لجان العمل النسائي ينظم مهرجانا تكريميا لذوي الشهداء والأسرى برفح
نشر بتاريخ: 13/01/2010 ( آخر تحديث: 13/01/2010 الساعة: 15:16 )
غزة- معا- نظم اتحاد لجان العمل النسائي، مهرجاناً جماهيريا، اليوم، في قاعة نادي خدمات رفح، لتكريم ذوي شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة وذوي المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي, والذي حضره المئات من القوى والفعاليات الوطنية وعدد كبير من ذوي الشهداء والأسرى، بمشاركة أعضاء من اللجنة المركزية للجبهة زياد جرغون ومحمود خلف وعربية أبو جياب، وعدد من أعضاء القيادة المركزية للجبهة، وحشد من الجماهير.
بدورها وجهت عربية أبو جياب مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي بغزة، في كلمة اتحاد العمل النسائي، بالتحية الى شهداء الجبهة الديمقراطية، وشهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكافة شهداء الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم الشهداء القادة الأبطال، الشهيد القائد ياسر عرفات، واحمد ياسين، وعمر القاسم، وخالد نزال، وجورج حبش، وفتحي الشقاقي، وأبو العباس، وبسير البرغوثي، وسمير غوشة، والقائمة تطول.
وأكدت أبو جياب على رفض المفاوضات دون وقف الاستيطان بشكل كامل في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ووفقاً لقرارات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير. كما دعت الإدارة الأمريكية الى رفض شروط نتنياهو المسبقة بمواصلة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس العربية، وليس الضغط على القيادة الفلسطينية والدول العربية من أجل استئناف المفاوضات بشروط نتنياهو.
وجددت دعوتها لعقد قمة عربية استثنائية لمواجهة الضغوطات التي تمارس على السلطة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية دون أية شروط.
وشددت أبو جياب على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر من خلال الحوار الوطني الشامل، ومن ثم التوجه لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على أساس التمثيل النسبي الكامل وبدون نسبة حسم، كما جددت رفضها للحوارات الثنائية بين فتح وحماس وتقاسم الحصص والنفوذ السلطوي، والتي أوصلت شعبنا الى حالة الانقسام المدمر الذي يعيشه اليوم.
كما استعرضت دور اتحاد لجان العمل النسائي في الوقوف الى جانب المرأة الفلسطينية وإنصافها في كافة القضايا الوطنية والاجتماعية، والتخفيف من معاناتها في ظل تواصل الحصار والإغلاق على قطاع غزة، مع استمرار التهديدات الإسرائيلية العدوانية بشن حرب جديدة على قطاع غزة.
أما كلمة أهالي الشهداء والأسرى، ألقاها سفيان أبو ثابت، أكد فيها ان أفضل تكريم للشهداء وتضحياتهم وعذابات أسرانا وجرحانا، يكون بالوحدة الوطنية ونبذ الخلافات الداخلية، لمواجهة تحديات الحصار ومعاناة شعبنا، واعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في حربه الأخيرة على القطاع، وتحقيق تطلعات شعبنا في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس العربية مع ضمان عودة اللاجئين الى ديارهم.
وأعرب عن أسفه للصمت العربي والدولي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومدنه وقراه، ولاستمرار الانقسام العبثي بين شطري الوطن الذي لم يستفد منه سوى الاحتلال، والذي بات يهدد المشروع الوطني وتضحيات عشرات الآلاف.
من جانبه ألقى محمد الخطيب القيادي في الجبهة الديمقراطية، كلمة الجبهة، تحدث فيها عن الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي نعايش الذكرى السنوية الأولى والتي استهدفت الكل الفلسطيني بدون تمييز بين مقاوم ومواطن، فالكل في دائرة الاستهداف الإسرائيلية، والتي استشهد خلالها أكثر من 1400 شهيد، وما يفوق 5500 جريح، إضافة الى دمار هائل في منازل وممتلكات المواطنين والبنية التحتية.
وجدد رفضه للمفاوضات في ظل الاستيطان والعدوان، داعياً الى الربط بين خياري المقاومة والمفاوضات، للوصول الى أهدافنا الوطنية وانجاز كافة حقوقنا المشروعة في الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة لاجئينها.
كما دعا السلطة الفلسطينية الى وقف المراهنات على الدور الأمريكي الذي ما زال يراوح مكانه ويتراجع عن تعهداته التي قطعها الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطابه بالقاهرة 2009، كما دعا حركة حماس الى وقف مراهناتها على فك الحصار عن غزة من خلال قوافل الإغاثة أو الوصول الى حالة تفاوضية أفضل من خلال إدامة الانقسام واستثماره وطرح أنفسهم كبديل عن السلطة وليس كشريك.
وفي النهاية جرى تكريم عدد كبير من ذوي شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتوزيع دروع عليهم.