المحافظ البكري يتراس الاجتماع الدوري للمجلس التنفيذي

نابلس - معاً - ترأس محافظ نابلس العميد جبرين البكري الاجتماع الدوري للمجلس التنفيذي ، وفي بداية الاجتماع رحبت نائب المحافظ عنان الأتيرة بالمشاركين ، وقدمت جدول الأعمال المعد لاجتماع المجلس ، مشيرة إلى ان ادراج لجنة العلاقات العامة بين الدوائر على جدول اعمال الاجتماع يهدف الى البحث في اعادة تفعيلها جنبا الى جنب مع اللجنتين الاخريتين المنبثقتين عن المجلس التنفيذي وهما لجنة السير ولجنة الصحة والسلامة العامة ، كما اشارت الى انه تم انشاء لجنة قانونية ستتولى مساعدة الاهالي المهددة منازلهم بالهدم من قبل قوات الاحتلال داعية كل من يستطيع ان يقدم جهدا في هذا المجال ان يشارك في اللجنة .

بدوره استعرض العميد البكري التطورات التي حصلت في المحافظة خلال المدة الفاصلة بين اجتماعي المجلس التنفيذي ، مشيراً إلى ان أبرز التطورات تمثلت في اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس قبل ثلاثة اسابيع تقريبا وقيامها باغتيال ثلاثة من المناضلين في حركة فتح ، وهو ما شكل استفزازا للسلطة الوطنية الفلسطينية باعتباره عملاً عدوانياً غير مبرر وهو تحد لهيبة السلطة واجراءاتها وسياساتها ولا سيما الخطة الأمنية وفرض سيادة القانون ، معرباً عن قناعته أن شعبنا وقواه الوطنية كانو يقظين ومدركين للمخطط الخبيث الذي استهدف مسيرة الهدوء والأمان في المحافظة ، مشدداً أن السلطة الوطنية لديها قرار واضح وحاسم بأنها لن تسمح بالعودة الى المربع الأول ، مربع الفوضى والفلتان وهي مستمرة في فرض القانون والنظام بسلاسة وهدوء ، ونتعامل مع المستجدات بكل مسؤولية وعلى قاعدة الحفاظ على المكتسبات وتعزيزها وتحقيق كل ما يخدم مصلحة المجتمع وقطاعاته المختلفة في المحافظة.واوضح البكري ان القيادة السياسية قدمت رسائل احتجاج قوية الى ممثلي المجتمع الدولي والى الادارة الاميركية التي ابدت اهتماما بما جرى ، ولا سيما ان هؤلاء الشهداء وباجماع كل شهود العيان وممثلي وسائل الاعلام لم يكونو مسلحين وتم تصفيتهم على مرآى من ابنائهم وذويهم بدم بارد وهو ما يتناقض مع كل المعايير الدولية والانسانية .

واوضح العميد البكري إلى أن ما حصل في خربة طانا ليس معزولا عما سبقه من احداث بل يندرج في إطار السياسات الاسرائيلية المتصاعدة تجاه شعبنا ، حيث لا يوجد أدنى مبرر لما أقدمت عليه قوات الاحتلال بتدمير حظائر الاغنام والمساكن البسيطة في خربة طانا والمدرسة الوحيدة ، ونتج عن هذه العملية خسائر قدرت بشكل اولي ب65 الف دولار ،مؤكداً على أهمية التضامن الشعبي والرسمي مع أهالي الخربة وتقديم كل عون ممكن لتعويضهم عن الخسارة التي لحقت بهم ولتاكيد صمودهم في أرضهم ، مشيرا الى ان الصليب الاحمر الدولي ابلغ المحافظة بتقديم 18 بركسا لاهالي الخربة ، معربا عن قناعته أن تلك السياسات والممارسات لن تجدي نفعاً بل هي على العكس توتر من الأجواء وتعزز من عوامل عدم الثقة بين الفلسطينين والإسرائيلين وبالتالي تقضي على فرص السلام الممكنة .

وعلى الصعيد السياسي عرض العميد البكري بشكل مكثف الى المستجدات السياسية ، موضحاً أن الرئيس محمود عباس قام بحولة واسعة على المستوى الخارجي ترافقت مع جهود مكثفة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية و للجنة المركزية لحركة فتح بهدف تحشيد أكبر تأييد اقليمي ودولي للموقف الذي اتخذته القيادة السياسية برفض العودة الى المفاوضات دون وقف الاستيطان وتحديد واضح لمرجعية المفاوضات. مؤكدا ان اسرائيل لم تبد حتى اللحظة اية نوايا جدية للاستجابة لمتطلبات اعادة المفاوضات واحياء عملية السلام، بل هي على العكس تصعد من سياساتها على الارض وتحرض على الرئيس الفلسطيني وعلى السلطة الوطنية بشكل معلن.

بدوره تحدث تيسير نصرالله حول الخطة الإستراتيجية مشيراً إلى أن ورشة العمل التي عقدت في 20/12 كانت ناجحة من حيث الحضور النوعي ومن حيث حجم الملاحظات والتوصيات التي قدمت فيها ، وأوضح أن اللجان الأربعة قدمت تقاريرها وتم تسجيل الملاحظات عليها من قبل المشاركين ، وسيتم صياغة تقرير تفصيلي بالاحتياجات والأولويات التي ستتحول إلى برامج مؤكداً أن الخطة تسير وفق ما مقر لها ، حيث تشير التوقعات إلى الانتهاء منها خلال الشهرين القادمين على ابعد تقدير .

وحول إعادة تفعيل لجنة العلاقات العامة بين دوائر المجلس التنفيذي في المحافظة ، تم الإيضاح أن هذه اللجنة هي من لجان المجلس التنفيذي وتفعيلها يأتي تلبية للاحتياج باعتبارها الأداة التي يمكن من خلالها تفعيل التواصل وتطويره ، وتحديث قواعد البيانات.

وقدم د.بهاء السرطاوي مدير عام وزارة العمل مداخلة حول برنامج وزارة العمل ، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد إجراءات تفتيشية وزيارات للمؤسسات لتصويب أوضاعها على أساس قانون العمل مشيراً إلى أن مجلس الوزراء أقر ترخيص مكاتب تشغيل خاصة