السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القاهرة: اجتماع لمجلس وزراء الكهرباء العرب برئاسة فلسطين

نشر بتاريخ: 14/01/2010 ( آخر تحديث: 15/01/2010 الساعة: 09:58 )
القاهرة: اجتماع لمجلس وزراء الكهرباء العرب برئاسة فلسطين
القاهرة -معا- قرر مجلس وزراء الكهرباء العرب وضع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والطاقة المتجددة كبندين أساسيين على جدول أعمال المجلس خلال دوراته المقبلة.

كما أقر المجلس، في ختام دورته الاستثنائية التي عقدت، اليوم، برئاسة رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في السلطة الوطنية الوزير عمر كتانة، مشروع تعديل النظام الأساسي للمجلس الذي يستهدف تحسين أداء المجلس ويدخل ضمن اختصاصاته قضايا الطاقة الجديدة والمتجددة والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في مجال توليد الكهرباء، ويضمن كذلك أن يعقد المجلس دورته العادية مرة كل عام بدلا من مرة كل عامين.

وقال وزير الكهرباء والطاقة المصري رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الكهرباء العرب المهندس حسن يونس، 'إن المجلس أقر كذلك تشكيل لجنة من الخبراء العرب لصياغة إستراتيجية عربية شاملة للطاقة الجديدة والمتجددة، كذلك صياغة رؤية عربية شاملة تجاه الخطة الشمسية الأورومتوسطية والمبادرات المشابهة'.

كما أعد الوزراء الملف المقترح عرضه على القمة العربية المقبلة في ليبيا في مجال الكهرباء والطاقة وتضمن متابعة تنفيذ مقررات العربية الاقتصادية في مجال الكهرباء وتنمية استخدامات مصادر الطاقة المتاحة ومنها، الطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية، وتنمية استخدام الطاقة الشمسية وكفاءة استخدام الطاقة في الإنتاج والاستهلاك.

من جانبه، أكد وزير الكهرباء السوري الدكتور أحمد قصي كيالي دعم بلاده لتعديل النظام الأساسي لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الكهرباء، وقال 'نأمل أن يكون نقلة نوعية على طريق تعزيز التعاون العربي في مجال الكهرباء واستغلال الموارد المتاحة في الدول العربية من الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح'.

وأضاف أن سوريا بصدد إنشاء معمل لتجميع اللواقط الشمسية لإنتاج الكهرباء، وسيبدأ العمل به بعد ستة أشهر من الآن، والذي سينتج 15 ميجاوات من الألواح الشمسية سنويا.

من ناحيته، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر محمد بن صالح السادة أن الوزراء قرروا تعديلات مشروع النظام الأساسي للمجلس، وكان هناك توافق في الرأي يتماشى مع المرحلة المقبلة من التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء والطاقة في المرحلة المقبلة.

وأضاف أن المجلس أقر بضرورة إعداد مسودة إستراتيجية عربية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتشكيل لجنة من الخبراء العرب تكون معنية بالطاقة الجديدة والمتجددة لتطوير هذه الطاقة.

وكان كتانة ترأس الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء العرب المعنيين بشؤون الكهرباء، بدلاً من العراق التي تغيب وزيرها، وتم مناقشة موضوعات ثلاثة رئيسة، هي: تعديل النظام الأساسي للمجلس، وصياغة رؤية عربية شاملة تجاه الخطة الشمسية المتوسطية والمبادرات المشابهة، والملف المقترح عرضه على القمة العربية المقبلة.

ودعا كتانة، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، إلى استكمال مشروعات الربط الكهربائي العربي، في ضوء الخطوات التي حققتها مشروعات الربط الكهربائي الخليجي والربط المغاربي والربط الثماني والاستفادة من الربط مع الاتحاد الأوروبي في المدى القريب.

وأكد كتانة أهمية تضافر الجهود العربية في مجال الكهرباء وإنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك العمل على وضع خطط ورؤى لتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر الطاقة التي تحظى بها المنطقة العربية الغنية بها.

وقال إن أهمية هذه الدورة تكمن في ضرورة حشد المختصين في مجالات الطاقة والكهرباء للاستفادة من خبراتهم بهدف تنظيم ندوات وفعاليات علمية في هذا الإطار لدعم ومؤازرة العمل العربي المشترك في مجال الكهرباء.

وأضاف أن هذه الدورة تأتي في ظل عهد جديد في صناعة الطاقة الكهربائية وطرح مشروعات جديدة لاستغلال الطاقة الشمسية والاستفادة من الخبرات العالمية بما يمكن من التوصل إلى إنتاج الطاقة الكهربائية بتكاليف ذات جدوى اقتصادية عالية.

وطالب كتانة الدول العربية بالعمل على تنمية صناعة الطاقة بها بما يضمن توفير مواد منخفضة التكاليف والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا الجانب للنهوض بالصناعات الكهربائية، مستعرضا خطط معالجة الأوضاع السلبية في قطاع الطاقة الكهربائية في فلسطين.

وقال، في هذا الصدد، إن إستراتيجية السلطة الوطنية تتركز على إنشاء شركات متخصصة تدعم التخطيط وتعزيز إنتاج الكهرباء والعمل على إعادة هيكلة الاقتصاد في إطار الإعداد لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضاف أنه في إطار التصدي للانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي انعكست آثارها السلبية على قطاع الكهرباء، تقوم السلطة الوطنية ضمن إستراتيجيتها بإنشاء محطات توليد الكهرباء والاعتماد على الغاز الطبيعي وتطوير المنظومة الكهربائية، والعمل على سرعة إنجاز مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار العربي وتحسين كفاءة إنتاج الطاقة واستخداماتها واستغلال موارد الطاقة الجديدة والمتجددة.

ودعا الدول العربية إلى دعم قطاعات الطاقة في دمج وربط قطاعات الطاقة الفلسطينية بالربط الكهربائي العربي، لافتا إلى أن ذلك سيجنب الشعب الفلسطيني تحكم إسرائيل في هذه القطاعات.

من جهته، أكد الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية ضرورة العمل على استكمال مشروع الربط الكهربائي العربي الذي أكدت عليه قرارات قمة الكويت الاقتصادية الاجتماعية والتنموية.

ورأى التويجري، في كلمته خلال افتتاح أعمال الاجتماع الاستثنائي، أن خطة الربط الكهربائي العربي تسير بشكل جيد، منوها إلى الاتفاقية الثنائية للربط بين مصر والسعودية، وقال إنه 'إذا تم الربط بين البلدين، فسيصبح هناك ربط بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي'.

وشدد على أهمية دعم البحوث العربية للاستفادة من الطاقة الشمسية وتوحيد الجهود من أجل التوصل إلى رؤية موحدة تجاه الخطة الشمسية المتوسطية والاستفادة منها في إنتاج الكهرباء والعمل على تأمين موارد الطاقة الشمسية وتصديرها بعد تحديد الاحتياجات العربية منها.