الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الوزراء يناشد الزعماء العرب التدخل لفك الحصار المالي ويجدد رفضه دفع اي ثمن سياسي

نشر بتاريخ: 03/05/2006 ( آخر تحديث: 03/05/2006 الساعة: 17:13 )
غزة-معا- أتهم رئيس الوزراء اسماعيل هنية الإدارة الأميركية بممارسة عمليات ضغط وارهاب على البنوك الفلسطينية لمنعها من تسلم الأموال التي وصلت إلى صندوق جامعة الدول العربية.

وقال هنية أن الحكومة تمكنت من توفير مبالغ مالية تغطي احتياجات السلطة لاشهر عديدة بيد ان المشكلة هي في كيفية ادخال هذه الاموال عبر البنوك.مشيرا الى انه لن يتلقى راتبه قبل أن يتلقى الموظفون رواتبهم , قائلاً " أنه سيتبرع براتبه الأول لصالح عائلة الشهيدة هديل غبن التي قصف منزلها في بيت لاهيا الشهر الماضي".

وكشف هنية أن وفدا رفيعا من وزارة المالية توجه الى الى مصر وانه شخصيا اتصل بنظيره المصري لتذليل العقبات امام ايصال الاموال الى البنوك الفلسطينية مشيرا الى تم طرح العديد من الخيارات والتي كان من ضمنها إرسال كشوفات باسماء الموظفين الى جامعة الدول العربية حيث اصدمت هذه الجهود بالضغوطات الامريكية".

وناشد هنية مدراء البنوك ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وجيمع القادة والزعماء العرب التدخل لوقف الضغوط الارميكية وانهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني .

واكد هنية ان حكومته لن تخضع للضغوط ولن تقدم تنازلات مجددا تمسك حكومته بالثوابت التي انتخبها الشعب الفلسطيني على اساسها.

وراى هنية الذي كان يتحدث في برنامج واجه الصحافة الذي تنظمه وزارة الإعلام بغزة اليوم أن الساحة الفلسطينية ليست بحاجة لأية مبادرات سياسية جديدة مشيرا الى أن الوقت لا يحتمل أية مبادرة , واضاف قائلاً" ان الأزمة ليست فلسطينية بل هي إسرائيلية تتمثل بالاحتلال وبالإدارة الأميركية التي تريد أن تسوق المنطقة وفق إرادتها".

وشدد هنية على الثوابت الناظمة للعلاقات الداخلية والتي تاتي في صدارتها التمسك بالوحدة الوطنية والحوار الداخلي ووحدة الدم الفلسطيني،واضاف قائلاً " لن يكون هناك أي صراع فلسطيني فلسطيني كما تحلم بعض الاطراف التي تمارس الضغط على الحكومة والشعب الفلسطيني".

واعرب رئيس الوزراء عن ثقته بقوة الموقف الفلسطيني ازاء كافة التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية مشيرا الى ان حكومته تقف على أرض صلبة وفق رؤية واضحة بالتفافها حول حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.

ورفض هنية تقديم اي ثمن سياسي للخروج من أزمة الحصار المفروضة على حكومته وعلى الشعب, واضاف قائلاً " ان الحكومة تعالج اليوم المشكلة المالية بسبب الحصار والخنق التي تمارس منذ اللحظة الأولى التي تسلمت بها الحكومة وضعت الموضوع المالي في سلم أولوياتها".

وأعلن هنية انه سيلتقي الرئيس محمود عباس لبحث كافة القضايا الخلافية لا سيما الحصار المالي المفروض على الشعب مشدداً على تمسك الحكومة بوصول الدعم وصرف الرواتب من خلال وزارة المالية لتكون المراقب على اوجه صرفها.

واشار هنية الى ان ترتيبات للحوار الداخلي جارية على قدم وساق للاتفاق على أجندة الحوار وفلسفته وآليات عمله ومآلاته, واضاف قائلاً "أن الحوار لن يبدأ على خلفية أزمة ولكن على خلفية تثبيت الوحدة الوطنية والتوافق على مقاربات سياسية".

واعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بالحوار مع اوروبا والولايات المتحدة داعيا الاوروبيين الى اعادة النظر في موقفهم حيال الشعب الفلسطيني مشيدا بما وصفه بالمواقف المشجعة التي بدرت عن بعض دول الاتحاد الاروربي مثل النرويج والسويد وسويسرا وإيطاليا وفرنسا بريطانيا.

ووصف هنية استقالة مبعوث الرباعية جيمس ولفنسون بالاحتجاجية على موقف الإدارة الأميركية والرباعية من تعاملهما مع الشعب الفلسطيني.

وجدد هنية حرص الحكومة الفلسطينية على حماية الصحافي الفلسطيني واستعدادها الدائم للدفاع عنه كونه في مهمة وطنية وليست وظيفية فقط، مثمناً دور الصحافة الفلسطينية التي قدمت العديد من الشهداء والجرحى والمعتقلين قائلاً:" أبواب الحكومة والوزارات والوزراء مفتوحة للصحافي الفلسطيني لتسهيل مهمته".


وفي شان العلاقة مع الاردن عقب الاتهامات الاردنية الاخيرة لحركة حماس بالضلوع في مخطط يستهدف المس بامن الاردن أكد رئيس الوزراء الفلسطيني انه لا يوجد تغيير في موقف حركة حماس ، تجاه الأردن وكافة الدول العربية ، وان الأردن أو أي دولة عربية لن تكون ساحة عمل للحركة، مؤكدا حرصه على امن الأردن والأردنيين .

وحول اتهام عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال الرئيس بالتامر على اسقاط الحكومة عبر تعطيل ادخال الرواتب اعرب هنية عن حرصه على علاقات طيبة مع الرئيس محمود عباس واضاف قائلا" إننا نحرص على علاقتنا مع الرئيس ، و الأخ خالد مشعل أكد على العلاقة الطيبة مع الرئيس ولن تنقطع بينه وبين الرئيس ونحن كحكومة نؤكد على العلاقات الطيبة بيننا وبين الرئيس ".

وحول تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قال هنية ان الموقف الفلسطيني ينطلق من رؤية واحدة فإذا أراد الاسرائيليون هدوءا وسلاما فعليهم مغدرة أرضنا المحتلة والاعتراف بحقوقنا بيد ان ما نسمعه من اللاءات الإسرائيلية لا للقدس لا للاجئين وضم للأغوار لا يوحي بنوايا تجاه تحقيق السلام.