السودان يدعم الحكومة سياسياً ومالياً ويقدم 40 منحة للطلبة الفلسطينيين لدراسة الطب

بيت لحم- معا- التقى وزير الخارجية الدكتور محمود الزهار بعدد من المسؤولين السودانيين خلال زيارته الى العاصمة السودانية الخرطوم والتي انتهت اليوم الخميس.

وتعهدت القيادة السودانية بدعم الشعب الفلسطيني في المجالين السياسي والمالي مشددة على وقوفها مع الحكومة الفلسطينية المنتخبة في كافة المجالات.

وقال الوزير الزهار: " نريد أن نخرج من دائرة الاعتماد على الامة لتعزيز الاعتماد على الذات مشيرا الى الخسائر الكبيرة التي خلفها الاعتداء الاسرائيلي في كافة المجالات الزراعية والصناعية والبشرية والعمرانية عبر تخريب المزروعات وتدمير المصانع والطرق وهدم المنازل فضلا عن حالة الحصار الصعبة وسرقة اموال الشعب الفلسطيني".

وفي العلاقات الفلسطينية العربية قال الزهار:" ان السياسة الخارجية لحكومته قائمة على مبدأين اولهما عدم العبث بأمن اي دولة وعدم الوقوع في لعبة المحاور"، واضاف:" سنطرق أبواب الدنيا كلها لنخدم قضيتنا".

وكان الزهار قد اجرى عدة لقاءات فور وصوله الى العاصمة السودانية الخرطوم حيث التقى مع وزير الدولة لشؤون الخارجية د. علي كرتي وجرى الاتفاق بين الوزيرين على تشكيل لجنة وزارية مشتركة تضم كل التخصصات وتكون برئاسة وزيري الخارجية لمناقشة الاتفاقات التي يمكن عقدها والاحتياجات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني.

واتفق الوزيران على تكليف السفير الفلسطيني في السودان ومسؤول الشؤون العربية في وزارة الخارجية السودانية على اعداد بروتوكول تعاون مشترك بين فلسطين والسودان لتوقيعه من وزيري الخارجية لتأمين الاحتياجات الفلسطينية.

وابدى الوزير السوداني استعداد بلاده للمساهمة في تمويل العديد من المشاريع الفلسطينية بعد ارسال تفاصيلها وطريقة تنفيذها.

كما التقى الزهار بوزير الخارجية السوداني لام اكول حيث استعرض الوزير منطلقات الحكومة الحالية باعتبارها حكومة اصلاح داخلي ورغبة الحكومة في الوحدة الوطنية وعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني.

واستعرض الزهار ما تقوم به قوات الاحتلال في فلسطين من حرب ابادة وعمليات تخريب لكل ما هو فلسطيني، وقال :"هم يدمروا مقدرات شعبنا ويحاصرونا للحصول على ثمن سياسي"، بمعنى يريدون ان نتنازل عن حقوقنا في مقابل طعام او دواء.

من جانبه قال وزير الخارجية السوداني لام اكول:" ان السودان مع الشعب الفلسطيني في نضاله واسترداده لحقوقه الوطنية بدون قيد او شرط".

وادان الزهار كل عمليات الابادة التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي، وقال: "من الضروري ان تقف الامة العربية موقفا موحدا قويا تجاه حل القضية الفلسطينية", معتبرا ان الضغط على الحكومة الفلسطينية الجديدة لابداء "المرونة" اضعافا للموقف الفلسطيني والعربي.

وقال الزهار :"أن للشعب الفلسطيني كامل الحرية في اختيار حكومته وممثليه"، وللأسف هناك ضغوط من قبل الدول الغربية لحجب المساعدة المالية العينية عن الحكومة الفلسطينية والمفترض ان من اختاره الشعب ليمثله هو الممثل لهذا الشعب وهذا اساس المبدأ الديمقراطي.

وشدد الزهار على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني وقال: " المدخل الصحيح هو لم الشمل الفلسطيني لان اي خلافات تفتح الباب لمن يريد التخريب"، واضاف :"نحن معكم قلبا وقالبا ولن نتخلى عنكم او عن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية".

كما التقى الزهار مع رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد الطاير الذي اكد بدوره على الالتزام بدعم القضية الفلسطينية سودانيا وعربيا، وقال :" نحن دائما مع الشعب الفلسطيني وعندنا اهتمام كبير بقضية القدس ومساعدة المسجد الاقصى وما حوله".