وزراء ومسؤولون يزورون خربة طانا ويسلمون براكسات ومساعدات لاهلها

سلفيت -معا- قام وفد فلسطيني رفيع المستوى ضم عدة وزراء ومسؤولين بزيارة الى خربة طانا التابعة لبلدية بيت فوريك ، حيث اطلع على اوضاع مواطني الخربة التي تعرضت منشأتها ومساكنها المكونة من البراكسات وبيوت الطين المسقوفة بالزينكو الى عملية تخريب وهدم من قبل قوات الاحتلال صباح الاحد الماضي .

وضم الوفد كلا من وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم، ووزير الزراعة د.اسماعيل ادعيق، ووزير التخطيط د.علي الجرباوي ومحافظ نابلس العميد جبرين البكري والمهندس هاني كايد مدير عام المشاريع في وزارة الحكم المحلي ، وبدأت فور زيارة الوفد عملية تسليم وبناء براكسات لاصحاب المنشات التي هدمت كما تم توزيع كميات من ادوات المطبخ على الاسر التي تضررت وتشردت من عملية الهدم الاسرائيلي وتم ايضا اعادة بناء المدرسة التي كان يتلقى فيها عدد من اطفال الخربة تعليمهم.

واكد المهندس غنيم في تصريح امام وسائل الاعلام ان كل الممارسات الاسرائيلية غير القانونية وغير شرعية لن تثني ارادة شعبنا وعزيمته على التمسك بخيار السلام العادل الذي يضمن حقنا باقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

ودعا غنيم المجتمع الدولي للتحرك والضغط على اسرائيل من اجل اجبارها على الوفاء بالتزاماتها المترتبة عليها في خطة خارطة الطريق وفي المقدمة منها وقف كافة الاشكال الاستيطانية وعمليات الاستيلاء على اراضي المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم .

وتابع المهندس غنيم بالقول ان السياسة الاسرائيلية العدوانية لن تجبر شعبنا على الرحيل و الهجرة من ارضه وعلى المحتلين ومستوطنيهم ان يرحلوا هم من ديارنا ".

واشار غنيم الى ان هذا الدعم المقدم لابناء شعبنا في خربة طانا والذي جاء بناء على توجيهات رئيس الوزراء د.سلام فياض وقرارات مجلس الوزراء يعكس جدية توجه السلطة لدعم كافة ابناء شعبنا اينما وجدوا في اراضينا الفلسطينية وخاصة في المناطق المهمشة والنائية لتثبيتهم فوق ارضهم وتامين اسس الحياة الكريمة لهم .

وبين غنيم انه سيتم تقديم وبناء براكسات لكافة مواطني خربة طانا حتى اولئك الذين لا يملكون بالاساس براكسات .

من ناحيته شدد العميد البكري على ان السلطة والحكومة بمختلف مؤسساتها ستقف دائما الى جانب ابناء شعبنا في السراء والضراء واضاف نحن جزء منهم وهم كذلك .

واكد البكري ان ممارسات الاحتلال ومستوطنيه مبرمجة وليست عفوية وتهدف لتهجير المزيد من ابناء شعبنا وافراغ الارض من سكانها الاصليين .

وبدوره اكد الوزير دعيق ان القضية اصبحت "نكون او لا نكون" في ظل هذه الممارسات الاسرائيلية التعسفية واضاف "جئنا لنقول هذه ارضنا وهذا شعبنا وكل امكاناتنا في خدمة شعبنا ووطننا"، وبين دعيق ان توجهات الحكومة والسلطة هي تعزيز بقاء المواطنين فوق ارضهم وزراعتها وتعميرها باعتبارها عنوان لصمودنا وكفاحنا .

وفي ذات السياق اكد د.علي الجرباوي وزير التخطيط ان الزيارة ترجمة عملية لبرنامج الحكومة وتوجهاتها المختلفة من اجل انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .

من ناحيته كشف المهندس هاني كايد مدير عام المشاريع في وزارة الحكم المحلي ان وزارته ستعمل على تنفيذ مشروع لاستصلاح وتسهيل الطريق الرباط بين خربة طانا وبيت فوريك ، واكد ان الحكم المحلي تضع المناطق النائية والمهمشة وخاصة المتضررة من الجدار والاستيطان على راس سلم مشاريعها المختلفة .

ومن ناحيتهم رحب اهالي طانا بالوفد الزائر معربين عن شكرهم وتقديرهم للاهتمام الرسمي الواضح باوضاعهم ووقوف مختلف مؤسسات السلطة ووزاراتها الى جانبها.

واكد عدد منهم بالقول "نحن فلسطينيون نعيش في طانا منذ ما قبل قيام اسرائيل واضاف هؤلاء سنبقى فوق ارضنا مهما اشتدت او تنوعت اعتداءات جنود الاحتلال ومستوطنيه ".

وكان الوفد الوزاري قد استقبل في مقر بلدية بيت فوريك حيث رحب رئيس البلدية عاطف حنني بضيوف البلدة ، معربا عن خالص شكره وتقديره لهذه اللفتة ذات الابعاد المعنوية الكبيرة لابناء بيت فوريك وطانا وكل ابناء شعبنا ، ثم قدم حنني عرضا موجزا عن خربة طاتنا التي تبعد 7 كلم عن بيت فوريك وسياسة الهدم والاعتداءات المتواصلة للاحتلال ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي .