محافظ طولكرم:أبو إياد كان أباً للمؤسسة الأمنية وموحداً للصف الفلسطيني

طولكرم -معا- أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، ان القائد الشهيد صلاح خلف "أبو اياد" سيبقى بسيرته وارثه ومشواره أحد رموزنا الوطنية والنضالية الذين فجروا ثورة بساط الريح وقادوا نضالنا الوطني بكل شجاعة وجدارة .

وقال العميد دويكات بمناسبة مرور تسعة عشر عاماً على استشهاد القائد ابو اياد: "إن شعبنا الفلسطيني وحركتنا الرائدة وهي اليوم تحيي ذكرى سقوط قائد على طريق التحرير والنضال، فانما تعبر عن وفائها لقادتها ومناضليها وكل الشجعان الذين حولوا المستحيل الى ممكن ومستطاع وعلى رأسهم هذا القائد الذي ظل يشغل العالم لسنوات وسنوات عن كل فنونه في جمع أسلحة النضال والقتال في يد واحدة ".

واضاف العميد دويكات " ان صلاح خلف الذي نظر لانطلاقة "الفتح" جنباً الى جنب مع الشهيدين القائدين ياسر عرفات وخليل الوزير والرئيس محمود عباس أبو مازن، منذ عقد الخمسينات من القرن الماضي، استطاع ان يتفهم الجغرافيا السياسية لعالمنا العربي ،واتقن الى حد كبير وخلاق فنون العلاقات والاستقطاب حتى اصبح الرجل موئلاً لكل الفتحاويين على اختلاف خلفياتهم السياسية وهوى افئدتهم ..مثلما ظل الرجل محل اجماع لكل الفصائل الفلسطينية في زمن غابة البنادق والاستقطاب التي كانت تمارسها علينا دول الجوار ".

وزاد محافظ طولكرم "ان القائد ابو اياد ونحن نفتقده اليوم بيننا، لا يفوتنا ان نذكر بعقليته التي كانت تستشف الخطر عن بعد، الأمر الذي أنقذه مرات عديدة من محاولات الاغتيال التي كان العدو الاسرائيلي يسعى لتنفيذها، مثلما نذّكر، بان الرجل ظل وحتى لحظة استشهاده أب الأجهزة الأمنية وليس أول على ذلك من ان الكثيرين من كوادرنا ومسؤولين لأجهزتنا الأمنية هم تلامذته النجباء الأوفياء ".

وختم العميد دويكات " إننا اليوم وفي ذكرى استشهاده واستشهاد القائد هايل عبد الحميد "أبو الهول" على يد عملاء خانوا الوطن وخانوا القضية ، نستذكره جامعاً للصف وموحداً للكلمة ومخلصاً وفياً لفلسطين ومخيماتها بقدر اخلاصه لحركة فتح التي كان يفخر بانتمائه لها، واستشهد وهو يدافع عن استقلالية قرارها ".