الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي لفتح يصف اتهامات نزال للرئيس بالباطلة ويدعو لحكومة وحدة وطنية

نشر بتاريخ: 03/05/2006 ( آخر تحديث: 03/05/2006 الساعة: 21:48 )
بيت لحم - معــا- انتقد الناطق الرسمي بإسم حركة فتح احمد عبد الرحمن التصريحات التي افضى بها عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال في لقائه مع "الجزيرة نت" والتي اتهم فيها الرئيس محمود عباس بالعمل على اسقاط حكومة حماس.

واعتبر عبد الرحمن تصريحات نزال تنكرا لجهود الرئاسة في فك العزلة عن الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات الصمود الحقيقية له .

واعرب الناطق الرسمي عن استغرابه واستهجانه لتلك المواقف التي اعتبرها محاولة لتبرئة قادة حماس من المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الصعب الذي آل اليه الوضع الفلسطيني جراء مواقفهم التي "تروج الاباطيل وتتجاهل الواقع "على حد وصفه.

واكد عبد الرحمن حرص الرئيس على احترام صلاحيات الحكومة وتكريسها بإعتبارها حكومة الشعب الفلسطيني المنتخبة داعيا الحكومة الى مواجهة الحقيقة وتحمل المسؤولية بأمانة وجدارة عبر توحيد الموقف والصفوف بدل تلك التصريحات التي تحمل حركة فتح والرئاسة المسؤولية عن الفشل الذي تواجهه الحكومة .

واضاف "ان فتح والرئاسة تتمسك بالخيار الديمقراطي الذي ارست دعائمه وتسهر على حمايته وتطبيق القانون الاساسي وصولاً لدولة المؤسسات والقانون التي يرعى مسيرتها وبناءها الاخ ابومازن".

ووصف عبد الرحمن اتهامات حماس للرئيس بانها" زور وبهتان" تستهدف التهرب من عقد حوار وطني للتوافق على خطة طوارىء وطنية ويتذرعون بمبررات وصفها بالواهية .

وتساءل عبد الرحمن عن مبررات وجود حكومة لا تتحمل المسؤولية تجاه شعبها وتولي الاهتمام لاعضائها فقط واضاف قائلا" لقد وصل بهم الحد الى اعتبار موظفي السلطة والقطاع العام انهم من حركة فتح وبالتالي ليس من مسؤوليتهم توفير مرتبات القطاع العام ضاربين عرض الحائط بمسؤوليات الحكومة ليصبح من حقنا التساؤل ان كانت الحكومة حكومة الشعب الفلسطيني ام حكومة حماس ولا تتحمل المسؤولية تجاه غير اعضائها وجموع الشعب والمصالح الوطنية .. فما هو مبرر وجودها اذن ؟؟".

وحذر الناطق الرسمي من التداعيات الخطيرة لما وصفه بالمنطق الفئوي الذي يساهم في اذكاء نار الفتنة داعيا الى ضرورة استبدال هذا الخطاب الذي يلحق الضرر بالقضية والمشروع الوطني عندما يلقي بتبعاتها على الآخرين.

وطالب عبد الرحمن حماس والحكومة بوضح حد لما وصفه بالتهافت , والارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية لايجاد السبل الكفيلة لانقاذ الشعب الفلسطيني وحماية مؤسساته ومكتسباته التي تحققت بتضحياته وصموده عبر حوار وطني شامل يقدم برنامج الخلاص الوطني وحكومة الوحدة الوطنية الحقيقية القادرة على اخراجه من هذا المأزق الخطير الذي ال اليه.