الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل بغزة الرياضة تحتاج لتطوير الكوادر والبنى التحتية

نشر بتاريخ: 13/01/2010 ( آخر تحديث: 13/01/2010 الساعة: 12:50 )
غزة - معا - دعا المشاركون في ورشة العمل تحت عنوان" آثار العدوان الإسرائيلي على الرياضة الفلسطينية" إلى تطوير الكوادر العاملة في الحقل الرياضي والإسراع في إنشاء الملاعب والصالات، ومطالبة المجتمع الدولي لدعم الرياضة في فلسطين والمساعدة في تجاوز آثار العدوان الذي استهدف تدمير النشاط الرياضي في قطاع غزة خلال العدوان العام الماضي.
وكانت وزارة الشباب والرياضة نظمت الورشة ضمن الفعاليات لإحياء الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، في مقر الوزارة، بحضور الشخصيات الرياضية ورؤساء الأندية.
حيث طالب المختصون بدعم الأندية الرياضية من قِبل وزارة الشباب والرياضية ، فيما أشاروا إلى ضرورة تكوين الأندية لفرق رياضية ترعى الألعاب المختلفة.
أضرار العدوان
وتحدث مدير دائرة التدريب والتطوير الرياضي بالوزارة حسين أبو شرار عن أثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة على الرياضة الفلسطينية، موضحاً أن التأثير يتمثل في محورين الأول على المنشآت والمباني الرياضية، والثاني على الكادر البشري الرياضي.
وقال أبو شرار: "الرياضة الفلسطينية كانت وما زالت هدفاً للاحتلال الإسرائيلي وكان هذا واضحاً من خلال الحــرب على غزة حيث طال كافة محاور الرياضة".
وفيما يتعلق بالمنشآت الرياضية التي دُمرت خلال الحرب، أوضح أبو شرار أن أربعة منشآت رياضية دُمرت في محافظة غزة، ومؤسسة واحدة دُمرت في محافظة الشمال، أما في محافظة خان يونس فقد دُمرت منشأة أخرى.
وعلى صعيد المحافظة الوسطى، أكد أبو شرار أن مؤسستين دُمرتا خلال الحرب، في حين أن منشأة رياضية واحدة دُمرت أيضاً.
ومن بين المؤسسات الرياضية التي دُمرت، مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية، حيث كان هدف الاحتلال تدمير الحركة الرياضية الفلسطينية، فيما قُصف مقر وزارة الشباب والرياضة- مديرية رفح ودُمر بالكامل.
وأشار إلى أن الاحتلال عمد إلى استهداف الكادر البشري خلال الحرب الأخيرة، منوهاً إلى أن ما يقارب 40 شهيداً من الحركة الرياضية ارتقوا خلال العدوان، من بينهم رئيس اتحاد الخماسي الحديث الشهيد خليل العبد جابر.

إعادة البناء
من جهته، أكد مدير دائرة الأندية بالوزارة زكريا الهور على أن الاستهداف الإسرائيلي للرياضي الفلسطيني كان مبرمجاًً في خطة الاحتلال، مبيناً أهمية فضح هذه الجرائم أمام المؤسسات الرياضية الدولية.
كما أوصى بضرورة تنمية قدرات الكوادر البشرية، مطالباًً الجهات المانحة بتوفير الدعم اللازم لإعادة ما دمره الاحتلال ليتمكن الكادر البشري من تنفيذ البرامج والنشاطات الرياضية.

بشرى للرياضيين
أما نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية وليد أيوب فأشاد بصمود الرياضيين وحرصهم على استعادة النشاط من جديد، من خلال بطولة الوحدة الرياضية والبطولات التنشيطية التي تبعتها، مشيراً إلى قيام اللجنة الأولمبية بحصر الأضرار التي تسبب بها العدوان وتقديمه للمؤسسات الرياضية الدولية، كما شكر أيوب الدعم الذي أعلن عنه رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية أحمد الفهد الصباح لترميم كل ما دمره الاحتلال خلال الحرب.
كما ثمن دور الوزير باسم نعيم وحرصه على إعادة اللحمة الرياضية من خلال إعلان التوافق الرياضي، وحيا دور الرياضيين الذين تعاطفوا مع غزة ومنهم اللاعب الدولي المصري محمد أبو تريكة وحارس المرمى الأسباني كاسياس واللاعب المالي كانوتيه.
وأرسل أيوب بشرى للرياضيين بانفراج قريب خلال الأيام المقبلة بخصوص عودة النشاط الرياضي لغزة والتوصل لحلول بالنسبة لمشاكل الأندية العالقة، كما حث المسئولين على تسهيل مهمة سفر البعثات الخارجية كون العام الحالي حافل بالأجندة والاستحقاقات.

أما جمال أبو حشيش عضو اتحاد كرة القدم فأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تدمير الإنسان الفلسطيني من خلال تدمير كل مظاهر الحياة الطبيعية لدفعه إلى اليأس والاستسلام، فيما ناشد أبو حشيش القائمين على الرياضة لزيادة المساحات الخضراء وإعطاء متنفس للمواطن وتشجيعه على ممارسة الرياضة.
كما أشار مدير عام الشئون الرياضية بالوزارة جابر عياش إلى أهمية دعم الأندية لمساعدتها على القيام بواجبها تجاه الشباب، كما أوضح أن الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية تسعى لتطوير كوادرها البشرية من أجل بناء جيل رياضي قادر على الرقي وتحقيق الإنجازات.