الأحد: 15/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطباء المساجد يستنكرون تصريحات القرضاوي ضد الرئيس ابو مازن

نشر بتاريخ: 15/01/2010 ( آخر تحديث: 16/01/2010 الساعة: 07:54 )
رام الله-معا-استنكر خطباء المساجد في المحافظات الفلسطينية، خلال خطبة الجمعة اليوم، التصريحات التي صدرت عن الشيخ يوسف القرضاوي بحق الرئيس محمود عباس، وأكدوا على ضرورة تنزيه المنابر عن القذف والتجريح للأشخاص والهيئات.

ففي مسجد الشهيد ياسر عرفات في رام الله، دعا محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية خلال خطبة الجمعة الشيخ القرضاوي إلى التراجع عن تصريحاته والاعتذار للرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني عن الإساءة التي تسببت بها تلك التصريحات المنافية لأبسط قواعد الأخلاق الإسلامية التي ينبغي أن يتحلى بها العلماء والدعاة.

وقال د. الهباش موجها كلامه إلى الشيخ القرضاوي، 'أن تتراجع إلى الحق خير لك ألف مرة من الإصرار على الباطل '.

وأوضح أن الإصرار على الباطل والبناء على معلومات وأكاذيب مصدرها تسريبات إسرائيلية ليس من شيم العلماء.

وقال د. الهباش ' لو صدر هذا الكلام من إنسان عادي لهان الأمر، لكن أن يصدر عن رجل علم معروف له مكانته فهذه من أكبر المصائب'.

وقال الهباش مخاطبا علماء الأمة، 'عندما يعمد البعض إلى تفريق صف الأمة مثلما حدث في غزة، لماذا لم نسمع أحدا يدين هذا الحرام الذي ارتكبته حماس'.

وفي مسجد جمال عبد الناصر بمدينة رام الله، أكد الشيخ رائد المهداوي، على أن ما صدر عن الشيخ القرضاوي بحق الرئيس محمود عباس 'مرفوض على المستوى الخلقي والديني' مشيرا إلى أن القرضاوي بنى موقفه على 'الظن والشائعات الكاذبة'.

وقال الشيخ المهداوي: 'إن الواجب الديني يحتم على الشيخ القرضاوي أن يتراجع عن تصريحاته لا أن يصر عليها ... كما أن الواجب الديني يحتم عليه أن يتروى قبل أن يتكلم وأن يتثبت قبل أن يشيع'.

وأضاف الشيخ المهداوي 'أن كلام الشيخ القرضاوي قد مس الشعب الفلسطيني وليس الرئيس عباس فقط، فالواجب عليه أن يتبرأ من اتهاماته ومجازفاته علنا، كما صاح بها علنا'

وفي مسجد عين منجد، أكد الشيخ صالح معطان على أهمية توخي الدقة والحذر في نقل المعلومات وان لا تكون مبنية على الاستنتاجات والتعليلات فالدين الإسلامي هو دين التثبت والمبني على الحقائق ولذلك ينبغي على رجال الدين أن يتحدثوا بالإصلاح ووئد الفتن والدعوة إلى الوحدة والتوحيد.

وفي مسجد جنين الكبير، أكد المفتي محمد سعيد صلاح في خطبته على حرمة الإساءة للأشخاص وعلى مكانة العلماء ورفعتهم فلا يجوز لهم أن يتطاولوا على الحكام بالظن والشكوك، معتبرا أن الإساءة للرئيس 'أبو مازن' من قبل القرضاوي، إساءة للشعب الفلسطيني كله وليس لرئيس عباس فقط.

وفي مسجد جنين الجديد، قال الشيخ حسن شحاده بخطبة الجمعة 'إن المنابر وجدت للوحدة والتوحيد ويجب أن تكون بعيدة عن الحزبية والتهجم وإصدار الإحكام دون وجه حق أو دليل أو برهان وان المنابر لا يليق بها أن تكون مكان للفرقة وبث الأحقاد وان الرجوع للحق فضيلة'.

وفي محافظة سلفيت، دعا الخطباء، الشيخ القرضاوي ليكون مع أهل فلسطين ووسيلة خير ودعم لوحدة ونصرة الحقوق وان لا يكون منحازا لطرف ما وان لا يستغل الدين لإغراض شخصية أو حزبية أو فئوية وان يتحرى الخبر الصحيح ولا يكون ناقلا لإخبار السوء والفتن .

وفي محافظة طولكرم، أكد الخطباء أن المؤمن الحق من يتجنب الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يكون داعية للوحدة وان فتوى القرضاوي غير شرعية وان كلامه بحق الرئيس محمود عباس يخدم أعداء الإسلام .

وفي محافظة نابلس بيّن المفتي احمد شوباش أثناء خطبته بمسجد عباد الرحمن بمخيم بلاطه، رأى الدين بالفتن وأصحابها وان كل من يتطاول على القيادة الفلسطينية هو من دعاة الفتن، وان هذه الفتاوى تصب في مصلحة المحتل .

وفي مسجد النور في بلدة بديا بمحافظة نابلس، دعا الدكتور سعد رستم الشيخ القرضاوي إلى الاعتذار عن الإساءة التي صدرت عنه، مطالبا إياه بالتثبت من المصادر التي يستقى منها معلوماته التي يبني عليها مواقفه حول القضية الفلسطينية.

وفي مسجد التوحيد بمحافظة طوباس، قال الشيخ محمد الكيلاني أن الرئيس محمود عباس رمز لفلسطين ووحدتها والأجدر بالقرضاوي أن يقف بصف أهل فلسطين ويدعم الوحدة وعليه التراجع والاعتذار لكل الشعب الفلسطيني.

وقال الشيخ زهران مراعبه بخطبته بمسجد عمر بن عبد العزيز بمحافظة قلقليه، إأن كلام القرضاوي ليس صحيحا ولا يحق له أن يصدر مثل هذه الفتاوى المثيرة للفتن وان الشرعية الإسلامية اتخذت جملة من التدابير والاحتيطات الشرعية قبل إطلاق الإحكام ونشر الإشاعات الكاذبة مستعينا بالآيات والأحاديث النبوية .

وفي محافظة الخليل، أكد الشيخ خميس عابده إثناء خطبته بالحرم الإبراهيمي على جدية الموقف التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وان المساجد وجدت لتجمع المسلمين لا أن تفرقهم وان أطلاق الإشاعات والفتاوى بغير حق من قبل القرضاوي بحق الرئيس محمود عباس بهدف تحقيق أغراض شخصية وأهداف حزبية سيعمل على تأجيج نار الفتن وإذكاء مشاعر العداوة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى وحدة الصف والكلمة .