الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المصري: تسعير الهجوم الاستيطاني يهدف لكسر إرادة المواطنين

نشر بتاريخ: 12/01/2010 ( آخر تحديث: 12/01/2010 الساعة: 20:14 )
نابلس-معا- وصفت ماجدة المصري، وزيرة الشؤون الاجتماعية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إجراءات الاحتلال في خربة طانا في محافظة نابلس بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، وقالت خلال جولة لها في القرية ولقاءاتها بالمواطنين أن تسعير الهجوم الاستيطاني من قبل حكومة إسرائيل يهدف لكسر إرادة وصمود المواطنين الفلسطينيين، والضغط على القيادة الفلسطينية سعيا لابتزازها لتغيير موقفها الرافض لاستئناف المفاوضات إلا بعد وقف الاستيطان، فضلا عن أنها جزء من الهجمة الشاملة على الأراضي الفلسطينية لفرض وقائع مادية جديدة وتدمير الأساس المادي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

جاء ذلك خلال جولة تفقدية قامت بها المصري لقرية طانا برفقة وفد من وزارة الشؤون الاجتماعية، ضم خولة النابلسي مديرة الشؤون في محافظة نابلس، وجميلة صوفان مسؤولة ملف المساعدات الطارئة، واحمد ابوبكر من الشؤون الإدارية المديرية، وعرفات ابوراس رئيس قسم الإعلام في الوزارة، إلى رئيس بلدية بيت فوريك وعدد من أعضاء المجلس وممثلي القوى السياسية في المحافظة بهدف الوقوف على ما ارتكبته قوات الاحتلال في القرية ورصد الحاجات الملحة للمواطنين والمزارعين المتضررين، والاطلاع عن كثب على احتياجات القرية ومتطلباتها بعد أن أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم المدرسة وعدد من البيوت والمباني والمنشآت الزراعية تحت حجج وذرائع أمنية.

وشرحت المصري للمواطنين قرار رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض الذي كلف فيه الوزارات المختصة بإعادة بناء المنشآت المدمرة وتقديم المساعدات والبيوت المؤقتة لإيواء العائلات المشردة.

وأصدرت المصري توجيهاتها للعاملين في الوزارة بتسريع إجراءات مساعدة العائلات المتضررة من خلال برنامج المساعدات الطارئة الذي تضطلع به وزارة الشؤون الاجتماعية استنادا إلى قرار مجلس الوزراء في الحكومة الفلسطينية الذي يعطى الأولوية للمناطق المصنفة (ج) والقدس والمناطق الأكثر تضررا من سياسات الاحتلال والاستيطان والجدار.

ودعت المصري إلى تكاتف الجهود الوطنية الرسمية والشعبية في التصدي لممارسات الاحتلال الهمجية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، بما يقود إلى استنهاض الحملة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان ودعم صمود المواطنين في المناطق المهددة والمستهدفة.

وقالت :"أن دعوتنا لبناء وتجسيد الشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع الأهلي يجب أن يتجسد أولا في العمل لحماية الأرض الفلسطينية وإحباط محاولات مصادرة الأراضي والسيطرة عليها لصالح بناء المستوطنات، وهي أهداف بحاجة إلى جهود ميدانية حثيثة ومثابرة، بالإضافة للخطط والبرامج التنموية والمشاريع التي تتولاها الحكومة، إلى الجهد السياسي والدبلوماسي لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة لاستنفار التأييد العالمي للموقف الفلسطيني، وتحويل هذا التأييد إلى أدوات ضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام قرارات الشرعية الدولية".

وأشادت المصري بصمود أهالي طانا والمزارعين المتواجدين على أرضهم وحيت إرادتهم الصلبة التي يتمتعون بها على أرضهم رغم الظلم والاحتلال والممارسات القمعية بحقهم، كما أكدت على أن مجلس الوزراء صادق على إعادة تأهيل الطريق الرئيسي الذي يربط خربة طانا مع قرية بيت فوريك، وأشارت إلى أن هناك رزمة من المساعدات الطارئة التي اقرها مجلس الوزراء في جلسته الأسبوعية السابقة من اجل تطوير البنية التحتية وتعزيز صمود المواطنين هناك .

وفي ختام الزيارة قدمت وزارة الشؤون الاجتماعية بعض المساعدات العينية الطارئة من خلال مديرية الشؤون الاجتماعية في نابلس والتي تضمنت كمية الأغطية وملابس الأطفال.