الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية تل أبيب يافا تقرر هدم منزل عائلة دكة في يافا بحجة عدم الترخيص

نشر بتاريخ: 11/01/2010 ( آخر تحديث: 11/01/2010 الساعة: 01:12 )
يافا -معا- قررت بلدية "تل أبيب" هدم منزل عائلة الشاب العربي موسى دكة- 28 عاماً الكائن في حي دكة المحاذي لمنطقة "الجبلية" جنوبي مدينة يافا- أحد الأحياء الفلسطينية القديمة، بحجة البناء دون ترخيص، وذلك اليوم الاثنين، حيث بدأت العائلة في جمع محتويات البيت قبل أن تداهمها جرافات الهدم، فيما تستعد الشرطة بقوات كبيرة لتنفيذ القرار.

وقال دكة المتزوج وأب لطفلين إنه اضطر لجمع محتويات البيت ومقتنياته، استعداداً لهدم المنزل المقام من طابقين، رغم كل المحاولات، التي بذلها على مدار سنوات طويلة لوقف قرار الهدم المجحف بحق أسرته، وتداول ملف العائلة في أروقة المحاكم.

وذكر أن المنطقة المقام عليها البيت لا يوجد فيها خطة بناء هيكلي، مما يحول دون تمكنه من تقديم أي طلب للترخيص، موضحاً أن الوضع القانوني في هذه المنطقة معقد ويُصَعِبَ على السكان أوضاعهم المعيشية، والاستفادة من الخدمات الضرورية.

ويشار الى أن حي دكة المجاور، لمنطقة بيارة أبو سيف هما أخر بيارتين سكانهما غالبية عربية في يافا.

من جانبه ومنعاً لقرار الهدم، وجه أحمد مشهراوي عضو مجلس البلدي رسالة عاجلة إلى رئيس البلدية رون خولدائي لتدخل وتجميد قرار الهدم المتعسف.

وجاء في الرسالة: "أتوجه إليك بطلب عاجل لوقف هذا القرار المرفوض، وإبداء حسن النية مع أسرة لن تجد مأوى بعد هدم بيتها وسيجري تشريدها وتتوسل على بوابات وزارة الرفاه الاجتماعي، خاصة أن منطقة " بيارة دكه" المقام عليها البناء لا يوجد لها أي خطة بناء".

وذكر أن المحكمة المركزية كانت قد ألغت قرار الهدم، إلا أن البلدية استأنفت لدى المحكمة العليا، حيث أقرت الأخيرة أقرت قبل أسبوعين بالسماح للبلدية بتنفيذ قرار الهدم، رغم أن العليا أشارت في قرارها أنه لا يعقل على مدى سنوات طويلة عدم وجود خارطة هيكلية للبناء في الحي المذكور.

وأضاف أن قاضي المركزية يدعى "روبنشتاين" قام بإرسال نسخة من قراره إلى المراقب العام لعدم وجود خارطة هيكلية.

وخاطب مشهراوي رئيس البلدية في رسالته بالقول "إنه في ظل هذه المعطيات نطالبكم بأن تعمل البلدية على وقف عملية الهدم وتتبني قرار المحكمة المركزية، الذي جاء فيه أنه في ظل الوضع القائم لا يجوز هدم منزل العائلة، وعدم التعامل معهم كرهائن في ظل عدم إمكانية التوسع في البناء والزيادة السكانية".

وطالب مشهراوي في نهاية رسالته البلدية باستعمال نفس النهج والتمهل، الذي انتهجته مع سكان حي كفار "شاليم جنوبي تل أبيب"، حيث جمدت البلدية كل قراراتها بإخلاء أو هدم، حتى إنهاء التسوية بينهم.