حزب الشعب يدعو لإنهاء الانقسام ومواجهة اي عدوان يستهدف القطاع
نشر بتاريخ: 10/01/2010 ( آخر تحديث: 10/01/2010 الساعة: 12:41 )
غزة - معا - أكد العديد من كوادر وقيادات حزب الشعب الفلسطيني على أهمية الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية للتصدي لمخاطر الانقسام ولمواجهة أي عدوان إسرائيلي متوقع قد يستهدف قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع ضم قيادة الحزب وكوادره في محافظة رفح، وبمشاركة أعضاء المكتب السياسي طلعت الصفدي ووليد العوض ونافذ غنيم وعضوي اللجنة المركزية والرقابة تيسير أبو خضره وعماد عصفور، ويأتي هذا الاجتماع في سياق التحضيرات التي يجريها الحزب استعدادا لإحياء مناسبة العاشر من شباط، الذكرى الثامنة والعشرون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني.
وفي مداخلته، اوضح الصفدي بأن برنامج حزب الشعب الفلسطيني أصبح يشكل برنامج الإجماع الوطني سواء كان ذلك من قبل فصائل منظمة التحرير، او فيما تصرح به حركة حماس بقبولها بدولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، معتبرا أن إعادة تأسيس الحزب عام 1982يعتبر محطة هامة في وحدته وتأثيره على الساحة الفلسطينية، حيث مكنه ذلك من تبوء موقع أساسي في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، داعيا إلى أهمية إحياء هذه الذكرى لما تحمله من دلالات هامة في هذه المرحلة السياسية التي وصفها بالخطيرة والحاسمة .
وعن تطورات الوضع السياسي، أشار العوض إلى ان الحالة الفلسطينية والعربية والدولية حبلي بالتطورات التي قد تتخذ أشكالا مختلفة، واصفا الوضع السياسي بالغير محتمل على كافة الأصعدة، ومعتبرا بان استمرار حالة الانقسام الفلسطيني ستجلب المزيد من الكوارث على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تشجيع إسرائيل مرة أخرى للعدوان على قطاع غزة، والإمعان في حصارها وممارساتها الاستيطانية في الضفة الغربية إلى جانب تهويد القدس والتنكيل بأبناء شعبنا.
وقدر العوض بان يكون للتحركات العربية والفلسطينية الأخيرة دور مؤثر في التقدم على صعيد المصالحة الوطنية، داعيا حركة حماس لحسم موقفها وتوقيع ورقة المصالحة المصرية، كما شدد على أن الذكرى القادمة لإعادة تأسيس الحزب يجب أن تشكل منعطفا في حياته، وفي إظهار فعاليته على الساحة الفلسطينية، داعيا كافة أعضاء الحزب لبذل أقصى جهودهم من اجل تحقيق ذلك.
من ناحيته أشار غنيم إلى أن فعاليات ذكرى إعادة تأسيس الحزب القادمة ستركز على الشعار المركزي للحزب والذي يتلخص برفض الانقسام والحصار والسياسة الإسرائيلية، والانتهاكات الداخلية، والتأكيد على أن الوحدة واعتماد إستراتيجية وطنية كفاحية هما المخرج من الأزمة الراهنة.
وأكد الجميع على أهمية الفعاليات التي سينظمها الحزب في هذه الذكرى، مبدين حماسهم واستعدادهم للقيام بكل ما تتطلبه المصلحة الوطنية والحزبية على مختلف الصعد.