مركز غزة للحقوق والقانون يصدر تقريره الشهري حول حالة حقوق الإنسان الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 03/05/2006 ( آخر تحديث: 03/05/2006 الساعة: 20:27 )
غزة-معا- أصدر مركز غزة للحقوق والقانون اليوم تقريره الشهري حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر مارس 2006.
وجاء في التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي مازالت مستمرة في تصعيد عدوانها الهمجي ضد المدنيين الفلسطينيين.
واضاف التقرير ان قوات الاحتلال لم تكف عن إطلاق قذائفها و قنابل طائرات الاستطلاع تجاه مناطق في شمال وشرق قطاع غزة والمضي في إتباع سياسة الاجتياحات والتوغلات في مناطق متعددة من الضفة الغربية بهدف اغتيال من تصفهم بنشطاء انتفاضة الأقصى، أو اعتقال المواطنين في المناطق الخاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية.
واشار التقرير الى انه وخلال شهر نيسان/ أبريل 2006، بلغ عدد الشهداء خلال الفترة التي يغطيها التقرير وهي من 1/4/2006 لغاية 30/4/2006، نحو (35) شهيداً، من بينهم (8) أطفال لم يبلغوا (18) عاماً، وجرح ما يزيد عن (379) مواطناً، من بينهم ما يزيد عن (79) طفلاً فلسطينياً، و (11) أجنبي نتيجة تعرضهم للضرب بالهراوات من قبل قوات الاحتلال، والمستوطنين والاعتداء على (9) من الصحفيين من بينهم إصابة أحد الصحفيين واحتجاز اثنين. واغتيال (17) فلسطينيين خارج نطاق القانون، من بينهم استشهاد (5) مواطنين غير مستهدفين قتلوا أثناء تواجدهم في مسرح عمليات اغتيال،، وإصابة ما يزيد عن (21) مواطن ، من بينهم (15) مواطن غير مستهدفين.
ففي شمال وشرق قطاع غزة شنت قوات الاحتلال خلال شهر أبريل عدة غارات مدفعية وإطلاق أعيرة نارية ثقيلة ومتوسطة استهدفت مناطق في شمال قطاع غزة وشرقها. حيث بلغت عدد القذائف المدفعية التي تطلقها قوات الاحتلال في الدقيقة الواحدة قد تصل إلى (5) قذائف، و (26) صاروخ من قبل الطلق من قبل طائرات الاباتشي والاستطلاعمنطائرات أدت إلى استشهاد (17) مواطن، وإصابة (21) مواطن آخر، وإلحاق أضرار بـ (1) ورشة حدادة، و (4) مكاتب حزبية، وتدمير (6) سيارات تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين وإلحاق أضرار جزئية بمنازل المواطنين.
أما في مناطق الضفة الغربية فقد استخدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي سياسة الاجتياحات لقتل واعتقال المواطنين الفلسطينيين. فقد رصد المركز خلال شهر أبريل ما يزيد على (46) عملية اقتحام وتوغل نفذتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في مناطق خاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية. هذا وقد تمخض عن تلك الاجتياحات اعتقال (126) مواطن فلسطيني، وإصابة (58) مواطن آخرون، واستشهاد ما يزيد عن (4) مواطنين.
هذا وأيضا مارست قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال شهر أبريل عمليات استفزازية لعرقلة حركة التنقل والحركة بين مدن وقرى الضفة الغربية. من خلال إقامة الحواجز الثابتة والطيارة التي تهدف إلى اعتقال المواطنين الفلسطينيين وإعاقة حركة التنقل بين قرى ومدن الضفة الغربية. هذا وقد اعتقلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي عبر تلك الحواجز حوالي (5) مواطنين فلسطينيين أثناء تنقلهم عبر تلك الحواجز. وإصابة عدد من المواطنين أثناء تواجدهم على الحواجز التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. هذا وقد بلغت الحواجز الطيارة التي أقامتها قوات الاحتلال خلال شهر أبريل في الضفة الغربية بلغ نحو (22) حاجزاً طياراً (متحرك)، وإقامة (1) حاجز ثابت.
وفي سياق متصل استمرت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بمواصلة بناء جدار الفصل العنصري عن طريق تجريف الأراضي الزراعية ومصادرتها، بواسطة أوامر عسكرية إسرائيلية تقدم لأصحاب الأراضي الزراعية التي سوف يمر من خلالها الجدار. وقد شهدت منطقة القدس عملية تسريع كبيرة في بناء الجدار، بهدف إكمال عزل المدينة عن عمقها في الضفة الغربية. حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل المستوطنات القريبة من القدس إلى أحياء "يهودية". والجدير ذكره أن قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي أتمت بناء مقاطع من الجدار بلغ طولها (330) كيلو متراً، من أصل (759) كيلوا متر، فيما يجري العمل حالياً على بناء (140) كلم ولا يزال ما تبقى من الجدار في مرحلة التخطيط. وفق ما هو مخطط له، أما بالنسبة إلى المعابر الخاصة بالجدار والبالغ عددها (39) معبر، حيث تم تنفيذ منها (11) معبر.
أما على صعيد الممارسات التي تقوم بها مجموعات المستوطنين، فقد صعد المستوطنون في الضفة الغربية اعتداءاتهم على الفلسطينيين. فقد تعددت الأساليب في الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بين عمليات الدهس في الشوارع وخاصة الأطفال والمسنين والنساء، وإطلاق النار وإحراق الأشجار أو تجريف الأراضي أو تسييجها بأسلاك شائكة. فقد رصد المركز خلال شهر أبريل ما يزيد على (33) اعتداءً من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين؛ حيث تعرض إلى تلك الاعتداءات (39) مواطن فلسطيني من بينهم تم الاعتداء على (14) طفل وخطف (4) من أطفال، كما اعتدى المستوطنين على (25) منزل تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين، مع تجريف (40) دونم من أراضي المواطنين تعود ملكيتها إلى فلسطينيين.
و على الصعيد الفلسطيني تحدث التقرير عن ارتفاع وتيرة ظاهرة الفلتان الامني وقال "في ظل الظروف المضطربة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومقارنة بمستوى حالة حقوق المواطن الفلسطيني لفترات سابقة، فقد ارتفعت بشكل ملحوظ ظاهرة الفلتان الأمني وظاهرة سوء استخدام السلاح، وأخذ القانون باليد من قبل بعض المواطنين مقارنة بشهور سابقة خلال عام 2006".
و رصد مركز غزة للحقوق والقانون خلال شهر أبريل مقتل (14) مواطن فلسطيني، وإصابة (53) آخرون جراء الاستخدام السيئ للسلاح وأخذ القانون باليد. وتم أيضاً تنفيذ (2)عملية اختطاف مسلح استهدفت (3) مواطنين، من بينهم (2) قوى الأمن الفلسطينية. و(8) حالات اعتداء على مؤسسات أهلية وممتلكات خاصة، من بينها (21) اعتداء على مؤسسات ودوائر حكومية.و (1) اعتداء على مؤسسات دولية.