مركز علوم الزلازل بالنجاح يشرح اسباب الخسائر الكبيرة بزلزال هايتي
نشر بتاريخ: 13/01/2010 ( آخر تحديث: 13/01/2010 الساعة: 20:35 )
نابلس - معا - توقع مركز علوم الزلازل بجامعة النجاح ان تكون الخسائر المادية والبشرية التي احدثها الزلزال الذ ضرب جزيرة هايتي صباح اليوم والذي بلغت بلغت قوته 7.2 درجه حسب مقياس ريختر كبيرة جدا .
و قال المركز ان مركز الزلازل كان قريبا من التجمعات السكانية، وإحداثياته هي خط طول 18.41 وخط عرض 72:56، ويبتعد مركز الزلازل 16 كم تقريباً عن جنوب غرب مدينة كارفر.
وارجع المركز اسباب تلك الخسائر الى العووامل التالية :
- قرب مركز الزلزال من التجمعات السكانية.
- عمق الزلزال كان قليلاً (10 كم)، وهذا يزيد من شدة تأثير الزلزال.
- نوعية المباني وارتفاع قابلية إصابتها الزلزالية.
من المؤشرات الأولية الواضحة على ارتفاع قابلية الإصابة الزلزالية للمباني المستخدمة في هايتي ما يلي: حصول أضرار وانهيارات في المباني العامة والحكوميه وخصوصاً المباني الحيوية التي عادة يتم تصميمها وتنفيذها بمستوى متقدم من الأمان والدقة بالمقارنة مع المباني العادية لأن هذه المباني حيوية ويجب أن تعمل بعد الزلزال، ومن المؤكد أن الساعات القادمة ستشهد صور مأساويه لحجم المأساة والكارثة في المباني العادية ومباني الفقراء.
ومما ساهم في تقليل الخسائر في الأرواح في المباني العامة والحكومية هو حصول الزلزال الساعة 16:53، (بحدود الساعة الخامسة مساءً) بالتوقيت المحلي لهايتي، وهي الساعة التي تكون فيها المباني الحكومية والعامة فارغة.
إن تضرر وانهيار البنى التحتية وبشكل خاص انهيار شبكات الاتصالات والكهرباء والماء والصرف الصحي والطرقات ستتضح تأثيراته المدمرة على عمليات الإنقاذ والإغاثة خلال الساعات والأيام القادمة.
وستساهم انهيارات المباني العامة والحكومية في حصول فوضى كبيره في عمليات إدارة الكوارث والتنسيق مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتقديم المساعدات بأنواعها المختلفة.
ما هو وضع المباني العامة والمباني الحكومية في فلسطين والعالم العربي:
من واقع الدراسات التي تتعلق بقابلية الإصابة الزلزالية لأنماط المباني العادية والعامة والحكومية الدارجة في فلسطين والعالم العربي يلاحظ أن العديد من هذه المباني لا يتوفر فيها متطلبات الحد الأدنى للمباني المقاومة للزلازل. ومن المتوقع أن تعاني هذه المباني من أضرار إنشائية وغير إنشائية واضحة في حالة تعرضها لزلازل تتراوح قوتها بين 6-7 درجات حسب مقياس ريختر.
وهذا ما نوه إليه مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح وبشكل دائم ومستمر خلال فعاليته المختلفة: مع المواطن والمختصين وصناع القرار على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي