وفد من المقاطعات الفرنسية يزور بلدية قلقيلية
نشر بتاريخ: 11/01/2010 ( آخر تحديث: 11/01/2010 الساعة: 16:08 )
قلقيلية- معا - زار اليوم وفد من المقاطعات الفرنسية فال دو مارن و سين سان دونيه بلدية قلقيلية والتي يربطها بروتوكول تعاون مع البلدية منذ العام 1999 وذلك للإطلاع على أوضاع المدينة و المشاريع المنفذة سابقا ومناقشة أخرى جديدة.
وضم الوفد مدير ي العلاقات الأوروبية والدولية في المجلس العام لكلتا المقاطعتين إضافة لطاقم من المتخصصين والمهندسين في مجال المياه والصرف الصحي.
والتقى الوفد رئيس لجنة بلدية قلقيلية سمير دوابشة وأعضاء من المجلس البلدي وطاقم من مهندسي البلدية وكبار الموظفين.
ورحب دوابشة بالوفد الضيف وشكره على زيارته مقدما شكره للشعب الفرنسي لدعمه وعمله الدائم على تخفيف المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثمنا علاقة التعاون والبروتوكول بين مدينة قلقيلية والمقاطعات الفرنسية لما لها من بالغ الأثر في العديد من المجالات.
واستعرض دوابشة مجموعة المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع المقاطعات الفرنسية والتي كانت في مجال المياه والصرف الصحي وإنشاء مختبر خاص بالمياه ومكتبة عامة وما لها من آثار ايجابية انعكست على المدينة.
وأكد دوابشة أن هدف التعاون هو النهوض بالواقع الصعب التي تعيشه مدينة قلقيلية خاصة ومدن الضفة عامة من دعم لمشاريع البنى التحتية وتطوير المدن بعيدا عن أية تجاذبات سياسية لا تخدم واقع القضية الفلسطينية العادلة.
وقدم دوابشة شرحا مفصلا عن معاناة أهل المدينة وخاصة الجدار الذي كان لها الكثير من الآثار المأساوية وعلى كافة قطاعات المدينة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والصحية.
وعرض دوابشة مجموعة من المشاريع المستقبلية التي تنوي البلدية تنفيذها من خلال حاجة المدينة لها بالتعاون مع المقاطعات الفرنسية كذلك التطويرات التي قامت بها البلدية على صعيد العمل البلدي من خلال إضافة وحدة (GIS) المختصة في جغرافية المدينة وما لها من فائدة تنعكس على أداء المشاريع كذلك تم تقديم مجموعة من المقترحات في مجال تطوير المختبر ومعداته .
وتوجه الوفد برفقة رئيس البلدية والوفد المرافق له إلى مقر المحافظة حيث التقى الوفد الزائر محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي الذي شكر بدوره الشعب الفرنسي على دعمه للشعب الفلسطيني والذي كان له انعكاساته الكثيرة على الواقع والذي اصبح صعبا بعد مأساة الجدار.
وقدم الخندقجي للوفد الضيف نبذة عن واقع الجدار في المحافظة والمعاناة التي ترتبت على الأهالي بعد مصادرة أراضيهم بحجج أمنية كما يدعي الجانب الإسرائيلي والتي هي في الواقع تفوق اية تصورات أمنية.
وأشار الخندقجي الى واقع مدينة قلقيلية والتي يعيش سكانها على مساحة لا تتعدى 4200 دونم ولا تسمح إجراءات الاحتلال بتوسعة حدود المدينة إضافة إلى وجود 6 قرى معزولة بالكامل خلف الجدار وتمارس فيها سياسة الإذلال الممنهج لسكانها.
وأضاف الخندقجي الى ان إجراءات الاحتلال في المحافظة دفعت بالكثير للخروج منها بالسفر الى الخارج او التنقل بين محافظات الوطن ما يؤكد سياسة الاحتلال الهادفة الى تهجير سكانها بممارساتهم مؤكدا ان المشاريع من الدول المانحة تساعد في تثبيت السكان في أراضيهم وتخفف معاناتهم.
من جهتهم شكر الوفد البلدية والمحافظة على حسن الاستقبال وأكدوا على ان العلاقات التي تربط الجهتين هي علاقات مبنية على الشفافية والتعاون وأشادوا بأداء بلدية قلقيلية في مجال تنفيذ المشاريع ومتابعتها ومدي الشفافية المتبعة في تنفيذ الأمور وتقديمها وقاموا بإهداء البلدية هدية تذكارية من المقاطعات الفرنسية.
وأشار الوفد أيضا أن علاقة التعاون هي إشارة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي يعيش أوضاعا صعبة، مؤكدين على ان المقاطعات الفرنسية ماضية في دعمها للمدن الفلسطينية.
وناقش الطرفان مجموعة من المشاريع التي سيتم تطبيقها في المستقبل من خلال الدراسات والصور بحضور طاقم من المختصين والمهندسين من بلدية قلقيلية والذين قاموا بعرض للمشاريع المستقبلية مدعمة بالبيانات مبينة احتياجات المدينة في عدة مجالات وخاصة الصرف الصحي وشبكاته .
وخلال اللقاء قام الوفد بزيارة تفقدية لمختبر الأغذية والمياه للإطلاع على المعدات وسير العمل كما قاموا أيضا بجولة على قنوات مياه الصرف الصحي في المناطق المحاذية للجدار- الوادي الجنوبي والمشاكل المترتبة منها وجولة أخرى في شوارع المدينة.
وفي نهاية اللقاء قدم رئيس البلدية للوفد الضيف مجموعة من الهدايا التذكارية.
على صعيد اخر التقى اليوم رئيس لجنة بلدية قلقيلية وعدد من أعضاء المجلس البلدي بمجلس أولياء أمور الطلاب في المدينة من (مدرسة السلام والرازي والسعدية ) إضافة إلى مدراء مدارس ومرشدين تربويون.
واستمع دوابشة إلى مطالب الوفد الضيف على صعيد رفع التعاون المشترك بين البلدية والمدارس من خلال الخدمات التي تقدمها البلدية في هذا المجال.
وقال دوابشة ان هناك عدد من المشاريع القادمة والتي تستهدف المدارس وتأهيلها ومشاريع البنى التحتية في المدينة مؤكدا على سعي البلدية الدائم للاهتمام بهذا القطاع – المدارس – لما له من أهمية بالغة على سلم أولويات أعمال البلدية حيث قدمت البلدية مشروع للدول المانحة لتأهيل المدارس القديمة والخاصة بقيمة ربع مليون شيكل مشيرا الى ان البلدية ستتعامل مع كافة القضايا الملحة وحلها بشكل سريع وفقا لإمكانيات البلدية.
وتناقش الطرفان حول مجموعة من الاحتياجات الحالية للمدارس والشوارع المحيطة بها واتفقوا على سلسلة من الاجتماعات المستقبلية لتنشيط التعاون ورفع مستواه.