سلامة:سلطات الاحتلال تسعي لتغيير الطابع العربي والإسلامي للقدس
نشر بتاريخ: 10/01/2010 ( آخر تحديث: 10/01/2010 الساعة: 20:11 )
غزة - معا - استنكر الشيخ الدكتوريوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك، النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ، قرار لجنة التنظيم الإسرائيلية المتضمن بناء مائة وحدة استيطانية جديدة يطلق عليها (معاليه دافيد) في منطقة رأس العامود بمدينة القدس ، على أنقاض مقر شرطة الاحتلال، مؤكداً أن هذا المخطط يمثل تصعيدا واضحا للسياسة الاستيطانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية تجاه مدينة القدس المحتلة.
وبين سلامة في بيان وصل لوكالة معا: "أن المنظمات الصهيونية في أمريكا وغيرها تمول هذه الأعمال الاستيطانية وأن المليونير اليهودي ميسكوفيتش الذي تبرع بستمائة مليون دولار في السنوات الماضية لإقامة مستوطنة جبل أبي غنيم، قد أبدي استعداده لتمويل هذه المستوطنة في قلب حي رأس العامود بالمدينة المقدسة" .
كما استنكر الشيخ سلامة المخطط الاسرائيلي لإبعاد عشرات الآلاف من المواطنين المقدسيين الذين يحملون الهوية الزرقاء بحجة أنهم يعيشون خارج ما يسمي بجدار الفصل العنصري، وذلك من أجل تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، واستقدام آلاف المستوطنين بدلاً منهم .
واستنكر الشيخ سلامة كذلك القرار الإسرائيلي بإقامة حي استيطاني في قلب حي شعفاط في مدينة القدس المحتلة، مع العلم أن هذا الحي الاستيطاني المزمع إقامته سيتكون من ثلاث بنايات كبيرة، ومن المقرر أن يسكنه خمسة آلاف مستوطن .
كما وندد الشيخ سلامة بالممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة بتطبيق سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة، كاشفًا عن المخاطر الحقيقية التي تهدد عشرات الآلاف من المقدسيين بفقدانهم حق الإقامة في مدينتهم المقدسة .
واستنكر الشيخ سلامة قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعملية هدم واسعة للمساكن والمنشآت في خربة طانا التابعة لقرية بيت فوريك في محافظة نابلس، مع العلم أن هؤلاء السكان يقيمون في هذه المنطقة منذ مئات السنين ولديهم الأوراق الثبوتية التي تثبت ملكيتهم لهذه الأراضي .
وناشد الشيخ سلامة الدول العربية والإسلامية وأهل الخير والبر في الأمة، بضرورة المساهمة في دعم المشاريع الإسكانية للأزواج الشابة داخل المدينة المقدسة، وكذلك المشاريع التعليمية مثل دعم جامعة القدس وجميع المؤسسات التعليمية، وكذلك دعم المشاريع الصحية مثل دعم مستشفي المقاصد الإسلامية ومستشفي المطلع والمركز العربي داخل المدينة المقدسة وغير ذلك من المؤسسات الصحية، وضرورة دعم التجار عن طريق الغرفة التجارية بمدينة القدس كي يبقوا مرابطين ثابتين، وكذلك دعم سدنة الأقصى وحراسه وطلاب الجامعات والعمال والأسر الفقيرة و المحتاجة، وكذلك المساهمة في دعم عمليات الترميم داخل المدينة المقدسة للمحافظة على الطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة، وذلك من خلال عمل وقفيات لكل مشروع من هذه المشاريع، تكون مصدراً ثابتاً ومستمراً للمحافظة على المدينة المقدسة، ودعم صمود أهلها .