيري الحاشد والذي أقيم على أرض منطقة السموني بحي الزيتون تمسك وثبات المزارعين في أراضيهم رغم كل ما طالها من خراب وتجريف خلال الحرب الأخيرة.
المهندس مجدي ياغي مسئول لجنة العلاقات العامة والإعلام في الاتحاد أكد أن الحرب الإسرائيلية كانت حربا شاملة طالت كافة مناحي الحياة الفلسطينية .
وفيما يتعلق بقطاع الزراعة قال:" تم تقدير الخسائر بحوالي 80% من الأراضي الزراعية والمحاصيل بقيمة قدرها تسعون مليون دولار".
مضيفا:" عدا عن إلحاق اضرار شاملة وخطيرة بالبيئة من خلال استخدام الفسفور الأبيض والمواد المشعة ذات التأثير القاتل على التربة والمياه الجوفية".
واستعرض ياغي مجموعة من النشاطات والفعاليات التي قام بها الاتحاد لمناصرة المزارعين ومساعدتهم ماديا مطالبا بتكاثف الجهود المحلية والخارجية من أجل دعم المزارعين المتضررين منهم على وجه التحديدٍ.
بدورها تحدثت صفاء أبو سعيد في كلمة اللجان النسوية عن دور المرأة الريفية في الصمود وتحدي كافة أشكال العدوان من قهر وتخريب وتجويع وتدمير وتجريف للأراضي الزراعية التي تعد مصدر الرزق الأول.
مؤكدة حرص اللجان النسوية على دعم المرأة الفلسطينية بكافة الأشكال تماشيا مع سياسة الاتحاد في تمكين المرأة الريفية المهمشة على وجه التحديد من خلال تعزيز الجانب التنموي ومحاربة الجانب الاغاثي الاتكالي على حد وصفها وقف برامج ومشاريع تنموية مدرة للدخل بهدف الوصول لتطوير المجال الاقتصادي للمرأة الريفية المزارعة.
وطالبت أبو سعيد كافة مؤسسات المجتمع المحلي بتعزيز صمود المزارعات والمزارعين ومد يد العون لهم كما طالبت مؤسسات حقوق الإنسان بتبني قضية الأراضي الزراعية المغتصبة والسعي لإعادة المزارعين لأراضيهم وتمكينهم من زراعتها دون التعرض للاستهداف والقتل.
من جانبه شدد سعد الدين زيارة في كلمة اللجان الزراعية على السعي الدءوب للاتحاد لتحقيق رؤيته في الوصول إلى مجتمع زراعي آمن غذائيا ومتمسك بأرضه يعيش في دولة حرة ذات سيادة ويساهم بفاعلية في الحياة الاجتماعية والسياسية ضمن رسالة مضمونها تحسين المستوى المعيشي الزراعي في إطار متكامل للتنمية الزراعية المستدامة .
مؤكدا أن هذا هو السبيل لتعزيز الاعتماد على الذات ما دفع بالاتحاد لتبنى تغطية الاحتياجات الملحة للمزارعين لتثبيتهم في أراضيهم وحماية حقوقهم ومن سياسة التهميش بهدف تعزيز وتمكين قدراتهم ضمن رؤية تهدف للاستجابة إلى الطوارئ والحد من البطالة ورفع مستوى الأمن الغذائي.
ولان الكلمة لهم فقد استذكر صلاح السموني نيابة عن المزارعين المتضررين ثلة من شهداء منطقة السموني والذين جلهم من المزارعين الذين استشهدوا وارتوت أراضيهم بدمائهم عدا عن تجريف أراضيهم أمام عيون عائلاتهم وقتل كل ما يتحرك حتى الحيوانات وهي الصور التي ستظل راسخة في الذاكرة حتى بعد مرور عام على الحرب.
وأكد السموني قائلا:" لن نغادر أراضينا ولن نهجرها ولن نتخلى عنها مهما استخدم الاحتلال من أسلحة وإمكانيات لتهجيرنا وإجبارنا على ترك أراضينا فلن نترك أراضين